الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

الصين تطلق النسخة العربية لكتاب "شي جين بينغ.. احترام حقوق الإنسان وضمانها"

المشاركون في حفل
المشاركون في حفل إطلاق كتاب الرئيس الصيني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أطلقت  مجلة "الصين اليوم"، اليوم  الأربعاء،  الطبعة العربية لكتاب الرئيس الصيني الجديد، الذي حمل عنوان "شي جين بينغ.. احترام حقوق الإنسان وضمانها"؛ كما عقدت على هامش حفل الإطلاق ندوة بعنوان "تعزيز حقوق الإنسان بالتنمية.. رؤية صينية- عربية" وذلك برعاية المجموعة الصينية للإعلام الدولي بمشاركة دار النشر باللغات الأجنبية.


شارك في الحفل الدكتور عصام شرف، رئيس وزراء مصر الأسبق، تشانج تاو، القائم بأعمال السفارة الصينية لدى مصر، قاو أن مينج، نائب رئيس المجموعة الصينية للإعلام الدولي. وشارك في الندوة يانج تشون يان، مديرة تحرير دار النشر باللغات الأجنبية، البروفيسور تشانغ شياو لينج، مديرة مركز أبحاث حقوق الإنسان في مدرسة الحزب التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ليو هوا ون، المدير التنفيذي لمركز دراسات حقوق الإنسان بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، السفير عزت سعد المدير التنفيذي للمجلس المصري للشؤون الخارجية، عصام شيحة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، الدكتورة إكرام محمد صالح، أستاذ العلاقات الدولية بمعهد الدراسات والبحوث العربية التابع لجامعة الدول العربية وجامعة الزعيم الأزهري بالسودان.  وأدار اللقاء لي وو تشو، نائب مدير مركز إعلام أوروبا الغربية وأفريقيا التابع للمجموعة الصينية للإعلام الدولي.


ويتضمن الكتاب أقوال الرئيس الصيني بشأن حقوق الإنسان، ويوضح جهود بلاده في دمج عالمية حقوق الانسان مع خصوصية ظروف الصين الواقعية، والعمل على تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحسين رفاه الشعب، وتعزيز الإنصاف والعدالة الاجتماعيين، وتعزيز ضمان حقوق الانسان بسيادة القانون، والسعي لتعزيز التنمية الشاملة والمنسقة للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحقوق المدنية. 
ويؤكد "شي" على أن الحق في الحياة والتنمية من حقوق الإنسان الأساسية، مشيرا إلى أن الصين تحرص على تعزيز تبادل خبرات تحسين حقوق الإنسان مع دول العالم.


وفي كلمته، قال قاو آن مينغ، نائب الرئيس ورئيس التحرير العام للمجموعة الصينية للإعلام الدولي، إن الصين ومصر دولتان عريقتان لكل منهما تاريخ عريق وحضارة مزدهرة، ويمتد تاريخ التبادلات بينهما إلى أكثر من ألفي سنة. منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية "فقد شهدت التبادلات بين الدولتين تطورا مطردا في السنوات الأخيرة تحت قيادة ورعاية الرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي".


وأضاف: حقق التعاون العملي الثنائي تقدما بخطى حثيثة، حيث يتم التنسيق بصورة عميقة لمشاركة الدولتين في بناء "الحزام والطريق" بجودة عالية، ورؤية 2030 لمصر، وأحرزت الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما تطورا كاملا.
وتابع: قبل شهر هذا العام، أعلنت قمة بريكس -التي عقدت في جنوب أفريقيا- عن انضمام مصر إليها بعضوية كاملة اعتبارا من عام 2024، الأمر الذي سيعزز العلاقات الصينية- المصرية مجددا، ويدفع دخول التعاون بين البلدين في مجالات الاقتصاد والتجارة والثقافة والتكنولوجيا إلى مرحلة جديدة. يشهد عالم اليوم تغيرات كبيرة لم يسبق لها مثيل منذ قرن من الزمان، وتواجه التنمية السلمية للبشرية، تحديات مثل الركود الاقتصادي والمجابهات السياسية، والصراعات العسكرية وتغير المناخ، والطاقة والأمن الغذائي. حيث تواجه جميع البلدان، وخاصة البلدان النامية، صعوبات متعددة.


