أكد السيناتور الروسي، ألكسي بوشكوف، أن البحث عن مغزى استراتيجي في جميع الإجراءات الأمريكية يعني منحهم ذكاء سياسيا أكثر مما لديهم.
وقال بوشكوف: "الأمريكيون، كقاعدة عامة، يذهبون إلى حيث المال وحيث يمكن الحصول عليه من التجارة أو الاستثمار بشكل مربح".
وأشار إلى أن هذا النهج تحديدا هو الذي دفع الولايات المتحدة للمشاركة في إنشاء الصناعة العسكرية لألمانيا النازية، وبيع المعدات الآلية إلى الاتحاد السوفيتي قبل الحرب الباردة، واستثمار الأموال في الصين بعد ذوبان الجليد في العلاقات.
وأضاف أنه في كل هذه الحالات، أفسحت المصلحة الاستراتيجية المجال للرغبة في تحقيق الربح.
وتابع: "لماذا كانت الولايات المتحدة بحاجة إلى تعزيز الصين في نهاية القرن العشرين؟ لأنها كانت مربحة. لم يفكروا في العواقب الاستراتيجية حينها، وأقنعوا أنفسهم أنه مع نمو اقتصاد السوق، فإن النظام السياسي في الصين سوف "يلين" وستذهب في طريق الديمقراطية الغربية. وستأتي "نهاية التاريخ" المبتغاة، بقيادة الولايات المتحدة والصين، التي أصبحت مروضة".
وكحجة لصالح اللاعقلانية السياسية للولايات المتحدة، يستشهد السياسي بالحروب العديدة التي شنتها واشنطن، والتي كانت مفيدة للمجمع الصناعي العسكري، ولكنها لم تكن كذلك بالنسبة لأمريكا بأكملها.
