الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

“الصحة” تحتفل باليوم العالمي للتمريض.. ميثاق عالمي لتحسين الأوضاع ومطالب برفع الأجور.. والوزارة تتعهد بالتدريب ورفع الكفاءة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يُعد التمريض أهم ركائز الموارد البشرية في القطاع الصحي حول العالم، فهم مُفتاح المجتمعات الأكثر صحة، والمجتمعات والدول القوية، ويحتفي المجلس الدولي للتمريض يوم 12 مايو بكل العاملين في مجال التمريض سنويًا، حيث يضم المجلس أكثر من 130 جمعية وطنية للممرضين والممرضات، تمثل 28 مليون ممرض وممرضة في جميع أنحاء العالم.


ويدعم المكتب الإقليمي لشرق المتوسط الدول الأعضاء من ضمنها "مصر"، في تطوير التمريض والعاملين في مجال المهن الصحية المساعدة من خلال أربعة مجالات رئيسية هي: التخطيط الوطني للتمريض والقبالة، وإصلاح التعليم، والتنظيم، والمهارات القيادية.


واحتفلت منظمة الصحة العالمية المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، ووزارة الصحة المصرية، اليوم،  احتفاءًا بـ "التمريض " في مصر، وتقديرًا لما يبذلونه من مجهودات في دعم وخدمة المرضى، خاصةً بعد أزمة كوفيد 19 الأخيرة، والتي كان التمريض الذراع الأيمن في مواجهة ومكافحة المرض.

ميثاق عالمي لتحسين أوضاع التمريض

دأب المجلس الدولي للتمريض منذ عام 2020، وخلال السنوات الثلاث الماضية على إصدار وثائق إرشادية وتوصيات لتحسين أوضاع التمريض حول العالم، وتنمية وتطوير آليات العمل  المهني، بشكل دوري إضافة إلى اليوم العالمي للتمريض، وقالت الدكتورة "باميلا سيبريانو" رئيسة المجلس الدولي للتمريض إن شعار اليوم العالمي، للتمريض هذا العام يحدد ما يريده المجلس من أجل مواجهة التحديات الصحية العالمية وتحسينها، من خلال الاستفادة من دروس جائحة كورونا، بما يضمن حماية أطقم التمريض واحترامهم وتقديرهم.


وأضافت "باميلا" أن الوثيقة الصادرة من المجلس الدولي للتمريض عشر سياسات أساسية لتحسين الأوضاع، وتشمل: حماية مهنة التمريض والاستثمار فيها لإعادة بناء الأنظمة الصحية، معالجة وتحسين دعم صحة الممرضات ورفاهيتهن على وجه السرعة من خلال ضمان ظروف عمل آمنة وصحية واحترام حقوقهن، تطوير استراتيجيات لتوظيف الممرضات والاحتفاظ بهم لمعالجة نقص القوى العاملة، تحسين أجور الممرضات لضمان أجور ومزايا عادلة ولائقة، ودعم بيئات الممارسة الإيجابية، تطوير وتنفيذ وتمويل خطط القوى العاملة التمريضية الوطنية بهدف الاكتفاء الذاتي في توريد ممرضات المستقبل.


هذا بالإضافة إلى سياسات أخرى تتضمن الاستثمار في برامج تعليم التمريض عالية الجودة والمعتمدة لإعداد المزيد من الممرضات الجدد وتعزيز التطوير الوظيفي للممرضات الحاليين، تمكين الممرضات من العمل لنطاقهم الكامل لممارسة التمريض من خلال تعزيز وتحديث اللوائح التنظيمية  والاستثمار في ممارسات التمريض المتقدمة ونماذج الرعاية التي تقودها الممرضة، والتعرف على مهارات ومعارف وسمات وخبرات الممرضات وتقديرها.


كما أكدت السياسات الصادرة من المجلس على إشراك جمعيات التمريض الوطنية بشكل فعال وهادف كشركاء مهنيين أساسيين في جميع جوانب سياسة الرعاية الصحية والاجتماعية، والتسليم والقيادة، وحماية السكان المعرضين للخطر ودعم واحترام حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين والعدالة الاجتماعية، واخيرًا تعيين قادة التمريض في المناصب التنفيذية لجميع مؤسسات الرعاية الصحية وصنع السياسات الحكومية.

مطالب برفع الأجور وتحسين ظروف العمل

"نحمل على عاتقنا سلامة المرضى وأسرنا.. ونريد أجر عادل وبدل عدوى مناسب لما نواجهه من مخاطر" هكذا طالبت (م. خ) ممرضة تعمل بالقطاع الخاص بالجيزة في حديثها لــ "البوابة نيوز" في الاحتفال باليوم العالمي للتمريض حول مطالبها لتحسين بيئة العمل والوضع المهني.