وأكد قاو آن مينغ أن دعوة الصين لمفهوم "تعزيز التنمية من خلال التعاون وتعزيز حقوق الإنسان من خلال التنمية" لها مغزى عميق بشكل خاص في الوقت الحاضر.
وقال: تلتزم الصين باحترام حقوق الإنسان وضمانها، حيث تم إدراج "احترام وحماية حقوق الإنسان" في دستور الصين، كمبدأ دستوري مهم. تم وضع "احترام وحماية حقوق الإنسان" في دستور الحزب الشيوعي الصيني. وأطلقت مصر الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في عام 2021، والتي تعد أول استراتيجية متكاملة وطويلة الأمد لمصر في مجال حقوق الإنسان. وممارسة رئيسية أخرى في مصر لاستكشاف مسار التنمية المستقلة.
ولفت إلى أن الكتاب يتضمن أقوال الرئيس شي جين بينغ بشأن احترام حقوق الإنسان وضمانها  بصورة ‏تفصيلية "فقد أشار إلى أن الصين دأبت لفترة طويلة على دمج عالمية حقوق الانسان مع خصوصية ظروف الصين الواقعية، وعملت على تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية باستمرار، وتحسين رفاه الشعب،  وتعزيز الإنصاف والعدالة الاجتماعيين، وتعزيز ضمان حقوق الانسان بسيادة القانون، وكذلك السعي لتعزيز التنمية الشاملة والمنسقة للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والحقوق المدنية والسياسية، مما حسن مستوى ضمان حق الشعب في الحياة والتنمية بشكل كبير، وشق طريقا لتطوير حقوق الإنسان يتناسب مع الظروف الصينية الوطنية".


ولفت القائم بالأعمال بالسفارة الصينية لدى مصر تشانغ تاو، إلى أن الكتاب "دوّن أقوال الرئيس شي جين بينغ المهمة حول احترام وضمان حقوق الإنسان، وسيساعد القراء الصينيين والأجانب في معرفة مدى تطور قضية حقوق الإنسان في الصين، وفهم المقومات الغنية لأقوال الرئيس شي جين بينغ بشكل عميق".
وقال تشانغ تاو: ما هي حقوق الإنسان؟ وكيف ننظر إليها؟  قال الرئيس شي جين بينغ: "فقط عندما تعيش شعوب كافة الدول حياة جيدة، يمكن أن يَدوم الازدهار ويُضمَن الأمن، وتقوم حقوق الإنسان على أساس متين". تتمسك الصين بمفهوم حقوق الإنسان الذي يضع الشعب في المقام الأول، وتعتبر حق البقاء وحق التنمية من حقوق الإنسان الأساسية، وتتخذ شعور الشعب بالكسب والسعادة والأمن كمعايير مهمة لقياس مدى حقوق الإنسان.

وأكد أنه  في السنوات الـ100 الماضية، قاد الحزب الشيوعي الصيني الشعب الصيني في إيجاد طريق يتناسب مع الظروف الوطنية الصينية في مجال حقوق الإنسان، خاصة بعد المؤتمر الوطني الـ18 للحزب، صنعنا معجزتين التنمية الاقتصادية السريعة والاستقرار الاجتماعي طويل الأجل، وحللنا مشكلة الفقر المدقع بشكل تاريخي، مما دفع قضية حقوق الإنسان في الصين لتحقيق إنجازات تاريخية.
وأشار القائم بالأعمال الصيني إلى أنه في السنوات الأخيرة، وتحت القيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي، تعمل مصر على استكشاف طريق تنمية حقوق الإنسان الذي يتناسب مع ظروفها الوطنية. 
وأضاف: في عام 2021، أطلقت مصر الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، مما يعكس إرادتها السياسية لتعزيز وحماية حقوق الإنسان والوفاء بالتزاماتها الدولية. كما تعمل مصر على دفع الاستراتيجيات الهامة مثل "رؤية 2030" و"مبادرة حياة كريمة" و"مبادرة تكافل وكرامة"، وتلتزم بحماية وتحسين معيشة الشعب وحماية وتعزيز حقوق الإنسان من خلال التنمية. نثق بأن إصدار الطبعة العربية من كتاب "شي جين بينغ... احترام حقوق الإنسان وضمانها" سيساعد الأصدقاء المصريين في فهم رؤية الصين حول حقوق الإنسان والحوكمة العالمية بشكل أفضل، ويساهم في تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال حقوق الإنسان، بما يدفع سويا الحوكمة العالمية في مجال حقوق الإنسان نحو اتجاه أكثر عدلا وإنصافا، ويقدم مساهمة إيجابية في إقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.


