أعلن الدكتور سليمان عبدالرحمن مفوض عام العون الإنساني بالسودان، أن عدد النازحين جراء الأحداث الأخيرة بولاية شمال دارفور بلغ 1041 نازحا، مشيرا إلى عودة 6 ألاف مواطن إلى منطقة "اللعيت"، واصفا الأوضاع الإنسانية بالولاية بالمستقرة وتحت السيطرة.
وقال مفوض العون الإنساني، في مؤتمر صحفي عقده اليوم /الثلاثاء/ برئاسة المفوضية بالخرطوم، أن قوافل الدعم التي تحتوى على مواد غذائية قد توجهت إلى مناطق المتأثرين بولاية شمال دارفور.
وأشار إلى أن تناقص عدد المنظمات الأجنبية العاملة في دارفور من 208 منظمات في عام 2006 إلى 63 منظمة دولية حاليا، مبينا أن تحسن الأوضاع الإنسانية أدى إلى تقليل عدد هذه المنظمات.
ولفت الانتباه إلى أن عدد لاجئ دولة جنوب السودان بلغ حتى الآن 27 ألفا و 542 لاجئا منهم 22 ألف لاجئ بولاية النيل الأبيض، والبقية بولاية جنوب كردفان، منوها إلى التزام مفوضية العون الإنساني بتوجهات القيادة العليا للدولة التي تقضى بمعاملتهم كمواطنين سودانيين مراعاة للعلاقات التاريخية والأزلية التي تربط شعبي البلدين.
وفيما يتعلق بوضع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، أفاد المفوض بوصول المستشارة القانونية للجنة للسودان ولقائها بالجهات ذات الصلة للتوقيع على الاتفاقية المعدلة (اتفاقية المقر)، منوها إلى أن الأمور تسير بصورة توافقية بين الحكومة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ووجه الدكتور سليمان عبد الرحمن، انتقادات لاذعة للحركة الشعبية (قطاع الشمال) لنكوصها عن الاتفاقية الثلاثية المعنية بإيصال المساعدات الإنسانية للمنطقتين، رغم استنادها على خمس مرجعيات دولية، مؤكدا تمسك الحكومة بالاتفاقية كأساس لتقديم المساعدات الإنسانية بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وللمتضررين خلف خطوط التمرد.
وحول الموقف من المنظمة الفرنسية (أكتد) قال على آدم حسين مدير إدارة المنظمات ومجمع الإجراءات، إن السلطات الفنية بولاية وسط دارفور قدرت ضعف مردود مشروعات المنظمة، ولم يرد حتى الأن تقرير رسمي لرئاسة مفوضية العون الإنساني بالخرطوم.
