الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

قصة الجارة القاتلة|شيطانة طهطا أنهت حياة الطفلة زمزم وأحرقت جثتها داخل فرن بلدي.. صور

الطفلة زمزم_ المجني
الطفلة زمزم_ المجني عليها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

هناك جملة دارجة يحفظها كثيرون عن ظهر قلب، تقول "لا توجد جريمة كاملة" وهو ما يشير إلى أنه مهما بلغت احترافية الجاني لا بد من ارتكابه خطأ أو هفوة تقود رجال الشرطة إلى فك اللغز، وهو الأمر الذي تحقق في جريمة مقتل الطفلة زمزم على يد جارتها في مدينة طهطا بسوهاج، لتبدأ بعدها سلسلة من الأحداث تكشفت عنها العديد من المفاجآت.

فلاش باك

عقارب الساعة كانت تشير إلى الثانية ظهرا قبل عدة أيام هنا داخل مدينة طهطا التابعة لمحافظة سوهاج، حيث حالة من الفزع والرعب الشديد انتابت قاطنيها عقب اختفاء الطفلة "زمزم قاسم" في ظروف غامضة، تبدلت معها أرجاء المدينة التجارية والتي تجمع على إثرها الأهالي من كل حدب وصوب لمساعدة الجيران الذين اختفت طفلتهم الصغرى للتو، لتبدأ رحلة البحث للوصول لطرف خيط يقودهم نحو كشف لغز الدقائق والساعات التي مرت على غياب صاحبة الـ 6 سنوات، فلا حديث ولا أمر يشغل بال الجميع هنا سوى العثور عليها وإعادتها لأحضان أسرتها، قلق ورعب وخوف فالكل منتظر ما ستعلن عن الساعات القادمة من مفاجآت في مسلسل البحث عن الطفلة الغائبة، إلا تلك السيدة جارتهم والمتواجدة معهم للبحث عنها، فهي الشخص الوحيد الذي يعلم ما سيدور في أحداث الحلقة الأخيرة، عقب الكشف عن جريمتها.

الطفلة زمزم المجني عليها

الجثة في جوال

صرخات قطعت ذلك السكون الذي خيم على الأرجاء حين خرج أحد العمال المسئول عن تطهير خزان ترعة نجع حمادي بنطاق محافظة أسيوط، ليعلن عن العثور على جثة داخل جوال وبعد انتقال الأهالي ورجال الشرطة توصلت جهود المباحث الجنائية بعد الإطلاع على بلاغات التغيب، أن الجثة لطفلة مدينة طهطا المتغيبة منذ أيام، ليتم إخطار قسم شرطة طهطا بكواليس العثور على جثة الضحية وأسرتها لاستلام الجثمان تمهيدا لدفنها.

الأمن يبحث عن الجاني

بالعودة إلى ديوان قسم شرطة طهطا تحولت وحدة المباحث لغرفة عمليات مصغرة، حيث اجتمع اللواء محمد زين، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن سوهاج، برئيس مباحث القسم ومعانوه وطالبهم بوضع خطة محكمة للوصول إلى إجابة للسؤال الأبرز "من الجاني؟"، أو طرف خيط يقودهم إلى حل القضية، وفحص علاقات أسرة الطفلة والوقوف على وجود خلافات بينهم وآخرين ترقى لارتكاب الجريمة، إلا أن التحريات أكدت أن عائلى المجني عليها تتمتع بدماثة الخلق وحب واحترام الجميع.

كشف المستور

خلال وقت قصير توصلت جهود رجال البحث الجنائي إلى أن جارة الطفلة استدرجتها لمسكنها وضربتها بقطعة خشب على رأسها حتى فارقت الحياة، وسرقت قرطها الذهبي، ثم أشعلت النيران في فرن العيش البلدي وألقت جثتها في النيران، وعند تصاعد رائحة تآكل جسدها بسبب النيران، وخشية افتضاح أمرها أطفأت نيران الفرن، ووضعتها داخل جوال بلاستيك، وألقتها في ترعة نجع حمادي الغربية بجوار كوبري الكشكي دائرة قسم شرطة طهطا.

وأضافت التحريات أن المتهمة بعد ارتكابها الجريمة أخذت تبحث عن المجني عليها رفقة أسرتها، لإبعاد الشبهة عنها، حتى عثر على جثة الطفلة أثناء تطهير خزان أسيوط، وتم استدعاء أسرتها التي تعرفت عليها، ونجحت مأمورية من ضباط قسم شرطة طهطا من ضبط المتهمة التي اعترفت بارتكاب الجريمة على النحو المشار إليه.

تحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.