وتابع: تؤمن الصين ومصر بنفس القيم، وتربطهما نفس المصالح، وتدعم الصين مصر في استكشاف طريق التنمية الذي يتناسب مع ظروفها الوطنية، مستعدة لمشاركة مصر فرص التنمية الناجمة عن التحديث الصيني النمط، والتقدم سويا نحو هدف إقامة المجتمع الصيني المصري للمستقبل المشترك، بما يدفع علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين لتحقيق تقدم أكبر.
وقال منير الفاسي، مدير إدارة حقوق الإنسان بجامعة الدول العربية، في مشاركته: “استوقفني عنوان الكتاب الذي نحن بصدد إطلاق نسخته العربية، وموضوع الندوة المصاحبة لهذا الإطلاق. فحديثنا اليوم عن شخصية فذة و قائد عظيم، فخامة الرئيس ش ي جين بينغ، وعن مفهوم متشابك الدلالات، هو حقوق الإنسان، وعن غاية نصبو إليها جميعا هي التنمية”.


وأضاف: الحديث هنا عن الرئيس شي جين بينغ، والحديث عن مبادرات رائدة أبرزها "الحزام والطريق" و"التنمية العالمية" اللتان تجسدان رؤية حكيمة لتحقيق رفاه الشعوب والعدالة الاجتماعية. ولعل الكتابة أنجح سبيل لطرح فكر زعيم حول احترام حقوق الإنسان وضمانها، ولعل الترجمة خير وسيلة لتعزيز والحوار والتبادل الثقافي والمعرفي بين حضارتين ضاربتين في القدم.
وأكد السفير عزت سعد، مدير المجلس المصري للشئون الخارجية، أنه "ليس من قبيل المبالغة التأكيد على أن الخطاب السياسي للرئيس شي جينبينج يتمحور بصفة أساسية حول موضوع التنمية، وكيفية تهيئة البيئة الداخلية والدولية لتحقيق تنمية شاملة مستدامة، تستفيد منها جميع الدول لا سيما الدول النامية في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية ولا يخفى أن التنمية هي المفتاح الرئيسي للتمتع بحقوق الانسان والضمانة الأساسية لهذه الحقوق".


وقال: المتأمل لكافة المبادرات التي أطلقتها جمهورية الصين الشعبية منذ تولى الرئيس شي جينبينج المسئولية، سيجد أنها مصممة أساساً لخدمة عمليات التنمية، بما في ذلك خفض الفقر وتحسين حياة المواطنين ورفع مستويات أعمارهم مع تمتعهم بصحة أفضل، وتوفير مساكن مناسبة لهم، وتمويل عمليات التنمية بصفة عامة. ويدخل في هذه المبادرات المبادرة الخاصة بإنشاء البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية ومبادرة الحزام والطريق بكل مكوناتها ومبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي وغيرها.


وأضاف: كتاب الرئيس شي جينبينج حول "احترام حقوق الإنسان وضمانها"، ومن واقع تجربة الصين الرائدة في مجال النمو والتنمية، سيكون إضافة هائلة في مجال فهم الحق في التنمية، كحق من حقوق الإنسان. وكما نعلم، ينتمي الحق في التنمية، كحق من حقوق الإنسان، إلى ما يسمي بالجيل الثالث في تصنيف هذه الحقوق من حيث: حقوق مدنية وسياسية وأخرى اقتصادية واجتماعية وثقافية ثم حقوق الشعوب، والتي تشمل حق الشعوب والأمم في تقرير مصيرها وحقها في السيطرة على ثرواتها ومواردها الطبيعية، وكلا الحقين من الحقوق التقليدية في القانون الدولي لحقوق الإنسان، وذلك بجانب حقوق أخري للشعوب يطلق عليها وصف "الحقوق التكافلية"، وهي الحق في التنمية والحق في السلام والأمن والحق في بيئة نظيفة. ويعتمد تصنيف حقوق الإنسان على النحو السابق على نظرة مستقبلية لهذه الحقوق وأولويات حمايتها.