السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

تعرف على سبب الاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجي

التنوع البيولوجي
التنوع البيولوجي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يحتفل العالم باليوم العالمي للتنوع البيولوجي، في 22 مايو، وهو يوم أقرته الأمم المتحدة كيوم عالمي من أجل التشجيع على قضايا التنوع الأحيائي، ويقام في 22 مايو من كل عام.

اليوم العالمي للتنوع البيولوجي:
 

أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم في عام 1993، حيث كان يعتمد في يوم 29 ديسمبر حتى عام 2000، حيث تم تغير اليوم إلى 22 مايو، احتفاء بذكرى 22 مايو 1992 (قمة الأرض)، وفي 2010 أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام كسنة دولية للاحتفال بالتنوع الأحيائي على المستوى العالمي تحت شعار «التنوع الأحيائي هو الحياة والتنوع الأحيائي حياتنا».

الهدف :.

ويستهدف هذا تقديم فهم أوسع ومعرفة أعمق بالقضايا المتعلقة بالتنوع البيولوجي، ويعتبر التنوع البيولوجي النسيج الحي الذي يشكل كوكب الأرض.

وحسب ما جاء في التقارير التي صدرت عام 2018 من قبل المنتدى الحكومي الدولي للعلوم والسياسات المعني بالتنوع البيولوجي وخدمات النُّظم الإيكولوجية (IPBES)، فإن العوامل العالمية المسببة لخسارة التنوع البيولوجي تتمثل بالتغير المناخي وانتشار الأنواع الغازية، والاستغلال المفرط للموارد الطبيعية والتلوث والتوسع الحضري.

 

ما هو التنوع البيولوجي؟
 

التنوع البيولوجي لا يعتمد على فقط على التنوع الكبير للنباتات وللحيوانات وللكائنات الحية الدقيقة، ولكنه يشتمل أيضا على على الاختلافات الجينية في كل نوع، سواء بين أنواع المحاصيل وسلالات الماشية، وكذلك تنوع النظم البيئية (البحيرات والغابات، والصحاري والمناظر الطبيعية الزراعية) التي تستضيف أنواعًا متعددة من التفاعلات بين أعضائها البشر والنباتات والحيوانات.

وموارد التنوع البيولوجي هي الركائز التي نبني عليها الحضارات، فتتيح فالأسماك 20% من البروتين الحيواني لزهاء ثلاثة مليارات نسمة. كما تتيح النباتات أكثر من 80% من النظام الغذائي البشري.

ويعتمد ما يقرب من 80% من السكان الذين يعيشون في المناطق الريفية في البلدان النامية على الأدوية النباتية التقليدية للحصول على الرعاية الصحية الأساسية.

مخاطر  فقدان التنوع البيولوجي:

 

ويهدد فقدان التنوع البيولوجي الجميع، بما في ذلك الصحة العامة. ووفقا للأمم المتحدة فإن فقدان التنوع البيولوجي يمكن أن يزيد من الأمراض الحيوانية المنشأ، وكذلك الأمراض التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر، وفي المقابل فإن الحفاظ عليه يتيح أدوات ممتازة لمكافحة الأوبئة مثل تلك التي تسببها الفيروسات التاجية.
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة غيرت الأنشطة البشرية ثلاثة أرباع البيئة البرية ونحو 66% من البيئة البحرية بشكل كبير، كما يوجد مليون نوع من الحيوانات والنباتات المهددة بالإنقراض، ولذلك لأهمية التنوع والحفاظ عليه كثروة عالمية مهمة للأجيال القادمة، يحتفل باليوم الدولي للتنوع البيولوجي سنويا.

اليوم العالمي للتنوع البيولوجي 2023
وحددت الأمم المتحدةموضوع احتفالية اليوم العالمي للتنوع البيولوجي عام 2023 وهو :من الاتفاق إلى العمل: إعادة بناء التنوع البيولوجي"، وأكدت الأمم المتحدة أن المجتمع العالمي مدعو للتدقيق في العلقة بالعالم الطبيعي من حولنا، لأن هذا العام هو عام متميز في ما يتصل بصون التنوع البيولوجي.

ويتزامن ذلك مع اعتماد إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي، الذي هو اتفاق تاريخي وُقع في ديسمبر 2022 ويحدد أهدافًا وتدابير ملموسة لوقف فقدان الطبيعة والتعافي منه بحلول عام 2050.
ويروج شعار الاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجي 2023 للفكرة التي مفادها أنه بعد أصبح الآن هناك خطة عمل متفق عليها على المستوى العالمي، فمن الواجب علينا تنفيذ كافة التدابير التي تتوخاها الاتفاقية قبل عام 2030.

وبهذه الطريقة يمكن الحصول على تنوع بيولوجي مصون ومستدام مع حلول 2050. وتلك هي الرسالة الرئيسة من اتفاقية التنوع البيولوجي، التي تعد الصك الدولي الرئيسي للتنمية المستدامة.
 

مشاركة مصر بالإحتفال 
 

وتشارك مصر العالم إحياء اليوم العالمى للتنوع البيولوجى 2023 من خلال الاحتفال على منصات التواصل الاجتماعى لوزارة البيئة والذى يقام هذا العام تحت شعار " من الاتفاق إلى العمل: إعادة بناء التنوع البيولوجي"، وذلك بعرض عدد من الفيديوهات والتنويهات للتوعية بالتنوع البيولوجى وأهميته للبيئة والإنسان ودور الفرد والمجتمع فى المشاركة فى حماية هذه الثروات الطبيعية والحفاظ عليها.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن الاحتفال هذا العام يتواكب مع عام متميز فى ما يتصل بصون التنوع البيولوجى لاعتماد إطار كونمينغ-مونتريال العالمى للتنوع البيولوجي، الذى هو اتفاق تاريخى وقع فى ديسمبر 2022 ويحدد أهدافها وتدابير ملموسة لوقف فقدان الطبيعة والتعافى منه بحلول عام 2050.

