الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

المتحدثة الإقليمية لـ الأغذية العالمي فى حوارها لـ«البوابة»: مليونا شخص مُحاصرين فى غزة وأوضاعهم «كارثية».. القصف والحصار وانقطاع الاتصالات أوقف الإغاثة 36 ساعة.. ونعاني ضعف التمويل منذ بداية العام

غزة
غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تزامنا مع استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة منذ الـ 7 من أكتوبر، «دون ماء ولا كهرباء ولا غذاء»، وصلت 240 شاحنة إغاثة للقطاع محملة بالمياه تغطي فقط «شربة ماء واحدة» لكل نازح تبلغ كميتها 50 ملم، فيما بلغ عدد النازحين لـ 1.5 مليون مواطن وأكثر من 9 آلاف شهيد بينهم ما يزيد عن 3648 طفلا وأكثر من 22219 مُصابا جراء 26 يوما من العدوان الإسرائيلي، حسب تصريحات إعلام المكتب الحكومي في غزة.

«البوابة نيوز» حاورت ريم ندا المتحدثة الإقليمية باسم برنامج الأغذية العالمي؛ للوقوف على آخر المستجدات بشأن الأوضاع المأساوية بعد 26 يومًا من الحصار والقصف مُؤكد أن مليوني شخص مُحاصرون في غزة يعيشون أوضاعًا «كارثية».. وإلى نص الحوار.  

 

■ هل يمكن إطلاعنا عن الأوضاع داخل قطاع غزة بعد ٢٦ يومًا من القصف؟

- بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من الصراع الرهيب، أصبح الوضع بالنسبة لأكثر من مليوني شخص محاصرين في قطاع غزة «كارثيا»، هناك أكثر من ١.٤ مليون شخص نازحين داخلياً في غزة، ويتكدس مئات الآلاف في ملاجئ ومستشفيات مكتظة، ما يزداد يأس الناس بشكل كبير، حيث نفد الطعام والمياه في المدينة واكتظت الملاجئ بالنازحين. ويُكرر برنامج الأغذية العالمي دعوة الأمين العام إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة وحماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية.

■ ماذا عن نقص الوقود والمياه والسلع الغذائية بما فيها الخبز في غزة؟

- تُعاني غزة من نقص حاد في الوقود؛ مما أدى إلى توقف الحياة بشكل كامل، هناك العديد من المخابز أوقفت إنتاج الخبز، وهو الغذاء الأساسي المتبقي لسكان غزة. ومن المهم جدا تجديد إمدادات الوقود، التي تعتبر حيوية لتشغيل معظم الخدمات الأساسية، بما في ذلك المستشفيات والمخابز ومحطات تحلية المياه ونقل الإغاثة الإنسانية داخل غزة.

■ كم يحتاج قطاع غزة من إمدادات لتلبية احتياجات أكثر من ٢ مليون مواطن؟

- الاحتياجات في القطاع كبيرة للغاية وتزداد الحاجة إليها في كل لحظة مع تفاقم الأوضاع، على مستوى الغذاء يجب أن تدخل ٤٠ شاحنة محملة بالإمدادات الغذائية إلى غزة يوميًا، لكي يتمكن برنامج الأغذية العالمي من توسيع نطاق عملياته للوصول إلى ١.١ مليون شخص مخطط لهم في الشهرين المقبلين، مقابل كل شخص حصل على مساعدات غذائية من برنامج الأغذية العالمي، هناك ما لا يقل عن ٦ أشخاص آخرين في حاجة إليها.

ريم ندا المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي 

■ ماذا عن الإمدادات التي لا تزال عالقة في العابر.. وكم من الأطنان الغذائية التي تمكنتم من إدخالها؟

- لدى برنامج الأغذية العالمي ٤٠ شاحنة أغذية محملة وجاهزة بالقرب من الحدود المصرية مع غزة، تحمل أكثر من ٩٣٠ طنًا متريًا من المواد الغذائية المخزنة والجاهزة للدخول للقطاع بمجرد السماح بذلك.

وقد عبرت ١٢ شاحنة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي تحمل أكثر من ١٩٠ طناً مترياً من الإمدادات الغذائية إلى غزة منذ افتتاح معبر رفح يوم السبت ٢١ أكتوبر وتضمنت الشاحنات الأسماك المعلبة وزيت عباد الشمس وسلعا غذائية متنوعة.

