الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

علشان ولادكم احسبوها صح| كيف ساهمت الدولة في الحفاظ على الأسرة؟

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كان إرتفاع حالات الطلاق بصورة مقلقة الدافع وراء إطلاق الدولة المشروع القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية «مودة»، والذي أطلقته وزارة التضامن في مارس 2019، لمواجهة ارتفاع حالات الطلاق، وتتمثل رؤيته تدعيم الشباب المقبل على الزواج بالمعارف والمهارات اللازمة لتكوين الأسرة من سن 18 إلى 35 عامًا، توفير تدريبات للمخطوبين والمتزوجين حديثاً للحد من المشكلات الأسرية، تطوير آليات الدعم والإرشاد الأسري.
وفي هذا الصدد، أطلق المشروع عدة مبادرات تمثلت في إعداد الكوادر التدريبية حيث تم تكوين واعداد 7 شبكات من 1600 مدرب/ة متخصص/ة على مستوى الجمهورية الذين قاموا بدورهم بتنفيذ التدريبات والفعاليات المباشرة بمختلف مبادرات المشروع، وهي: مبادرة تدريب طلبة الجامعات والتي أسفرت عن تدريب 133,196 طالب وطالبة داخل 11 جامعة من خلال 2166 تدريب، منذ مارس .2019

كما أطلق المشروع مبادرة تدريب ورفع وعي طلبة المعاهد  العُليا  والمتوسطة، واستفاد منها 76,193 طالب وطالبة داخل 80 معهد عالي ومتوسط من خلال 1014 تدريب، منذ نوفمبر 2021 .

هذا إلى جانب، مبادرة مودة داخل قُرى حياة كريمة، والتي استفاد منها 153,428 شاب وفتاة من أبناء 270 قرية من خلال فعاليات توعية مباشرة وندوات وتدريبات، منذ أكتوبر 2021.

كما أطلق المشروع، مبادرة تدريب الشباب داخل الهيئات  الشبابية والمعسكرات الصيفية، واستفاد منها
14,000 شاب وفتاة منهم شباب من ذوي الإعاقة، منذ مارس 2020.

وفي سياق متصل، أطلق «مودة» مبادرة تدريبات  المخطوبين، وتم خلالها تدريب 24,354 شاب وفتاة من المخطوبين والمتزوجين حديثًا، خلال الفترة من 2020 وحتى 2023.

ولم تغفل الدولة عن حديثي التخرج، حيث أطلقت مبادرة تدريب مكلفات الخدمة  العامة، ومن خلالها استفاد نحو  17,000 مكلفة خدمة عامة، منذ يونيو  2019 .

وفيما يخص المتعافين من الإدمان، أطلق المشروع القومي «مودة» مبادرة المشورة الأسرية للمتعافين من الإدمان وزوجاتهم، 1,500متعافي وزوجاتهم، منذ سبتمبر 2020، بالإضافة إلى جلسات تفاعلية من خلال بث مباشر مع  مجموعة من الخبراء، بمشاركة 187,625 مستفيد، منذ فبراير 2021.

ولم يكتف المشروع بتدريباته المباشرة، بل قام بإطلاق منصة مودة الرقمية للتعلم عن بعد في ديسمبر 2019 بحضور فخامة رئيس الجمهورية وذلك بهدف الوصول لأكبر عدد من الشباب حيث استفاد منها 4,7 مليون مواطن/ة مصري/ة.  وتوفر المنصة محتوى علمي به المعلومات الأساسية لبناء كيان أسري سوي، وقام المشروع أيضا بتوفير المنصة بلغة الإشارة في أغسطس 2021 لاتاحتها للأشخاص ذوي الاعاقة السمعية.  وفي عام 2020، اعتمد المجلس الأعلى للجامعات المنصة كأحد متطلبات التخرج الاختيارية بالجامعات المصرية.