فشعار هذا العام يعطى لنا الأمل من جديد فى التناغم مع الطبيعة حيث بعد أن أصبح لدينا الآن خطة عمل متفق عليها على المستوى العالمي، فمن الواجب علينا تنفيذ كافة التدابير التى تتوخاها الاتفاقية قبل عام 2030.

 وبهذه الطريقة سنستطيع الحصول على تنوع بيولوجى مصون ومستدام مع حلول 2050. وتلك هى الرسالة الرئيسة من اتفاقية التنوع البيولوجي، التى تُعد الصك الدولىي الرئيسي للتنميةالمستدامة.

وأكدت وزيرة البيئة على أهمية التضامن العالمى على كافة المستويات لبناء مستقبل منسجم مع الطبيعة والحفاظ على التنوع البيولوجى وإدارته على نحو مستدام لضمان صحة الانسان وكوكب الأرض التى ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالتنوع البيولوجى لافتة إلى أهمية العودة للتناغم مع الطبيعة باعتبارها الفرصة الحقيقية لحماية الإنسان وكوكب الارض و تسليط الضوء على أهمية التنوع البيولوجى وحمايته من اثار التغيرات المناخية خاصة فى ظل النجاحات التى حققتها مصر بالدورة السابعة والعشرون لمؤتمر المناخ COP27 و ما يفرضه علينا الوضع العالمى الراهن فى التأكيد على أن حماية البيئة والتنوع البيولوجى لم يعد رفاهية بل لا بد أن يكون جزء أساسى لحياتنا اليومية .

وأضافت وزيرة البيئة أن الحفاظ على التنوع البيولوجى هو السبيل لمواجهة العديد من تحديات التنمية المستدامة فهو الأساس الذى يمكننا البناء عليه لتقديم الحلول المتناغمة مع الطبيعة فى كافة القضايا البيئية كالمناخ والصحة والأمن الغذائى والمائى حتى نصل إلى الاستدامة فى كافة نواحى حياتنا فبتعدى على الطبيعة وتدمير الموائل الطبيعية، يتعرض عدد متزايد من الأنواع للخطر، ويمتد هذا الخطر ليشمل الإنسانية والمستقبل .

وأشارت وزيرة البيئة إلى أن الوزارة ستقوم بنشر عدد من الرسائل والتنويهات على صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك و بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمى للتنوع البيولوجى، للتأكيد على أهمية توعية المواطنين بأساليب التناغم و التعايش مع الطبيعة والاستمتاع بثرواتها الطبيعية وتنوعها البيولوجى الفريد دون الإضرار به .

وشددت فؤاد على دعم الحكومة للعمل البيئى والحفاظ على التنوع البيولوجى وهو ما برز فى تحقيق العديد من الإنجازات ومنها تطوير المحميات الطبيعية وتفعيل رؤية واستراتيجية متطورة لنظم إدارة استخدامات الموارد الطبيعية بالمحميات الطبيعية تستهدف تحقيق الاستدامة لمواردها كأحد توجيهات القيادة السياسية وادارتها وفق النظم العالمية لتحقيق الحفاظ على ثروات مصر الطبيعية، حيث تم تطبيق منظومة ضبط الأنشطة السياحية بمحميات جنوب سيناء والبحر الأحمر وكذلك تنفيذ برنامجاً لتطوير البنية التحتية والخدمات المقدمة للزوار بعدد من المحميات الطبيعية، حيث تم الانتهاء من تطوير عدد 13 محمية بالاضافة إلى إطلاق حملة إيكو ايجيبت للسياحة البيئة لحماية التنوع البيولوجى ،كما تقوم الوزارة بمكافحة التجارة غير الشرعية فى الحياة البرية بالتعاون مع الإدارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات و الجهات المعنية من خلال تنفيذ خطة سنوية للتفتيش على الأسواق وأماكن ومحال بيع الحيوانات البرية والتفتيش الدورى على المزارع والقرى السياحية والمشروعات المرخص لها بإكثار الحيوانات البرية، بالاضافة إلى التعاون مع منظمات المجتمع المدنى وناشطى حقوق الحيوان والمتطوعين فى التعامل مع البلاغات والضبطيات وكذلك عملية إعادة إطلاق الحيوانات والطيور إلى بيئتها مرة أخرى.

الجدير بالذكر أن العالم يحتفل يوم 22 مايو من كل عام باليوم العالمى للتنوع البيولوجى وهو يوافق تاريخ اعتماد نص اتفاقية التنوع البيولوجى فى 22 مايو 1992، وترجع أهمية التنوع البيولوجى فى كونه هو مصدر السلع والخدمات الأساسية التى ينعم بها كوكبنا و التى تعتمد على تنوع وتباين الجينات والأنواع والتجمعات الحية والنظم الايكولوجية، فالموارد البيولوجية هى التى تمدنا بالمأكل والملبس، والدواء والغذاء الروحى والأكسجين الذى نتنفسه وتنقية المياه ومجابهة التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية.