الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"جرائم الإخوان".. "البوابة نيوز" تنشر تفاصيل قضية خطط اللجان النوعية لضرب مقدرات الوطن..اعترافات المتهمين تُلقى الضوء على جهود إحياء التنظيم الخاص للجماعة الإرهابية

جرائم الجماعة الإرهابية
جرائم الجماعة الإرهابية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

منذ أن اعتمدت قيادات جماعة الإخوان المسلمين، سياسة «فش الغل»، كوسيلة للانتقام من الشعب، الذي أطاح بمكتب إرشادهم من حكم مصر، ولم يتركوا بشرًا، ولا حجرًا، إلا سعوا لإيذائه، ومارسوا في سبيل ذلك أحط أنواع الجرائم، وأكثرها خسة، ودناءة، مستهدفين مُقدرات الوطن.

كما رصدت «البوابة نيوز»، ما اقترفوه في حق الشعب، نواصل في هذه الحلقة، نشر نوع جديد من الجرائم، لكي لا ينسى المصريون من أوجعوه، وسعوا لتخريب وطنه!

تكشف تحقيقات أوراق القضية رقم 28416 لسنة 2014 جنايات السنبلاوين، تفاصيل خطيرة عن عمل اللجان النوعية الإخوانية، وخطط استهدافهم أبراج الكهرباء، وكيفية معرفتهم أماكنها، وسر حرصهم على استهداف هذه الأبراج على وجه الخصوص، كما تلقي الضوء على جهود قيادات الجماعة لإحياء التنظيم الخاص، عبر هذه اللجان النوعية.

أبراج الكهرباء كانت تستهدفها الجماعة الإرهابية

متهمان: ضرب محولات الكهرباء لإظهار عجز الشرطة عن تأمين المنشآت الحيوية وإرباك الدولة

جرت التحقيقات فى هذه القضية بالغة الأهمية بمعرفة أحمد البوشى، مدير نيابة السنبلاوين، والتى تكشف أوراقها عن الكثير من التفاصيل الدقيقة، ومن بينها ما ورد بمحضر الاستلالات، الذي تم إجراؤه، بواسطة الرائد أحمد طمان، رئيس مباحث السنبلاوين، بمحافظة الدقهلية، بتاريخ 11 /12 /2014، الذى يبوح بأول أسرارها، والثابت فيه أنه اثناء مرور الرائد أحمد طمان، بدائرة المركز؛ لتفقد الحالة الأمنية، والمنشآت الحيوية، والهامة، وحال مروره على طريق المعاهدة، وبالتحديد أمام محول الكهرباء بجوار مدرسة الثانوية الصناعية بنين بالسنيلاوين، شاهد 3 أشخاص بجوار محول الكهرباء، وحال مشاهدتهم الشرطة حاولوا الفرار تاركين دراجة بخارية، وعددا من الزجاجات البلاستيكية بجوار، وأعلى محول الكهرباء.

وأضاف المحضر أنه بالإسراع خلف الأشخاص الثلاثة، أمكن ضبط كل من أنس أحمد عبدالنبي، ومعاذ محمد عبدالباسط، بينما نجح الثالث في الفرار، وبالعودة إلى مكان محول الكهرباء، رفقة المتهمين، عُثر على عدد 4 جراكن بلاستيكية بداخل كل منها مادة سائلة، تساعد على الاشتعال، وعلى فوهة كل منهما قطعة قماش ممتدة من أسفل المحول إلى أعلاه، وإطار كاوتشوك بداخله 4 زجاجات يحملن السائل نفسه، وزجاجة بلاستيكية مقطوعة من الجزء العلوي، ومثبت بداخلها هاتف محمول، متصل بأسلاك فى نهايتها مفتاح كهرباء، متصل بتلك الدائرة على فتيلين، ويوجد بالزجاجة سائل يساعد على الاشتعال.

كما عُثر على ثلاث حقائب مدرسية، بداخلهم ماسك، و4 شماريخ، فتم على الفور الاتصال بقسم المفرقعات، وحضر  خبراؤه على الفور، وتعاملوا مع العبوات، وورد بتقريرهم أنه تم التعامل مع العبوة بالأساليب الفنية، وفصل الأسلاك الموصولة بين البطارية، والفتيل، ومفتاح التشغيل، وتم تأمين العبوة ضد الانفجار، أو الاشتعال.

