الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

هل يعيد التغير المناخي للدول رسم الخريطة السياحية؟ 

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تعد أكثر المناطق جذبا للسياح تلك الأكثر عرضة لتداعيات التغير المناخي. فقد نزح آلاف السياح في اليونان من جزيرتي رودوس وكورفو اللتين اجتاحتهما حرائق ناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة. 

وتحول مطار رودوس الدولي مركز تخييم موقتا بعدما انتشر في قاعاته آلاف المصطافين المصدومين على  السائح الألماني دانييل كلادن-شميد الذي قال: نحن منهكون ومصدومون. لا ندرك كثيرا ما حصل".

إسبانيا وإيطاليا
وتحدث هذه الظاهرة لدولا متوسطية أخرى. ففي إسبانيا تجاوزت الحرارة أحيانا بـ15 درجة مئوية المعدلات الموسمية. وعرفت إيطاليا موجات حر مع اقتراب الحرارة في سردينيا من 48 درجة مئوية. الاثنين وصلت الحرارة في تونس 49 درجة مئوية. وتشكل السياحة جزءا كبيرا من اقتصاد المنطقة، خاصة في اليونان وإسبانيا حيث تشكل تواليا ربع إجمالي النتاج المحلي و12 % منه.

الاحترار المناخي يؤثر على خيارات السياح
قد تثني الحرارة المرتفعة خلال مواسم الصيف الزوار عن المجيء إلى مناطق معينة على ما تحذر أطراف ناشطة في القطاع. ويرى رئيس مجلس إدارة "شركة "فواياجور دو موند" جان فرنسوا ريال ان "الاحترار المناخي سيجعل هذه الوجهات أقل جاذبية. منطقة المتوسط عامة معنية في حين أنها الوجهة الرئيسية للأوروبيين".


وأشارت بيان لوكالة موديز إلى أن موجات القيظ قد تخفض من جاذبية جنوب أوروبا أو تخفض الطلب على الأقل خلال الصيف، مع تداعيات اقتصادية سلبية.

تركيا
 يقول حميد كوك رئيس جمعية وكالات السفر التركية "الحر لا يطرح مشكلة بالنسبة لمنطقة أنتاليا فالسياح الأوروبيون بأتون من أجل التمتع بأشعة الشمس".

تونس
ويتجه الموقف نفسه في تونس حيث تقول درة ميلاد رئيسة الجامعة التونسية للنزل لوكالة فرانس برس "لا تداعيات للحر على السياحة. لم نستعد بعد مستوى النشاط الذي كان قائما في 2019... لكن ذلك عائد في المقام الأول لكلفة الطيران العالية".

اليونان
في اليونان من غير المؤكد أن تثني الحرائق السياح عن المجيء. يقول كوستاس خريسوهويديس نائب رئيس إدارة منطقة دوديكانيز إن "24 ألف مصطاف وصلوا إلى جزيرة رودوس" يومي الأحد والاثنين، مشيرًا إلى "إلغاء حجوزات قليلة".
 

وفي بلجيكا يقول بيار كونجراختس من هيئة السياحة في منطقة فالونيا إن البحث عن أماكن أكثر برودة "يرد بانتظام في طلبات الزوار" ما ينعكس في زيادة عدد السياح الإسبان والإيطاليين.
ثمة نقطة يتفق عليها الفاعلون في القطاع مفادها أن السياحة ستتغير. 

ويتوقعون مثلا أن المتوسط قد يجذب مزيدا من الزوار في مواسم أخرى غير الصيف وهي ظاهرة ناجمة عن أن جزءا لا يستهان به من السياح هم من المتقاعدين.

كرواتيا
في كرواتيا تمثل إجمالي السياحة 20% من إجمالي الناتج المحلي، حيث يبحث خبراء في تطوير أشكال أخرى من السياحة - بعيدا عن البحر الأدرياتيكي - قد تفيد المناطق الريفية على سبيل المثال.
من جهتها، تتوقع ألبانيا تغيرا بالعادات، خصوصا مع امتداد الموسم الصيفي إلى أكتوبر. ويتوقع هذا البلد عشرة ملايين زائر في 2023، بزيادة 30% عن العام الماضي.