رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

زراعة كلى بشرية داخل أجنة خنازير تفتح آفاقًا جديدة لعلاج نقص التبرع بالأعضاء

جراحة
جراحة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلن علماء صينيون في معاهد قوانغتشو للطب الحيوي والصحة عن نجاحهم في زراعة كلى بشرية داخل أجنة خنازير، وهي العملية الأولى من نوعها في العالم، والتي قد تساعد في معالجة نقص التبرع بالأعضاء في المستقبل.

ركز الباحثون في هذه الدراسة على زراعة الكلى بشكل خاص، لأن الكلية هي أحد الأعضاء الأولى التي تتطور في الجسم البشري وهي الأكثر شيوعًا في زراعة الأعضاء.

واجه الفريق تحديات كبيرة في خلق هذه الكلى الهجينة، حيث تتفوق خلايا الخنازير على الخلايا البشرية. لحل هذه العقبة، استخدم الباحثون تقنية "كريسبر" لتعديل الجينات وحذف الجينين الضروريين لتكوين الكلى في جنين الخنزير، مما أدى إلى تكوين ما يسمى بـ"المشكاة". ثم قاموا بزراعة خلايا جذعية بشرية متعددة القدرات داخل الأجنة، وهي الخلايا التي تستطيع التطور إلى أي نوع من الخلايا في الجسم. قبل زرع الأجنة في الخنازير، تم نموها في أنابيب اختبار تحتوي على مواد تغذي خلايا البشر والخنازير.

تم نقل 1820 جنينًا إلى 13 أم بديلة، واستمرت الحمل لمدة 25 إلى 28 يومًا فقط لتقييم نجاح التجربة. في النهاية، اكتشف العلماء أن 5 أجنة تحمل كلى طبيعية وظيفية في مراحل نموها، وتحتوي على نسبة تتراوح بين 50 إلى 60% من الخلايا البشرية.

على الرغم من ذلك، تبقى هناك قيود هامة على هذه التجربة العلمية المبتكرة، حيث تحتوي الكلى المزروعة على خلايا وعائية مشتقة من الخنازير، وهذا يمكن أن يؤدي إلى رفضها إذا تم زراعتها في الإنسان. ومع ذلك، يعمل فريق البحث على زراعة أعضاء بشرية أخرى في الخنازير، مثل القلب والبنكرياس.

دوسكو إيليتش، أستاذ علوم الخلايالجذعية في جامعة كينغز كوليدج في لندن، وصف الدراسة الصينية الجديدة بأنها "خطوات رائدة في نهج جديد للهندسة الحيوية للأعضاء، باستخدام الخنازير كحاضنات لنمو وزراعة الأعضاء البشرية".