وأضاف المحضر أنه بمواجهة المتهمين أقرا بالاشتراك مع المتهم الثالث، الهارب، محمد شعبان يوسف، في الجريمة؛ لانتمائهم إلى جماعة الإخوان الإرهابية، وأنهم اتفقوا جميعا على استهداف  المنشأت الحيوية، ومنها محولات الكهرباء؛ لإرباك الحكومة الحالية، وإظهار ضعف الشرطة فى تأمين المنشآت.

عرض عسكري لطلاب الجماعة الإرهابية

تحريات الأمن الوطنى تؤكد إحياء التنظيم الخاص.. 8 أعضاء بلجنة السنبلاوين وإسناد تشكيلها للمتهم محمد شعبان.. دوائر كهربية ونشرات إخوانية ضمن المضبوطات بحوزة المتهمين

أكد محضر جهاز الأمن الوطني، حول التحريات التي أجريت؛ لكشف أبعاد، وتفاصيل هذه الجريمة، بمعرفة الرائد أحمد علي، أن اللجان النوعية للجماعة، جاءت كنواة لإعادة التنظيم الخاص للجماعة إلى الحياة، وهو ذلك التنظيم الذي تولى ارتكاب جرائم الاغتيال ضد معارضي الإخوان، منذ نشأتها، وحتى نهاية سبعينيات القرن الماضي.

وكشفت التحريات أن قيادات تنظيم جماعة الإخوان، سعوا لإحياء الجهاز السري، تحت مسمى «لجان العمليات النوعية»، وتكليفها بتنفيذ وقائع اغتيالات، وأعمال عدائية ضد المخالفين لتوجهات الجماعة.

وأكدت إسناد تلك القيادات تشكيل لجنة العمليات النوعية، بدائرة مركز السنبلاوين، في محافظة الدقهلية، إلى عضو التنظيم، محمد شعبان يوسف عبده، المقيم بقرية الأورمان، وتضم في عضويتها كلا من أنس أحمد عبدالنبى كساب، ومعاذ محمد عبدالباسط الجمال، والبراء حسن الحسنى، وبلال السيد نصار، وزياد محمد صدقى، ومحمد سعد محمد، وإسلام عيد إبراهيم، وبلال عبدالعزيز، ومحمد عبدالراضى رمزي.

وأضافت التحريات، أن كلا من محمد شعبان يوسف عبده، وأنس أحمد عبد النبي، ومعاذ عبدالباسط بشرعوا في تخريب، وإحراق محولات الكهرباء، بدائرة مركز السنبلاوين، حيث تم ضبط الثاني والثالث، وعن طريقهما تم ضبط  البراء حسن الحسينى، بلال السيد نصار، بلال محمد محمد، محمد عبدالراضي.

وبتاريخ 17 /12 /2014 تم ضبط المتهم محمد شعبان، والذي أقر بارتكابه الواقعة، بالاتفاق مع باقي المتهمين، موضحا أنهم استأجروا إحدى الشقق؛ كمكان لإعداد وتجهيز العبوات المتفجرة، التي تحتوى على مواد تساعد على الاشتعال، وأبدى استعداده للإرشاد عنها.

وأضافت تحريات الأمن الوطني أنه بتاريخ 17 /12 /2014 أيضًا، تم الكشف عن إيواء عضو التنظيم الإخواني أحمد يوسف فؤاد البيومي، المقيم بقرية شرمساح بمركز الزرقا في محافظة دمياط، للمتهم محمد شعبان أثناء هروبه، وأنه كان على علم بالاعمال الإجرامية التي شارك فيها المتهم.

وبناء عليه تم استصدار إذن من النيابة العامة بضبطه، كما تم ضبط المتهم محمد محمد عثمان، وبحوزته تليفون محمول، وجهاز لاب توب، وتلاه ضبط المتهم محمد محمد البسيوني، وبحوزته  هاتف محمول، و2 هارد ديسك، وكتاب بعنوان فهم الإصلاح والتغيير عند جماعة الإخوان المسلمين، بقلم الدكتور محمد عبدالرحمن، ومذكرة مكونة من 8 صفحات، عبارة عن جدول تشكيل المناهج للأفراد، ومطبوعة عبارة عن نشرة دورية يصدرها المكتب الإعلامى  للمهندس إبراهيم أبوعوف، ومذكرة من 8 صفحات صادرة من قسم الطلاب بجماعة الإخوان، بعنوان مبادرة بناء حملة انفع غيرك.

كما تم ضبط المتهم أحمد محمود محمدي، وبحوزته هاتف محمول، وجهاز لاب توب، والمتهم أنس ممدوح المرسى، وبحوزته هاتف محمول وعلبة كانز موصلة بدائرة كهربائية، ودائرة كهربائية موصل بها عدد من اللمبات الصغيرة، وعدد قطعتى حديد نيكل، وسلك كهرباء أسود، يخرج منه طرفان، وبعرض المضبوطات على قسم الأدلة الجنائية، والمفرقعات، ثبت خلوها من ثمة متفجرات، كما أمكن ضبط المتهم إسلام عيد إبراهيم، عضو التنظيم السري للجماعة، وباشرت النيابة العامة التحقيقات معهم، بمعرفة أحمد البوشي، وكيل النائب العام.

مخزن للعبوات الناسفة

قائد خلية السنبلاوين النوعية يفجر مفاجأة باعترافه على زملائه

المتهم محمد شعبان يقر بجرائم خليته ويرشد عن مقر تجهيز العبوات الناسفة

رغم تدريب المتهمين التابعين للإخوان على إنكار التهم المنسوبة إليهم، وطرق الرد على أسئلة المحققين، وهو الأسلوب الذي اتبعه المتهمان أنس أحمد عبدالنبي، ومعاذ محمد عبدالباسط، وغيرهما، فإن المتهم الأول محمد شعبان يوسف فجر مفاجأة كبيرة، باعترافه بتفاصيل جرائم اللجنة النوعية التي يقودها، واستعداده للارشاد عن مكان الشقة التي استخدمها، في تجهيز المتفجرات.

وبناء على إرشاد من المتهم محمد شعبان، انتقلت النيابة العام بصحبة الأجهزة الأمنية، إلى المنزل الذي اتخذته الخلية مقرا لتجهيز العبوات الناسفة، وتبين أنه عبارة عن منزل مكون من طابق أرضي، وشقة مكونة من حجرة، وصالة، وحمام، ومطبخ.

بتفتيش الشقة تم العثور على ميزان، وماسورتين بلاستيكيتين، و6 أكياس بهم مادة عبارة عن مسحوق، وكيس بداخله مادة حمراء، وآخر بداخله مادة سوداء، و11 ماسورة صغيرة الحجم، و4 علب دبابيس، وزجاجتين بلاستيكيتين بهما مادة سائلة تشبه البنزين، وجركن به مادة سائلة أخرى، ومفتاح كهربائي، وبطارية جافة.  

ونظرا لخطورة المضبوطات تم إخلاء المكان وانتداب خبير المفرقعات، لفحص المواد المذكورة،   وحضر الملازم اول عبدالعزيز محمد، لفحص تلك الأجسام، وإعداد تقرير عنها.

وأقر المتهم محمد شعبان، بطلب شخص يدعى إبراهيم شحاتة، منه المشاركة في حركة «مجهولون»، وهي عبارة عن مجموعة مكونة من أفراد، تستهدف تنفيذ عمليات حرائق، وتفجيرات بالمنشآت الحيوية فى الدولة، وبخاصة محولات الكهرباء، واصطحبه إلى الشقة التي أرشد عنها،  ووجد فيها مفكات، ومواسير، معترفا بأنهم خططوا لارتكاب واقعة تفجير محول الكهرباء.

وورد تقرير قسم المفرقعات عن المواد المضبوطة بالشقة، ليثبت العثور على عدد ماسورتين من البلاستيك، معدتان للتفجير، و6 أكياس بداخلهم مادة النترات، وزن 5 كجم، وكيس يحتوي على البارود الأسود، بحوالي نصف كجم، و6 أكياس عبارة عن مواد محدثة للشرر، و4 علب دبابيس ضغط، وخلاط كهربائي، وكيس مكون من الكربوناتة، وانتهى التقرير إلى أنه تم تأمين العبوتين المجهزتين للانفجار، وتفريغ محتوياتهم.