وروت (م.خ) معانتها مع العمل في القطاع الطبي بالمستشفيات الحكومية، حيث تركت العمل بعد أكثر من  20 عام في التمريض ورعاية القلب المركزة، كما شهدت مخاطر عديدة أثناء جائحة كوفيد19 حيث أصيبت عدة مرات بـ "كورونا" نتيجة عدم وجود سبل مكافحة عدوى مع أزمة توفر الموارد اللازمة لذلك، مثل القفزات اليدوية والماسكات، والبدل الطبية وغيرها، ومع وجود أطفال بأسرتها والتي انتقلت العدوى إليهم أصبحت المخاطر لا تقتصر على وجودها في مكان العمل فقط.


وأضافت (م.خ) أن القطاع الخاص رفع مرتبات العاملين في التمريض بنسبة كبيرة على عكس القطاع الحكومي، وهو ما طالبته لها ولزملائها كحق اصيل يضمن لهم حياة كريمة، في ظل متطلبات المعيشة، واضافت أن عروض العمل بالخارج لا يقل بها راتب التمريض عن ما يعادل 30 ألف جنيه شهريًا، وفي القطاع الخاص  يتراوح أجر الشيفت (12 ساعة) مابين 200:  250 جنيها لليوم الواحد أي ما يعادل 7500 جنيهًأ مصريًا، بينما أجور القطاع الحكومي أقل من ذلك.


كما طالبت بمراعاة البعد المكاني في تكليف أفراد التمريض بالعمل، خاصة أن التمريض يعمل لعدد ساعات كبيرة يوميًا.


من جانبها قالت (ح.ف) أنها تركت العمل في التمريض بأحد المستشفيات الجامعية بعد زواجها حيث لم تستطع الالتزام بين متطلبات العمل في النبطشيات وزواجها الحديث، واتجهت للتعاقد السنوي مع أحد المستشفيات الحكومية بالقاهرة، مطالبة بفتح باب التعيين خاصة مع وجود حاجة ملحة لتوفير العنصر البشري، مع مراعات الظروف العائلية للإناث العاملين في التمريض.


وأضافت (ح.ف) أن التعاقد الشخصي لا يلزم المستشفيات بصرف بدل العدوى والحوافز مثل المعينين،، كما لا يوجد معاش أو تأمينات مما يجعل الأجور متدنية.

 

مصر على خُطى التطوير

من جانبها أكدت الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، خلال كلمتها، اليوم الاثنين، في احتفالية اليوم العالمي للتمريض أن هناك تطوير حقيقي على أرض الواقع داخل المؤسسات الصحية في مصر، مشيرة إلى أهمية وضع برامج استراتيجية واضحة للنهوض بالخدمات التمريضية.


وأكدت "القصير" على حرص الصحة العالمية في التعاون مع وزارة الصحة والتعليم العالي ونقابة التمريض المصرية من أجل الاستثمار في تحسين أوضاع التمريض.

ومن جانبها قالت الدكتور كوثر محمود نقيب التمريض، إن ملف تطوير منظومة التمريض على رأس اهتمامات الحكومة المصرية، وأن جهود العاملين في المجل ظهرت جليا خلال أزمة كوفيد 19، وأكدت على أن التمريض يقدم ما يقرب من 70 % من الخدمات الطبية في المنشآت الصحية المختلفة، سواءً في الهيئات الحكومية أو المؤسسات الخاصة.

 

مخصصات مالية جديدة ورفع كفاءة التدريب

من جانبه أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، أن هناك تكليف من السيد عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بإعادة النظر ومراجعة الأوضاع المادية للفرق الطبية ومن ضمنها فرق التمريض، وهو ما يتم دراسته حاليًا لوضع مقابل مادي يلائم الجهد المبذول من الفرق الطبية، فضلاَ عن الدعم والتقدير المعنوي لهم.
وأضاف "عبدالغفار" خلال كلمته باحتفالية اليوم العالمي للتمريض، أن هناك سياسات وإجراءات جديدة لتحديث ومراجعة مناهج الطلاب بمدارس التمريض والمعاهد الفنية التابعة بوزارة الصحة، لبناء الخبرات والقدرات للحصول على ممرض ذو جدارات ويلائم احتياجات السوق المحلى والعالمي.
وقال الدكتور محمد لطيف رئيس المجلس الصحي المصري، إن المجلس يؤكد على دور التمريض كشريك أساسي في تقديم ورعاية صحية ذات جودة عالية للمجتمع، كما يلتزم بدعم جهود نقابة التمريض في تطوير المهنة ورفع كفاءة التدريب على مختلف المستويات، كما يؤكد المجلس على ضرورة تطبيق ميثاق الأخلاقيات الموضوع من قبل النقابة.