ما زال العلماء يتوصلون كل يوم إلى عظمة الحضارة المصرية التي سبقت العالم في كل شىء منذ آلاف السنين ومن ضمن التقدم الذي وصل إليه المصري القديم فى الطب والفلك والهندسة وعلوم الفلك وجميع المجالات، حتى أنه كرم المرأة وعرف حقوق الإنسان وحقوق كل امرأة من احترام وتقدير حتى أن السيدة الأولى في التاريخ كانت بمصر القديمة.
واحتفل متحف "جارستانج" للآثار بجامعة ليفربول بمناسبة اليوم العالمي للمراة بيوم اطلق عليه “السيدة الأولى في التاريخ” وعرض بعضا من اثار الملكة “نيت حتب" هناك وهي الشخصية النسائية الاولي فى التاريخ التي حكمت الامة المصرية في بداية الاسرة الاولي بعد موت زوجها ثانى ملوك هذة الاسرة (حور عها) عام 3030 ق.م، اى قبل خمسة آلاف عام من الآن، وتشتهر (نيت حتب) والتي يعني اسمها الربة نيت راضية، كونها اقدم امراة معروفة بالاسم فى التاريخ الموثق حيث عاشت في القرن الحادي والثلاثين قبل الميلاد.
ووفقا لكتاب "النقش التاريخي للملكة نيت حتب بسيناء" أن الميزة الاخرى التي تتفرد بها فهي انها اول امراة تتولي مهمة الحكم في التاريخ اذ بعد موت الملك (نعرمر) المشهور بـ(مينا) وهو موئسس الاسرة الاولي عام 3200 ق.م، حكم (حور عها) وكانت الملكة (نيت حتب) هي زوجته بعد موت الملك الثاني الذي ترك طفلا صغير وارتقت (نيت حتب) عرش البلاد في حوالي العام 3030 ق.م ووضعت اسمها فوق السرخ (الصرح) اي مبنى واجهة القصر الذي يميز الملوك كرمز للحاكم فى مصر القديمة وعثر لها على نقش تاريخي غاية فى الاهمية عام 2012 من قبل المعهد الفرنسي فى سيناء.
حيث عثر على اسمها بجوار رمز القصر الملكي وكتابة تخبر بانها قامت بارسال بعثة تعدينية لجلب الفيروز والنحاس من مناجم سيناء قبل خمسة الاف عام وقد عثر على قبرها الصخم الذي تعلوه مصطبة بالصعيد وعقر داخله على لوحة تصورها وهي جالسة علي العرش وقد كتب اسمها اعلى اللوحة وعثر لها علي اختام تحمل اسمها فوق القصر الملكي وياتي اكتشاف نقشها التاريخي بسيناء كااكبر انجاز لفترة حكمها للا مبراطورية المصرية التي تركها لها زوجها لتصبح السيدة الاولى في التاريخ والحاكمة الاولي.
عاشت (نيت حتب) وحكمت بفترة تتزامن مع منتصف دور جمدة نصر ببلاد النهرين وهبي الفترة السابقة لعصر فجر السلالات السومري.