الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية

 الصحف
الصحف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 سلط عدد من كتاب الصحف المصرية، الصادرة اليوم /السبت/، الضوء على موضوعات ناقشت قضايا تهم الرأي العام.
ففي مقاله بصحيفة (أخبار اليوم)، قال الكاتب الدكتور سمير فرج، إن الخزان صافر عبارة عن سفينة عالمية، لتخزين وتفريغ النفط، ترسو، حاليا، على بعد ٤.٨ ميل من السواحل اليمنية على البحر الأحمر، أمام ميناء الحديدة، وتحمل على متنها أكثر من مليون برميل من النفط الخام.
وأضاف أن تلك السفينة توقفت منذ عام ٢٠١٥، بعد تدهور الأحوال في اليمن، وسيطرة الحوثيون على مقاليد الأمور، ومنذ ذلك الحين تهالكت السفينة وتسربت المياه إلى غرفة الماكينات في عام ۲۰۲۰ مما رفع من احتمالات غرقها، أو انفجارها، بما يحمله ذلك. من تبعات كارثية، أعظمها الكارثة البيئية التي ستنجم عن تسرب النفط في مياه البحر، مهددًا الثروة السمكية، والشعب المرجانية في البحر الأحمر بأكمله.
وأشار الكاتب إلى أن الأمم المتحدة كانت قد حاولت إنقاذ الخزان منذ توقفه، وهو ما عارضه الحوثيين مدعين بحقهم في حمولة النقط إلى أن تم إنذارهم بتحمل المسئولية كاملة، حال حدوث تلك الكارثة البيئية مما اضطرهم للرضوخ والتخلى عن مزاعمهم.
وأكد أن عملية الإنقاذ، التي ستقودها الأمم المتحدة، تتطلب نقل النفط من الخزان صافر إلى سفينة أخرى، قبل تسربه أو انفجار الخزان، وهو ما تقدر تكاليفه حاليا، بما لا يقل عن ١٤٤ مليون دولار، بدأت الأمم المتحدة في جمعها عن طريق التبرعات.
وقال الكاتب إن هولندا أعلنت عن استعدادها للمشاركة في عملية الإنقاذ اعتمادًا على خبرتها الواسعة في المجال البحري تم التخطيط لتنفيذ العملية على ثلاث مراحل، أولها اللوجستية والتي تستغرق شهرا، لدخول سفينة النفط الجديدة، التي سيتم نقل حمولة من صافر إليها.
وأضاف أن المرحلة الثانية فتستغرق أربعة أشهر يتم خلالها نقل النفط من الخزان صافر للسفينة الجديدة وتعتبر أخطر المراحل لاحتمال تفكك السفينة المتهالكة خلالها. أما المرحلة الثالثة فستكون التعامل مع الخزان صافر، بعد تفريغه الأمر الذي سيحتاج لعام كامل، مع ضرورة سحبه خارج المجرى الملاحي وهو أمر غاية في الصعوبة والتعقيد، وقد يستلزم تفكيك السفينة إلى قطع صغيرة.
وأكد الكاتب أنه ومنذ أسابيع قليلة أعلنت الشركة الهولندية سميت المنفذة للمشروع، أنها شكلت ورشة عمل بالعاصمة المؤقتة جنوب اليمن وأنه سيتم سحب النفط اعتبارا من شهر يونيو القادم، وستبدأ بعدها إجراءات التخلص من الخزان صافر. وقد أكدت الأمم المتحدة، أنه في حال تسرب النفط، خلال أى مرحلة، فلن تقل تكاليف مكافحة التلوث عن ٤٠ مليون دولار.
وفي نهاية مقاله، أكد الكاتب أن العالم يترقب بدء عملية الإنقاذ، رافعين أكفهم إلى السماء، أن تكلل العملية بالنجاح، لتفادي كارثة بيئية، ستهدد الحياة البحرية بالبحر الأحمر، وستنسحب آثارها على العالم بأسره.

