الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا فرنسيس يوجه رسالة لعميد دائرة عقيدة الإيمان الجديد

ارشيف
ارشيف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

وجه قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان رسالة إلى المطران فيكتور مانويل فرنانديس الذي سيتولى رئاسة دائرة عقيدة الإيمان خلفا للكاردينال لويس فرنسيسكو لاداريا فيرير. 

 

إلى جانب توجيه الشكر إلى الكاردينال على عمله رئيسا للدائرة تحدث البابا فرنسيس في رسالته عن كون الهدف الرئيسي لدائرة عقيدة الإيمان هو حراسة التعليم المنبثق عن الإيمان وذلك للشهادة للرجاء ولكن لا كأشخاص يدينون.

 

أضاف الأب الأقدس أن دور عميد الدائرة هو تكريس الجهود للهدف المذكور أي الحفاظ على الإيمان وإنعاشه، مشيرا إلى أن القضايا المتعلقة بالإجراءات في مواضيع مثل مواجهة التعديات على القاصرين يهتم بها قسم خاص تم تأسيسه يعمل فيه خبراء يتمتعون بكفاءات كبيرة.

وعن الحفاظ على الإيمان كهدف الدائرة الأساسي قال البابا فرنسيس في رسالته إنه يعني إنماء فطنة الإيمان ونقله وذلك في خدمة الكرازة من أجل أن يكون نور الإيمان المعيار لفهم معنى الحياة، وبشكل خاص أمام التساؤلات التي يطرحها تقدم العلوم وتطور المجتمع. 

وتابع أن هذه التساؤلات تصبح أدوات للكرازة توفر إمكانية الدخول في حوار مع الإطار الحالي غير المسبوق في تاريخ البشرية. وتحدث البابا فرنسيس من جهة أخرى عن حاجة الكنيسة إلى النمو في تفسيرها للكلمة وفهم الحقيقة بدون أن يعني هذا فرض طريقة وحيدة للتعبير عنها.

 وأضاف قداسته أن خطوط الفكر الفلسفي واللاهوتي والرعوي المتعددة التي يجعلها الروح القدس متناغمة في احترام ومحبة يمكنها أن تُنمي الكنيسة، وسيكون هذا النمو المتناغم ما يحفظ العقيدة المسيحية بشكل أكثر فعالية من أية آليات رقابة.

وواصل البابا فرنسيس رسالته متحدثا عن أن واجب دائرة عقيدة الإيمان هو التعبير عن تشجيع الكنيسة لمواهب اللاهوتيين وجهودهم في البحث اللاهوتي شرط ألا تكون النتيجة لاهوتا باردا. 

وسلط قداسته الضوء من جهة أخرى على ضرورة أن ينتبه اللاهوت إلى معيار أساسي، ألا وهو اعتبار أية معرفة لاهوتية تثير الشك في كلية قدرة الله وخاصة في رحمته غير ملائمة. هناك حاجة بالتالي إلى أسلوب تفكير يمكنه أن يقدم بشكل صحيح إلها يحب ويغفر، يخلِّص ويحرر، يعزز الإنسان ويدعوه إلى الخدمة الأخوية. 

وأردف: “يحدث هذا حين يتمحور الإعلان حول ما هو جوهري والذي هو الأجمل والأكبر والأكثر جاذبية وفي الوقت ذاته الأكثر ضرورة”.

 وقال إن الخطر الأكبر يقع حين تضع المواضيع الثانوية في الظل تلك المركزية، وفي ضوء هذا الثراء أوضح البابا فرنسيس للعميد الجديد للدائرة أن واجبه يتضمن أيضا اهتماما خاصا بالتأكد من أن وثائق الدائرة تتمتع بدعامة لاهوتية مناسبة وأن تكون في تماشٍ مع ثراء تعليم الكنيسة الدائم وأن تستقبل في الوقت ذاته التعليم الحديث.

سيبدأ العميد الجديد لدائرة عقيدة الإيمان المطران فيكتور مانويل فرنانديس رئيس أساقفة لا بلاتا في الأرجنتين مهمته في منتصف شهر أيلول سبتمبر القادم. 

وسيترأس من جهة أخرى، ومثل سلفه الكاردينال لويس فرنسيسكو لاداريا فيرير، اللجنة البيبلية الحبرية واللجنة اللاهوتية الدولية. 

العميد الجديد من مواليد ١٨  يوليو ١٩٦٢ في الأرجنتين وسيم كاهنا في ١٥ أغسطس ١٩٨٦. درس اللاهوت في جامعة غريغوريانا الحبرية ثم نال دكتوراه في اللاهوت من جامعة اللاهوت في بوينس أيريس. ومن بين المهام التي تولاها في أبرشيته العمل كمكوِّن في الإكليريكية وإدارة نشاطات العمل المسكوني والتعليم المسيحي. شارك المطران فيكتور مانويل فرنانديس في المؤتمر الخامس لأساقفة أمريكا اللاتينية في أبارسيدا سنة ٢٠٠٧ ممثلا للأرجنتين ثم كعضو في مجموعة صياغة الوثيقة الختامية. 

للعميد الجديد خبرة أكاديمية طويلة كما تولى في مجلس أساقفة الأرجنتين رئاسة لجنة الإيمان والثقافة، وكان من جهة أخرى عضوا في المجلس الحبري للثقافة ومستشارا لمجمع التربية الكاثوليكية وهو حاليا عضو في دائرة الثقافة والتربية. 

وللعميد الجديد عدد كبير من المؤلفات التي تقوم على أسس بيبلية قوية وتعكس جهودا كبيرة في مجال الحوار بين اللاهوت والثقافة ورسالة الكرازة، الروحانية والقضايا الاجتماعية.