الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

دراسة تكشف حاسة يتفوق فيها المكفوفين على المبصرون

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشفت دراسة حديثة عن حاسة غريبة يتمتع بها الأشخاص المكفوفين، ولا يدركها غيرهم ، حيث أكد العلماء أن الأشخاص المكفوفين أفضل من الأشخاص المبصرين عندما يتعلق الأمر باستشعار دقات قلبهم .

 

و بحسب وكالة سبوتنيك ، قام الباحثون بتوصيل مقياس التأكسج النبضي إلى 36 شخصا مكفوفا و36 شخصا مبصرا، متطابقين بالعمر والجنس بشكل كامل

وتم قياس معدل ضربات قلب كل مشارك في العملية وطلب منهم أيضا حساب نبضات قلبهم دون فحص نبضهم او لمس أجسادهم بأي شكل من الأشكال .

وسجل الأفراد المكفوفون متوسط ​​دقة 0.78، بينما سجل الأفراد المبصرون متوسط دقة 0.63، من أصل درجة مثالية محددة وهي 1.0


وأكدت الدراسة أن هذه النتائج هي دليل إضافي على كيفية تحسين الحواس الأخرى لدى الأشخاص ضعاف البصر.

وقال الباحثون "يشير هذا إلى أن مرونة الدماغ بعد العمى تؤدي إلى قدرة فائقة في استشعار الإشارات من القلب، الأمر الذي له آثار على دراسة الوعي الجسدي والمعالجة العاطفية لدى الأفراد المكفوفين".


من الناحية الفنية، يعرف هذا باسم التحسس الداخلي، وهي الحساسية للمنبهات داخل الجسم. وحتى الآن، لم يكن واضحًا كيف يمكن أن تؤثر المرونة العصبية لدى المكفوفين، أي الطريقة التي يتغير بها الجهاز العصبي للتعويض عن نقص الرؤية، على الإدراك الداخلي.

وعلى الرغم من أن هذه دراسة صغيرة نسبياً، إلا أنها تشير إلى ارتباط ملحوظ بين فقدان البصر والإحساس الداخلي. لكن السؤال الذي لم تجيب عليه هذه الدراسة هو؛ لماذا يتم تحسين الإدراك الداخلي لدى المكفوفين.

ويقترح الفريق أن أولئك الذين ليس لديهم بصر يلتقطون إشارات ضربات القلب من مناطق أخرى من الجسم بجانب القلب.

وتقول عالمة الأعصاب دومينيكا رادزيون من معهد "كارولينسكا" في السويد: "نحن نعلم أن إشارات القلب والعواطف مترابطة بشكل وثيق. على سبيل المثال، تنبض قلوبنا بشكل أسرع عندما نشعر بالخوف، ومن الممكن أن تؤثر حساسية الأفراد المكفوفين المعززة للإشارات الواردة من قلوبهم أيضًا على تجاربهم العاطفية".

ومن المثير للاهتمام، أن المجموعتين لم تظهرا أي اختلافات كبيرة من حيث معدل ضربات القلب الفعلي أو مدى إدراكهما أنهما كانا يراقبهما، حيث يشير ذلك إلى أن الفجوة بين مجموعات المشاركين تتعلق بالفعل بالإدراك الداخلي.

ويقترح مؤلفو الدراسة الجديدة أن أجزاء مختلفة من الجسم مرتبطة بمعالجة إشارات القلب، مثل الجزء الأمامي من الدماغ، وهي منطقة من القشرة الانعزالية، تشارك في تنظيم المشاعر الذاتية .