نتائج عنف الجماعة الإرهابية

«ولع كله» وبـ«الشفا».. أبرز المحادثات

نصوص المحادثات بين عناصر الخلية تفضح عملياتهم

وكشف فحص أجهزة الهواتف، والكمبيوتر المحمول، التي تم ضبطها بحوزة المتهمين، عن وجود عدد من المحادثات بين عناصر الخلية، تفضح عملياتهم، حيث تم العثور في اللاب توب المضبوط بحوزة المتهم أحمد محمود حمدي، والهاتف المحمول الخاص به، على صورة لمحادثة مكتوبة دارت بينه، وبين شخص مدون اسمه بالإنجليزية، يدعى ماجد أبوالخير، ومضمون المحادثة "ولع كله"، وبعدهارد بـ«بالشفا»، ومحادثة أخرى بين المتهم، وشخص يدعى محمد بسيوني، وثابت بها «ماتعرفش حد فى شرم الشيخ» رد عليه «ليه خير» فرد «أصل فى حد اعتقل هناك»، وبعدها رد عليه المتهم «هاشوفلك حد النهاردة وارد عليك».

ومحادثة أخرى بين المتهم، والشخص ذاته، مضمونها «أصل في مجموعة من دكرنس، وعايز اعرفك عليهم»، وأعقبها رد «حصل قلق عندنا النهاردة، وفي اتنين اتمسكوا، وهما بيحدفوا مولوتف على المركز»، كما وجدت صورة بها جزء من محول كهرباء من الداخل، وأخرى لمحمول كهرباء مدمر بالكامل، وصور لتحركات ومسيرات الإخوان، وأشخاص يرفعون شعار رابعة.

أما التابلت واللاب توب المضبوطان بحوزة المتهم محمد عماد عثمان، فعثر به على بعض الملفات منها، «مهندسو الموت»، و«فتح العرب لمصر»، و«تجارة السلاح والأمن القومى العربى»، وصورة لشخص فى اعتصام رابعة يحمل شومة، وصور لبعض الملفات منها أجهزة التجسس، وصورة ملتقطة علويا لأحد الموانئ، وكذلك ملفي «التفجير عبر الهاتف»، و«تحضير العبوات المتفجرة» وصورة لقائمة بها بعض الملفات مثل «التفجير بالجرس»، وملف به عناوين فصل في كيفية تركيب لغم كهربائى، فصل في المقاومات والمكثفات، فصل فى استخدام الجرس الكهربائى فى تفجيرات المنازل، وصورة بها جدول توضيحى لكميات المتفجرات الموضوعة في السيارة لتفخيخها، وصورة بها جدول توضيحى لأنواع المباني، وكم قوة احتمال كل مبنى منها، وصورة لأحد المبانى التى تم تفجيرها، وأخرى لحقيبة يد بداخلها عبوة ناسفة.

تجنيد الأطفال سلوك الجماعات الإرهابية من الإخوان لداعش

خلية نوعية من الأطفال تكشف خسة الجماعة

التضييق على رجال الإخوان يدفعهم للجوء إلى تجنيد الأحداث.. والتخطيط لاغتيال رجال الشرطة

عبدالخالق السيد يقود عصابته الإرهابية للقصاص لصديق له مات خلال «فض رابعة»

نجل القيادى الإخوانى أمير بسام يعاون المتهم على تكوين ميليشيا جديدة

كما سلفا فإن جماعة الإخوان لم تترك شيئًا، يخالف ما تشدقت به طوال 80 عاما من مبادئ، إلا وخالفته، ومن بين تلك الجرائم التي تدل على خسة، ودناءة لا مثيل لهما، هو ما تكشفه القضية رقم 978 جنايات الزقازيق، والتي تثبت أوراقها لجوء الجماعة إلى تجنيد الأحداث دون 16 سنة، في الجان النوعية لها؛ وذلك لتفادي حالة التضييق الأمني على عناصرها من الرجال.

وقضت دائرة الإرهاب بمحكمة جنايات الزقازيق، برئاسة المستشار نسيم بيومي، وعضوية المستشارين محمد عبد الغفار، وعلى رجب، وأمانة سر أحمد رزق نباتة، بمعاقبة 13 متهما بأحكام ترواحت ما بين المؤبد، والسجن المشدد 10 سنوات، في تلك القضية، بعد أن تم كشف أبعادها، وإزاحة الستار عن مؤسسها، ويدعى عبدالخالق السيد، الطالب بأكاديمية المستقبل.

ويروي عبدالخالق في اعترافاته، عقب ضبطه، تفاصيل اقتناعه بالفكر الإرهابي، بحجة الانتقام لصديق له، مات في أثناء فض اعتصام رابعة العدوية.

