الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تليفزيون البوابة

مع بدء محصول الأرز.. حكاية صيام مع صناعة "الشكائر" في مهنة تصارع الانقراض

مهني
مهني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مع بدء محصول جمع الأرز في المناطق الريفية، يبدأ صيام محمد الرجل الأربعيني عمله في ورشته ليل نهار من أجل أن يجني قوت يومه، ويحق مما يريد من حياة مستقرة ينعم فيها بالطمأنينة، حيث يعمل منذ 30 عاما في مهنة إعادة تدوير البلاستيك "الشكاير" التي يجمع فيها محصول الأرز.

في منطقة حارة اليهود في وسط البلد، يجلس صيام لمتابعة عمله، إذ يعمل على توفير العديد من احتياجات الفلاحين في الأراضي الزراعية من شكائر لجمع المحاصيل والمفارش، والأكياس التي يتم تخزين تبن القمع والفول بها لسنوات طويلة. 


وأضاف صيام أن العديد من أصحاب مصانع الملابس يقدمون على شراء هذه الأشياء من أجل تخزين الملابس، أو بيعها ونقلها إلى المحافظات، وبالتالي فإنه يجد الكثير من المتاعب في جمع هذه الخامات التي يصنع منها المفارش، متابعا: "أنا بجمع الشكاير من المصانع سواء مصانع سكر أو الأسمدة وأيضا المصانع التي تحتفظ بالخضار، وجميع ما يتم استخدامه هي اشياء مستعملة يتم تدويرها مجددا. 
وتابع الرجل الأربعيني أن عمله يكون عبارة عن رجلين أحدهما يحدد المقاسات التي يريدون تصنيعها، وأخر يعمل على خياطها في الماكنة، وتتراوح مقاسات المفارش ما بين 2 متر إلى 20 متر، ويقبل العديد من الفلاحين على شراء هذه الأشياء، وأيضا العاملين بالمصانع الملابس، إلا أنه رغم ذلك يكون هناك البعض من المخاطر التي تهدد العاملين ولعل أخطرها هي الشكاير التي يتم اعادة تدويرها من مصانع الأسمدة. 
ويعتمد صيام في هذه المهنة على المواسم في المحاصيل الزراعية، والتي يكون أهمها هو محصول القمح، حيث يقبل الفلاحين على شراء هذه المفارش لاستخدامها في جمع المحاصيل الزراعية، وأيضا العمل في محاصيل البلح، ويتم فرشها أسفل النخيل لجمع البلح، ولكن رغم أهمية هذه المنهة، إلى أن عمل هذا الرجل الأربعيني مهدد بالانقراض، بسبب ظهور المصانع التي تنتج مثل هذه المنتجات.