وفي مقاله، بصحيفة (الجمهورية)، قال الكاتب ماهر عباس إن مصر حقا تقود ولا تقاد حيث إنها الدولة التي تستضيف على أرضها نحو 9 ملايين من العرب والأجانب ولم تقم مخيما واحدا فى أرضها.. الجميع يعيشون وسطنا فى أمن وأمان وسلام.
وأكد الكاتب أنه لم يحدث أن تحدث مصرى مع أى لاجئ بـ "عنصرية"، ولن يحدث لأن هذه هى مصر.. كما أوضح الرئيس عبدالفتاح السيسى مع أكثر من مسئول رفيع رئيس دولـة أو حكومة أن مصر ليس بها مخيمات.. الأخـوة الذين اختاروا مصر كملاذ آمن للإقامة والعيش وتعليم أبنائهم لم يأتوا من فــراغ بل من الأمــن والأمــان والاستقرار الذي تعيشه والشعب المضياف المحب لكل الشعوب.
وأشار إلى أن الشعب المصرى الذى يملك ذكاء اجتماعيا نادرا وعندما أتى إلينا الأخوة من سوريا عاشوا وسطنا بل أقاموا مشاريع ووفروا فرص عمل وعاملتهم الدولة معاملة رقيقة وهذا ليس بجديد على مصر أو على السوريين.. ومصر كعادتها لا تتدخل فى شئون الدول الأخرى الداخلية وتحمى من حولها فهى الكبرى التى تحمى وتصون ولا تهدد.
وأعرب الكاتب أن مناسبة هذا المقال هو بمناسبة الاجتماعات التشاورية العربية حول عودة سوريا إلى الجامعة.. وهذا ليس جديدا.. فكثير من قنوات الاتـصـال مع سوريا لم تنقطع لحاجة الأمن القومى العربى.. لم يكن مفاجئا لأحد فاتصال الرئيس عبدالفتاح السيسى بأخيه الرئيس بشار الأسد عقب الكارثة الإنسانية "الزلزال"، الذى ضرب سوريا وتركيا وكذلك الاتصال مع الرئيس أردوغان.. ليس هذا فقط بل الزيارات المتبادلة للوزير سامح شكرى إلى دمشق وأنقرة وأيضًا زيـارة وزير الخارجية السورى د. فيصل مقداد إلى القاهرة لأول مرة منذ 11 عاما وزيارة وزير الخارجية التركى لمصر..كل هذا يشير إلى أن مياها كثيرا تجرى فى النهر الذي لم يجف ماؤه تجاه العلاقات التاريخية بين الدول الثلاث.
وأكد الكاتب أننا اليوم فى حاجة إلى سوريا كما هى فى حاجة إلى العرب أكثر من أى وقت مضى حيث إن العالم اليوم فى ظل الحرب الروسية - الأوكرانية.. وعودة العلاقات العربية - العربية أمر مهم مع سوريا التى تأثرت كثيرا من الزلزال وقبله بحرب ضروس أكلت الأخضر واليابس وسـط مؤشرات تقول إن هناك تشكيلا جديدا يتم طبخه على نار هادئة وتحولات كبيرة أمـام استعداد الــدول الكبرى نحو توجهات إقليمية تتحاور وتتشاور حول نظام إقليمى دولى جديد ولتحول من عالم القطب الواحد إلى تنوع الأقطاب والأحـلاف بمواقف متباينة بعيدا عن سياسة الأقطاب.. وامتنا أمامها فرصة للبناء والتلاقي تحت مؤسسة الجامعة وهذا لن يتم بشكل صاف إلا بعودة سوريا والفرصة مواتية الآن أمامنا فى أمتنا العربية.

وفي مقاله، بصحية(الأهرام)، قال الكاتب فاروق جويدة، إنه يتابع كل يوم ما يجرى بين القوى المتصارعة في السودان وأعرب عن اعتقاده بأن جميع الأطراف لعبت دورا في هذه المواجهة.. وكان ينبغى أن يدرك الجميع أن سنوات البشير فى الحكم قد ضيعت على الشعب السودانى كل فرص البناء والتقدم.
وأضاف الكاتب أنه كان ينبغى أن تتوحد إرادة الشعب السودانى، عسكريين ومدنيين، لتعويض ما ضاع فى سنوات حكم البشير وقد طالت ولكن المفاوضات بين القوى السياسية تعثرت أمام الإصرار على البقاء فى السلطة حتى وصلت المواجهة إلى استخدام السلاح فى حرب لا غالب فيها ولا مغلوب.. كان ينبغى أن تكون المفاوضات هى الحل لإنقاذ السودان.
وأكد الكاتب أن السودان يدفع الآن ثمن التدخلات الخارجية والصراع على خيرات السودان على أرض السودان.. تتصارع الآن أمريكا وروسيا والاتحاد الأوروبى وبعض الدول الإقليمية وكل هذه القوى لها حسابات ومصالح وقد تمتد المواجهات ويتحول السودان إلى مناطق نفوذ وانقسامات جديدة ما بين المناطق الممتدة فى الخرطوم وأم درمان ودارفور وساحل البحر الأحمر والجنوب.
وأشار إلى أن الشعب السودانى يطالب القوى المدنية بأن تحسم الموقف وتفرض وجودها على القوى المتصارعة، لأن الشعب السودانى هو الذى سيدفع الثمن.. ينبغى ألا يغرق السودان فى مستنقع الدم بين أبنائه.. فى يوم من الأيام خرج قائد عسكرى سودانى، هو الفريق سوار الذهب، وأعاد للشعب السودانى وحدته واسترد مكانته ووهب للسودان مرحلة من الاستقرار والأمن لم يشهدها من قبل.
وقال الكاتب إن السودان يحتاج إلى الدعم وهو يواجه محنة الحرب الأهلية والمستقبل الغامض.. إن مصر التى تسعى الآن لجمع الشمل وتوحيد الكلمة بين أبناء السودان الشقيق تؤدى دورها التاريخى، لأن السودان سوف يبقى مصدر الأمن والأمان للشعب المصرى.. إن مسئولية استقرار السودان مسئولية عربية خاصة دور مصر وينبغى ألا تنقل الدول الكبرى صراعاتها إلى السودان ويعود حكماء السودان ـ شعبا وجيشا ـ إلى قيادة السفينة ويكفى ما حدث.