بدأ المتهم رحلة البحث عن تكوين خليته النوعية مستقطبا عددا من الأولاد، الذين لم يتجاوزوا سن الطفولة بعد، وكان حريصا على أن يكونوا من أبناء المعاهد الأزهرية، حيث يتوافر داخلهم الوازع الديني، وفي الوقت ذاته، لم يتشكل وعيهم وإدراكهم بعد؛ مما يسهل فرص سيطرته على مشاعرهم بالشحن المعنوي والعاطفي.

ولم يفت المتهم، أن يكون من بين عناصر خليته الإرهابية، أبناء عدد من قيادات الإخوان، وعلى رأسهم نجل القيادي الإخواني الهارب، أمير بسام.

واستعان المتهم لجمع عناصر خليته بحضور دروس تعليم الأطفال القرآن الكريم في مساجد بالعاشر من رمضان، وبعد وقوع اختياره على مجموعة بعينها بدأ تلقينهم مهارات حمل السلاح بأنواعه، وجميع المهارات القتالية الأخرى، التي اكتسبها خلال قتاله ضد كتائب القذافي في ليبيا، مستغلا صحراء العاشر من رمضان، الشاسعة، في الاختفاء عن عيون رجال الأمن.

وكان سقوط المتهم وخليته سريعا؛ عقب ارتكابهم جريمة تفجير سيارة مواطنة، ظنا منهم أنها تخص العقيد عصام علي زين العابدين، رئيس وحدة تأمين العاشر من رمضان، والمقيم بذات العقار الذي كانت السيارة تقف أسفله.

وسريعا تمكن رجال الأمن من ضبط المتهم والذي أرشد خلال التحقيق معه، عن باقي أعضاء خليته الذين اتضح أنهم جميعا من طلاب معهد فؤاد خميس الثانوي، الأزهري بالعاشر من رمضان.

وكشفت التحقيقات عن تخطيط المتهمين لاغتيال عدد من رجال الشرطة، ومنهم النقيب محمد البرماوي، وضرب المشنآت الحيوية، مثل: السجل المدني، والمطافئ، فضلا عن استهداف سيارات الشرطة.

عنف الجماعة الإرهابية

النيابة تفاجئ المتهم بفيديو يفضح علاقته بالإخوان ويثبت استهداف خليته لرجال الأمن

واجهت النيابة العامة المتهم عبد الخالق السيد، بانتمائه لجماعة المسلمين، وذلك عن طريق فيديو يعترف فيه بذلك، قائلا: «أنا مع جماعة الإخوان المسلمين من وأنا صغير، فى المدرسة الثانوى، وطلعت معاهم معسكرات للأشبال الصغيرة، والمسئول بتاعى المهندس محمد على، مهندس».

كما ضم الفيديو اعترافات للمتهم بأنه تلقى تكليفات إرهابية قائلا: «التكليفات قلنا عايزين نعمل جروب نحرق عربيات الضباط وقعدت مع عبدالله والناس الى معاه اللي قالى عليهم وقالى أنا مستعد أجيب قائمة بأسماء الضباط وعناوينهم وقال لى هانعمل مجموعة من الشباب هاينزلوا يراقبوا بيوت الضباط وعربياتهم».

كما واجهت النيابة المتهم باعترافات عناصر خليته، إبراهيم أحمد عبد العزيز، وعبد الله محمد علي، والتي يرويان خلالها في فيديو مسجل لهما، تفاصيل طلب أبوعبيدة منهما مراقب بيت الضابط، والكمين الذي يعمل به في منطقة الأردنية.

وقالا: «قال لنا نشوف بيخرج إزاى وتحركاته وبيقعد فين فى البيت عند أولاده وبيخرج فى مواعيد إمتى وكان بياخدنا عند الجبل فى طريق بلبيس يورينا إزاى هانضرب بالأسلحة».

القوات المسلحة الباسلة خاضت حربا شرسة ضد خلايا الإخوان والإرهاب في سيناء

ضابط الأمن الوطنى المكلف بالقضية أمام النيابة:

«أبوعُبيدة» كون خلية إرهابية من شباب الإخوان لاستهداف الأمن وإسقاط النظام

المتهمون أحرقوا سيارة 5535 ملاكى الشرقية لاعتقادهم أنها ملك العقيد عصام زين العابدين

كشفت تحريات الأمن الوطني، أن المتهم عبد الخالق السيد، اتخذ لنفسه اسما حركيا، للتمويه على الأمن وهو أبوعبيدة، إلا أن هذا لم يمنع كشفه.

وأكد ضابط الأمن الوطني الرائد تامر مقلد، المكلف بالتحقيق في القضية، أن المتهم عبد الخالق السيد، كون خلية إرهابية من شباب الإخوان، لاستهداف رجال الجيش والشرطة، وإسقاط النظام.

