الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

تمثال مجوف لحيوان “العقاب” صنع من البرونز يعود للعصر الفاطمي

 تمثال مجوف لـ«حيوان
تمثال مجوف لـ«حيوان العقاب»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عبارة عن تمثال مجوف لـ«حيوان العقاب» صنع من البرونز، يتكون من جسم أسد له جناحين ورأس نسر أو عقاب، يغطى عنقه وجناحيه أشكال زخرفية تشبه قشور السمك وكأنها ريش لهذا الطائر، أما بدنه الذى يأخذ شكل الأسد فتزينه زخارف هندسية ونباتية محزوزة ورسوم طيور وحيوانات داخل أشكال لوزية عند بداية الأرجل الأربعة.

ويدور حول نهاية جسده شريط كتابى بالخط الكوفى البديع،  يتضمن نقش دعائى لصاحب التحفة بعبارات متكررة دائماً على التحف المعاصرة خاصةً فى العصر الفاطمى فى مصر والتحف الأندلسية الأموية، وهى جملة "بركة شاملة ونعمة كاملة" مكررة حول البدن.
صنع هذا “العقاب” فى مصر وبالتحديد فى العصر الفاطمى ويمكن تأريخه ترجيحاً بالفترة ما بين القرنين 4 - 6هـ / 10 - 12م، ويُرجح أنه كان جزءاً من فوارة مائية، وهو أكبر تمثال معدنى برونزى مجوف وصل إلينا من هذا العصر.

 إنتقل من مصر بشكل ما إلى مدينة بيزا الإيطالية فيقال أن “عمورى ملك بيت المقدس” هو من قام بنقله إليها أثناء الحروب الصليبية بين عامى 559 - 569هـ، وضع فى البداية عند مدخل مقبرة الكامبوسانتو بمدينة بيزا ثم نقل إلى متحف Dellopera Deldumo بإيطاليا.
القطعة بها الكثير من الملامح الفنية الآسيوية الموروثة وبالتحديد الأشكال الحيوانية الخرافية خاصةً فى العصر الساسانى فى إيران وبين النهرين وفى بدايات العصر الإسلامى.

و نسبها البعض للأندلس وليس إلى مصر بل والبعض الآخر نسبها إلى صقلية، لكن الطابع الفاطمى واضح فى تشكيلها بل وطابع الخط الكوفى المتكرر على التحف الفاطمية، كما أن المتاحف فى مصر وخارجها تزخر بقطع شبيهه لها ترجع للعصر الفاطمى فى مصر.