■ ماذا عن أوضاع العاملين مع البرنامج والشركاء على أرض الواقع في غزة؟

- يشعر برنامج الأغذية العالمي بالقلق بشأن سلامة العاملين والشركاء في المجال الإنساني والأشخاص الذين نساعدهم في غزة بعد تكثيف عمليات القصف وانقطاع الاتصالات مما أدى إلى وقف عمليات الإغاثة لمدة ٣٦ ساعة، وانقطاع الاتصال مع العاملين على الأرض.

العاملون مع البرنامج يعانون من نفس الظروف التي يعيشها سكان القطاع ويفعلون كل ما بوسعهم لاستمرار تقديم خدماتهم للناس هناك وسط ظروف شديدة الصعوبة.

■ ماذا عن آليات دعم برنامج الأغذية لـ المخابز في غزة؟

- لا يوجد سوى مخبز واحد متعاقد مع برنامج الأغذية العالمي لديه الوقود اللازم لإنتاج الخبز، مقارنة بـ ٢٣ مخبزاً في بداية الاستجابة لحالة الطوارئ. يعمل برنامج الأغذية العالمي على التعاقد مع المزيد من المخابز، ولكن بدون وقود، لن يتمكن أي منها من العمل رغم توفر دقيق القمح. وتعرض أكثر من ١٠ مخابز من أصل ١٣٠ مخبزًا في غزة للقصف، أحدها هو مخبز متعاقد مع برنامج الأغذية العالمي، وكان يستخدم لإطعام آلاف الأشخاص في الملاجئ يومياً.

■ كم عدد الأشخاص الذين تمكن برنامج الأغذية من الوصول إليهم؟

- قدم برنامج الأغذية العالمي الخبز الطازج في الملاجئ لحوالي ٢٠٠ ألف شخص يومياً، ولكن نقص الوقود أدى إلى انخفاض قدرة المخابز، ولم يعد هناك سوى ٢٠ ألف شخص فقط يحصلون على الخبز.

■ وكم عدد النازحين الذي تمكن البرنامج من الوصول إليه وتقديم الدعم الغذائي؟ 

- في يوم الأحد ٢٩ أكتوبر، استأنف برنامج الأغذية العالمي توزيع الخبز الطازج والأغذية المعلبة بعد انقطاع الاتصالات ليوم كامل، ولكنه لم يصل إلا إلى ١٠٪ من الأشخاص الذين نخطط للوصول إليهم بسبب نقص الإمدادات والوقود والوضع الأمني المتقلب للغاية. والحقيقة ببساطة هي أنه لا يوجد ما يكفي من المخزونات الغذائية أو الإمدادات اللازمة لإغاثة النازحين داخليًا.

■ في ظل الحصار.. كم تكفى السلع الغذائية من الايام في غزة؟

- السلع الغذائية الأساسية تنفد بسرعة في المتاجر في غزة. على الرغم من توفر بعض المواد الغذائية لدى تجار الجملة، إلا أن المتاجر غير قادرة على إعادة تخزينها بسبب الطرق المتضررة والمخاوف المتعلقة بالسلامة ونقص الوقود.

تنخفض مستويات مخزون المواد الغذائية في المحلات التجارية في غزة بسرعة، حيث تفيد التقارير بأن دقيق القمح ومنتجات الألبان والبقول والأرز والزيت النباتي والخضراوات والبيض والمياه المعدنية يكفي لأقل من ٥ أيام.

■ هل لدى برنامج الأغذية القدرة على تلبية احتياجات أكثر من ٢ مليون مواطن في ظل ارتفاع أسعار الأقماح عالميًا؟

يعاني برنامج الأغذية العالمي من انخفاض كبير في التمويل المتاح لعملياته الإنسانية منذ بداية العام، مما أثر على الكثير من عملياته في دول مختلفة بالفعل ومنها فلسطين حتى قبل بدء هذا الصراع. 

يسعى البرنامج لجمع ١١٢ مليون دولار أمريكي بشكل مبدئي، ليتمكن من الوصول بالمساعدات الغذائية الطارئة لـ ١.١ مليون فلسطيني في غزة والضفة الغربية خلال الشهرين المقبلين.