وأضاف في شهادته أمام النيابة العامة، أن المتهمين أحرقوا سيارة ملاكي رقم 5535، والمملوكة لسيدة تدعى عزة عبد الحليم، اعتقادا منهم أنها مملوكة لأحد ضباط الشرطة، وهو العقيد عصام زين العابدين.

وبإجراء المباحث تحرياتها توصلت إلى أن وراء تلك الواقعة المدعو أنس خالد عبدالكريم، بالاشتراك مع عمر محمد عبد العظيم، واحمد ممدوح عبد الرحمن، ومحمد الفاتح أمير بسام، وذلك بأنهم قاموا بإشعال النيران  بالسيارة، اعتقادا منهم انها خاصة بالعقيد عصام زين العابدين، رئيس وحدة تأمين المدينة، وقامت المباحث بإخطارنا بتلك الواقعة.

وأسفرت  التحريات أيضا عن أن المدعو عبدالخالق السيد، «أبوعبيدة» شكل خلية سرية تحت إمرته من بعض العناصر الشابة لتنظيم الإخوان الإرهابي، تهدف إلى القيام بأعمال إرهابية ضد القوات، والمنشآت الشرطية، ووقائع اغتيال وخطف ضد بعض الضباط، وأسرهم بمدينة العاشر من رمضان، بهدف اسقاط النظام القائم وذلك بالتنسيق مع المدعو طارق وكنيته «أبوعمر» ويقومون بتدريب عناصرهم فى الظهير الصحراوى ببلبيس والعاشر من رمضان وتوصلت تحرياتى  الى قيام كل من انس خالد عبد الكريم  ومحمد الفاتح أمير بسام بمراقبة مكان حدوث الواقعة ومتابعة المارة خشية افتضاح أمرهم، وقد ارتكب الجناة الحادث حيث قام كل من عمر محمد عبد المنعم واحمد محمد عبد الرحمن  وابى هاشم محمد عبدالله  ومحمد عاطف عفيفى بسكب المواد البترولية واشعال النيران فى السيارة.

عنف

عزة عبدالحليم مالكة السيارة المحترقة للنيابة: 3 شباب شاركوا فى إشعال سيارتى وخفت اتهم الجناة

الضابط عصام زين العابدين كان المقصود بالجريمة وعرفت بوجود تهديدات له ولأسرته

الجيران أخبرونى بحرق السيارة أسفل منزلى.. والخسائر 110 آلاف جنيه

أكدت عزة عبد الحليم رجب، مالكة السيارة التي أحرقها الجناة، اعتقادا منهم أنها ملك الرائد عصام زين العابدين، الذي يسكن في العقار ذاته، ويمتلك سيارة مشابهة لسيارتها.

وأضافت أمام النيابة العامة، أن الجيران عندما أخبروها بنشوب حريق بسيارتها، أكد لها شهود العيان منهم، أن الجريمة يقف وراءها 3 من الشباب، وأنها رفضت اتهامهم، خوفا من أن تتعرض إلى ضرر جراء ذلك، كاشفة عن أنها علمت بوجود تهديدات لضابط الأمن الوطني عصام زين العابدين، وهو ما أكد لها أن سيارة الضابط هي التي كانت مستهدفة، مشيرة إلى أن الخسائر 110 آلاف جنيه.

نتائج عنف الجماعة

شاهد عيان من زملاء أعضاء خلية «أبوعُبيدة» لـ«النيابة»: أحد المتهمين هددنى بالموت عندما رآنى والسيارة اشتعلت بـ«المولوتوف».. تغطية الوجوه وبُعد المسافة منعانى من رؤية الجناة

خلال شهادته كأحد شهود العيان، على واقعة حرق سيارة عزة عبد الحليم رجب، أكد عبدالرحمن إبراهيم علي، أحد زملاء المتهمين، بالمعهد الأزهري الذي يدرسون فيه، ارتكابهم الجريمة، نظرا لمشاهدته أحدهم وهو يراقب السيارة، مرجحًا أنهم أحرقوا السيارة بزجاجات المولوتوف.

وأوضح الشاهد أنه لم يتمكن من الإمساك بأحد المتهمين، لتهديده بالموت عند اقترابهم منه أثناء فرارهم من مكان الحادث، وهو ما توضحه تفاصيل التحقيقات.