كيفية حشد المستفيدين؟

قام المشروع القومي «مودة» ببعض التدخلات المُبتكرة من مديريات التضامن الاجتماعي لحشد الفئة المستهدفة، وذلك من خلال استثمار موارد مديريات التضامن الاجتماعي المختلفة لتحفيز المشاركين على الاستفادة وحضور التدريبات.

وحرص المشروع على تحفيز الجمعيات الأهلية على المشاركة في تنظيم وتنسيق ودعوة المستفيدين لحضور التدريبات، من خلال وضع أنشطتهم المشتركة مع المشروع في سابقة أعمال كل جمعية.

هذا إلى جانب، دعوة القادة المحليين المؤثرين كالقادة الدينيين والرائدات الريفيات والمجتمعات للمشاركة في حشد الفئات المستهدفة.

وقام بالتشبيك مع مؤسسات القطاع الخاص المحلية المختلفة بالمناطق والقرى لتقديم خصومات وعروض للحاضرين بتدريبات مودة المتخصصة للمخطوبين.

وفي سياق متصل، دراسة المناطق الأعلى في معدلات الطلاق بكل محافظة، ثم تكثيف تنفيذ التدريبات بداخل تلك المناطق والعمل على الدعاية المختلفة للشباب والفتيات من أبناء تلك المناطق لحضور التدريب والاستفادة منه.

خطة مودة 2023

يستهدف المشروع القومي «مودة» تنفيذ عدة خطوات بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، حيث جاري تطوير الحقيبة التدريبية الخاصة بفئة المخطوبين، كما سيتم بدء تنفيذ تدريبات مودة المتخصصة على مدار يومين خلال الربع الأخير من 2023.

يقوم المشروع بإجراء دراسة قياس المعارف والاتجاهات والممارسات، تطوير محتوى تدريبي لبناء قدرات ومهارات الكوادر العاملة بمكاتب التوجيه والاستشارات الأسرية وتدريبهم.

ويذكر أن، المشروع القومي «مودة» حاز على إشادة ودعم واسع من النواب والشخصيات العامة للمشروع والتوصية بجعله متطلب توثيق زواج بجلسات الحوار الوطني ومجلس النواب.

وأطلقت وزارة التضامن الاجتماعي حملة للتوعية بقضايا الأسرة والتنمية بعنوان «علشان ولادكم .. احسبوها صح»، وذلك في إطار خطة الوزارة لرفع الوعي لدى الفئات الأولى بالرعاية بالعواقب والتداعيات الناجمة عن بعض الممارسات الخاطئة التي تؤثر على أعمال التنمية التي تسعى الدولة لتحقيقها.
وتهدف الحملة إلى دعم الرأي العام المؤيد لقضايا التنمية الداعمة لحقوق الأسر الأولى بالرعاية من أجل حمايتهم من المظاهر الاجتماعية التي تجعل تلك الفئات أسيرة للفقر بأبعاده الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وتستمر الحملة لمدة شهرين، تعتمد فيها الوزارة على أدوات مختلفة للوصول للفئات الأولى بالرعاية، منها تنظيم حوارات مجتمعية وندوات ثقافية، تتضمن عروضا فنية وحوارات مجتمعية، تنظمها نحو 15 ألف رائدة اجتماعية منتشرات في كل أنحاء مصر، وعدد من الجمعيات الأهلية الشريكة للوزارة.
وسيتم الاستعانة بالرائدات الاجتماعيات ومواد علمية وفيلمية مبسطة تشمل أهم الرسائل الخاصة بالتوعية، والتي ترد على تساؤلات الجمهور، كما سيتم الاستعانة برجال الدين الإسلامي والمسيحي خلال اللقاءات المنفذة على أرض الواقع، للرد على التساؤلات الدينية الدينية للأسر.
بالإضافة إلى دور وسائل الإعلام سواء الجماهيري أو مواقع التواصل الاجتماعي أو اللقاءات الجماهيرية والفعاليات الثقافية.