سيطر الاستقرار على أسعار الذهب، في الأسواق المصرية اليوم، دون تغيرات تذكر في ظل حالة من الهدوء في تحركات المعدن النفيس محليًا، بينما تترقب الأسواق ما سينتج عنه اجتماع الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع وتأثير هذا على سعر الأونصة عالميًا الذي قد يخرج الذهب المحلي من حالة الجمود الحالية.
وسجلت أسعار الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً اليوم الاثنين 2160 جنيهًا بانخفاض بسيط عن أسعار الأمس، لتظل أسعار الذهب في حالة ثبات حول مستويات 2160 – 2175 جنيها للجرام لثلاثة أسابيع متتالية، بينما سجل سعر الجنيه الذهب اليوم 17280 جنيها.
وشهدت الفترة الأخيرة، انفصال في التسعير بين الذهب المحلي والعالمي، فقد شاهدنا أسعار الذهب عالميًا ترتفع لمستويات 1980 دولارا للأونصة في الوقت الذي استقرت فيه أسعار الذهب محليًا أو شهدت تراجع محدود.
وأفاد تحليل جولد بيليون بأن ثبات أسعار الذهب في مصر يعود إلي عدد من العوامل التي تؤثر على سعر الذهب محلياً بخلاف التأثير الواقع عليه من السعر العالمي منها استقرار في سعر الدولار في السوق الموازية، وهو ناتج عن تراجع الطلب إلى جانب اعتقاد كبير أن سعر الصرف الرسمي لن يتغير خلال الفترة القادمة، وأيضاً تعافي أسواق الذهب من ضعف في السيولة النقدية لدى المشاركين في الأسواق بعد موجة الشراء الحادة التي شهدها السوق المحلي منذ بداية العام والتي وصلت ذروتها وقت استحقاق شهادات الـ 18%.
وبالإضافة إلى هذا فقد نجحت مبادرة واردات الذهب دون رسوم جمركية في التأثير المباشر على استقرار الأسعار خلال الشهرين الماضيين، لتعيد التوازن النسبي بين السعر المحلي والعالمي بعد أن تزايد المعروض من الذهب ليوافق الطلب.
وساهم المؤتمر الصحفي للحكومة المصرية والإعلان عن نتائج برنامج الطروحات الحكومية، في تحقيق هدوء في الأسواق بشكل كبير، بالإضافة إلى إعلان الحكومة عن نيتها زيادة الدخل الدولاري للبلاد ليصل إلى 191 مليار دولار بحلول عام 2026.
كل هذه العوامل ساهمت بشكل كبير في انفصال سعر الذهب المحلي عن العالمي وعدم الارتفاع خلال الفترة الماضية، ولكن تحركات هذا الأسبوع في السعر العالمي قد تساهم في تغير أداء السعر في السوق المصري.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
ويستمر التصحيح السلبي لأسعار الذهب مستمر مع بداية تداولات الأسبوع بسبب تعافي مستويات الدولار الأمريكي وحالة الانتظار والترقب في أسواق الذهب قبل اجتماع البنك الفيدرالي، الأمر الذي قد يدفع الذهب لمزيد من التراجع المعتدل خلال النصف الأول من الأسبوع.
ويواجه الذهب منطقة دعم بين 1938 – 1950 دولارا للأونصة، حيث تشمل هذه المنطقة المتوسط المتحرك لـ 50 يوما و100 يوم بالإضافة إلى مستوى تصحيح 50% لموجة الصعود على المدى الطويل.
في حالة اكتساب الذهب زخم إيجابي بعد اجتماع الفيدرالي سيكون عليه اختراق منطقة مقاومة 1975 – 1980 دولار للأونصة بشكل ناجح والاستقرار أعلاها مما يفتح الباب لمزيد من المكاسب حتى المستوى النفسي 2000 دولار للأونصة.
وبالنسبة لأسعار الذهب المحلية تستمر نظرتنا دون تغير مع استمرار تداول الذهب تحت المستوى 2175 جنيها للجرام عيار 21 ليبقى الضغط السلبي قائم على الأسعار وتبقى الأهداف في الهبوط عند منطقة 2150 – 2155 جنيها للجرام، وبعدها قد نشهد تراجع إلى مستويات 2130 – 2120 جنيها للجرام.
وفي حالة اختراق منطقة المستوى 2175 جنيها للجرام تعود الأسعار وتستهدف المستوى 2200 جنيه للجرام.
