الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

سامح فايز: دعم الإخوان لأي مرشح رئاسي محاولة جديدة لاختراق الحياة السياسية

الكاتب والباحث سامح
الكاتب والباحث سامح فايز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في خطوة صريحة، أبدى الإخواني حلمي الجزار، رئيس المكتب السياسي لجماعة الإخوان الإرهابية، إعجابه بالمرشح المحتمل في الانتخابات الرئاسية أحمد طنطاوي، واعتبره أكثر المرشحين المحتملين وضوحًا وصراحة، وهو التصريح الذي كشف عن مؤشر بوصلة جماعة الإخوان في الانتخابات الرئاسية المقبلة. 

جاء حديث "الجزار" الذي أدلى به لفضائية "الشرق الإخوانية" كاشفا عن توجهات الجماعة الإرهابية في الفترة المقبلة، وخاصة بعدما أعلن إعجابه بشخصية أحمد طنطاوي، لأنه في وجهة نظره وحسب تصريحاته: "كلامه متقن ومرتب ويخاطب الوجدان المصري".
من جانبه، قال الكاتب سامح فايز، الباحث في شئون الجماعات المتطرفة، إن حديث  الإخواني حلمي الجزار وإعلانه الصريح عما يمثل دعمًا لأحمد طنطاوي في انتخابات الرئاسة كلام تكرر من أكثر من طرف محسوب على الإخوان، والآن يتم تأكيده من خلال واحد من أهم الشخصيات التي تمثل تنظيم الإخوان، واسمه طُرح أكثر من مرة لإدارة الجماعة خاصة في الأزمات التي تعاقبت على الجماعة بعد العام 2014.
وأضاف "فايز" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن الجماعة الإرهابية سعت بشكل حثيث على ضرب الانتخابات الرئاسية وإفشالها قبل إعلان دعمها لأحمد طنطاوي، وذلك عن طريق شق الصف وإشاعة الفتن أو التشكيك فيها، فقبل الحديث عن "طنطاوي" بثت الجماعة مجموعة من الشائعات ضد القوات المسلحة.
وأوضح "فايز" أن التصريحات المهادنة أو التي فيها دعم لأحمد طنطاوي ورقة استخدمها الإخوان بعد فشل كل محاولاتهم السابقة، خاصة بعد فشل المواجهة المسلحة التي تم التبرير والتشريع لها من الهيئة الشرعية العليا للإخوان في فبراير2014، وبعد هذه المواجهة الفاشلة بدأت محاولة صلح مع إبراهيم منير في 2020، ومحاولة إيصال صورة أنهم مستعدين لأي تنازلات في سبيل خروج الناس من السجن أو عودة الهاربين من الخارج.
ولفت "فايز" إلى أننا أمام مرحلة جديدة بعد فشل مواجهات مسلحة، وبعد فشل ضغوط اقتصادية، وبعد فشل ضغوط سياسية باستخدام ملفات حقوقية ومنظمات حقوق الإنسان التابعة للإخوان في أوروبا، وملف غاز المتوسط أيضا. الفشل المتكرر لم يترك لجماعة الإخوان إلا محاولة إفشال الانتخابات الرئاسية المقبلة لأنها تدرك بشدة أن شعبية الرئيس السيسي تستطيع أن تمنحه مدة رئاسية جديدة مهما كانت المواجهة مع أي تيار آخر. فأي تيار وأي شخصية أمام الرئيس السيسي ليس لها فرص أو حظوظ في الانتخابات الرئاسية لذا سعت أن تفشها عن طريق الفتن وشق الصف.
وشرح "فايز" أن الجماعة تدرك بشدة أيضا أنها لن يكو لها موطئ قدم في الدولة المصرية طالما على رأسها الرئيس السيسي، لذا هي تعمل على إزاحته بأي طريقة، حاولت الاغتيالات وفشلت، حاولت الضغوط عليه وإسقاط الدولة وفشلت، حاولت بث الفتنة وشق الصف وفشلت، المحاولة الأخيرة الآن هي دعم مرشح آخر للرئاسة، لكنهم أغبياء ولا يتعلمون من كل مراحل فشلهم الماضية.