الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

سأنتخب هذا المرشح رئيسًا "2"‏

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عبر سلسلة من المقالات تحت نفس العنوان سنتناول الأسباب التى تدفعنا لدعم السيد ‏الرئيس عبد الفتاح السيسى  فى انتخابات الرئاسة القادمة، ومع الأسباب سنطرح ‏مقترحات عن ما يمكن تضمينه فى البرنامج الانتخابى للسيد الرئيس، ومن ثم تحويله ‏إلى خطة عمل كإستراتيجية متكاملة يبدأ العمل بها خلال السنوات الست القادمة، وبما ‏أننا اشرنا فى المقال السابق أن مشكلة مصر تكمن فى العقل الجمعى الصلب والمغلق، ‏وبما أن السيد الرئيس إبن من أبناء مؤسسات الدولة، فهو الأجدر والأقدر على تحديد ‏الدروب والطرق للخروج من ذلك العقل بشكل آمن لا يؤثر على تماسك مؤسسات ‏الدولة التى هى نتاج وبلورة وتكوين ذلك العقل.‏

فالعقل الجمعى أو ما يعرف بالإرث الاجتماعى المعلوماتى المصرى، الذى بدأ تكوينه ‏قبل سطور التاريخ، وكان يمثل الحبل السري الذى يغذى كل ثقافات الإنسانية، وظل ‏قوياً متجدداً شبابياً ثائراً لا يمكن اختراقه أو تغييره، ومعه ظلت مصر منتصرة على ‏كل من حاول استهدافها أو النيل منها، فى العقود الست الأخيرة وتحديدًا من عند نظام ‏حكم السادات ومعه نظام مبارك، ضربت عوامل تعرية خارجية نسيج ذلك العقل، ‏واستطاعت أن تخترق وتمزق أنسجته وتخرجه من دائرة الديمومة الدائمة إلى دائرة ‏الخمول والسكون ومن ثم الشيخوخة.‏

تلك هى الحقيقة وذلك هو الواقع، وبدون الاعتراف به ومواجهته بإرادة ومعرفة حقيقة ‏فمصر ستظل فى "خطر"، والحل لا يكمن ولن يكون بيد من هم أولاد ذلك العقل ‏لأنهم فقط ظواهر لحالة شيخوخته.‏

فالعلاج يتمثل فى الاعتماد على عنصر بشرى من خارج تكوين ذلك العقل، واقترح ‏أن يكون ذلك العنصر هم أولاد المصريين بالخارج والذين يتمتعون بقدرات ومؤهلات ‏عملية وعلمية، ومتواجدين فى دول الخارج وللاستفادة منهم لتفتيت العقل الجمعى ‏المصرى، يأتى عن طريق تكوين شركة كبرى "شبه حكومية" باسم "تحيا مصر" ‏تعمل من خلال لائحة تشغيل وأجور منفصلة تماماً عما هو قائم فى قانون العمل ‏والأجور المصري.‏

‏1-‏     تضم تلك الشركة جميع التخصصات بحيث تتكون من 50% من أولاد ‏المصريين بالخارج أصحاب المؤهلات والقدرات العلمية والعملية، بالإضافة ‏إلى 25 من شباب الداخل النوابغ فى جميع المجالات، ومعهم 25% من ‏الخبراء والمتخصصين المصريين. ‏

‏2-‏     تكون تلك الشركة تابعة لرئيس الجمهورية مباشرة، ولها أفرع فى جميع ‏محافظات مصر ويتمحور دورها فى وضع استراتيجية عمل شاملة لجميع ‏المجالات ومن مهامها التنفيذ والمتابعة والتقييم.‏

‏3-‏     يتم تعيين المسئولين التنفيذيين الكبار فى كل مؤسسات الدولة من خلال تلك ‏الشركة بناء على معطيات الكفاءة والتخصص، ومن خلال الشركة يتم طرح ‏جميع الوظائف المطلوبة فى مؤسسات جهاز الدولة وبناء على المواصفات ‏المطلوبة وبشكل علمى مدروس داحل دائرة الرقمنة والحوكمة يتم الاختيار.

‏4-‏     تقوم بوضع استراتيجية عمل من خلالها يتم الإحلال والتجديد للجهاز ‏الحكومي، بحيث يكون هناك مدة زمنية 10 سنوات خلالها يتم تجديد الجهاز القائم حاليًا بجهاز قوى من أولاد الثورة الرقمية من أهل ‏التخصص والعلم. ‏

‏5-‏     يتم توليد أفرع من تلك الشركة فى كل محافظة، بحيث تقوم بتجهيز ملف كامل ‏عن المحافظة يتضمن السلبيات والإيجابيات، ومن ثم يتم دراسة ذلك الملف ‏وتحويله إلى خطة عمل خمسية من خلاله يتم معالجة السلبيات وتعظيم ‏والاستفادة من الإيجابيات، وعليه يتم دمج جميع خطط المحافظات فى خطة ‏عمل واحدة متكاملة يتم إدراجها على الحاسوب لإدارتها الكترونيًا بحيث تكون ‏خطوات العمل واضحة على مدار الساعة حتى يسهل المتابعة والتقييم والتقويم.  ‏