الخميس 23 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوارات

بعد حصولها على جائزة أفضل كاتبة أردنية 2013.. ديانة رمانة: مصر بالفعل أم الدنيا

ديانة رمانة
ديانة رمانة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

         أول مسرحية كتبتها وأنا في الثانوية العامة وحصلت على المركز الأول

•        حصلت على جائزة الأمير على بن الحسين وأنا "22 سنة" فقط

ديانة رمانة.. المولودة عام 1992، هي أصغر كاتبة أردنية تحصل على جائزة الأمير علي بن الحسين، باعتبارها أفضل كاتبة عام 2013، درست بالرياض وتخصصت في اللغات الأجنبية بالجامعة الأردنية. كتبت الرواية والمسرحية وترجمت أعمالها للغة الإسبانية، تؤمن أن مصر أم الدنيا وأن تاريخها حافل بالإنجازات، لذلك تستعد لتقديم برنامج إذاعي عن الثقافة المصرية وعلاقتها بالوطن العربي.

في حوارها لـ"البوابة نيوز" تحدثت ديانة عن نشأتها الثقافية وعلاقتها بالأدب منذ الصغر وحتى حصولها على أرقى جائزة أدبية في الأردن..

اسمي ديانا محمد رمانة 22 سنة، من مواليد 1992، عشت في مدينة جدة وتخرجت من مدارس رياض الأطفال الى أن انتقلت الى الأردن في العاصمة عمان والتحقت بالجامعة الأردنية في كلية اللغات الاجنبية .منذ طفولتي وأنا محبة للقراءة، والمطالعة وكتابة القصص القصيرة، كنت متفوقة بشكل كبير في مادة التعبير واللغة العربية بمختلف موادها، وما عزز هذه الهواية لدي هما والداي فقد كانا يحضران لي قصص الأطفال مثل "باسم، وميكي وغيرها" بالإضافة للقصص القصيرة التي تتناسب وسنوات عمرى الصغيرة، والتي ساهمت بشكل كبير في توسيع الآفاق والمخيلة لدي. في هذه المرحلة أذكر أنني كنت أكتب لزميلاتي مواضيع التعبير والانشاء باستمرار. كنت قد أحببت اللغة العربية بشكل عام وحصلت بعض من كتاباتي على جوائز عديدة في أيام الدراسة، الى أن كتبت مسرحية سندريلا في الثانوية العامة وقمنا بتمثيلها باللغة الانجليزية وبحمد من الله حصلت على المركز الأول، وأعتقد أن القراءة والصلاة كانت ولا تزال جسورًا مؤدية إلى طريق الله، وهي أيضًا من الأمور المحببة التي تقودنا الى الرقي .

•        معنى ذلك أنك تأثرت أدبيا بنشأتك ودراستك فيما بعد؟

بالتأكيد أثرت النشأة والدراسة على شخصيتي بشكل إيجابي، ولكن مهما بلغ المرء من العلم، سيبقى تلميذًا أمام بحور العلم التي قال عنها المولى سبحانه وتعالى في القران الكريم "وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً" . وبحمد من الله استطعت أن أترجم روايتي "طرف الخيط" الى اللغة الإسبانية بدعم من الكادر التعليمي بجامعتي الحبيبة، والآن أعمل جاهدة على ترجمتها إلى اللغة الانجليزية ، كما انتهيت أيضًا من كتابة مسرحية تحمل اسم "اعطني الناي" وسوف تتوفر في الأسواق قريبا، وللعلم، لم أقبل على هذه الخطوة إلا بعد صلاة الاستخارة والتي أسميتها في روايتي "المناجاة مع الله" ومن ثم المشورة وتلك هي الوصايا التي وصانا بها رسولنا عليه الصلاة والسلام، حيث قمت بعرض الرواية على خبراء في هذ المجال، ولم تكن الرواية إلا نتاج قراءات مستمرة ومخزون واسع من القراءة والمعلومات


 •  وهل كنتي تتوقعين لروايتك هذا النجاح، خاصة وأنها باقورة أعمالك في هذا المجال؟

حقيقة، كنت أتوقع لها النجاح ولكن لم يخيل لي مطلقاً بهذا الحد. والحمد لله هذا رضى من الله ثم رضى الوالدين . لا يأتي شيء من فراغ وكما ذكرت في روايتي لا وجود للصدفة في هذه الحياة، فكل شيء يأتي بقدر . الصدفة لا تليق بعظمته وجلاله، لأن عالمنا بريء من الصدف. كل شيء نتيجة العمل المستمر والدعم الذي يحتاجه المرء دائما. وأنا حمدا لله حظيت بالدعم سواء من المدرسة أو الجامعة، من المنزل أو من رفيقاتي أيضاً. ولا أنسى القراءة التي هي أساس نهضة الأمم وغذاء للروح والعقل، فنحن أمة "اقرأ" وتكفيني قراءة القران التي أعتقد أنها شكلت 100% من الفكر والإبداع لدي.

وماذا عن الجائزة التي حصلتِ عليها كأصغر كاتبة أردنية؟

بالنسبة للجائزة، التي يرعاها الأمير علي بن الحسين وهي جائزة الأردن لأفضل كاتبة عام 2013، كانت قبل أسابيع قليلة، وصدقًا كانت مفاجأة سعيدة، فلم يمر على نشر كتابي سنة كاملة، وقد حصلت عليها كأصغر كاتبة أردنية وأفضل كاتبة لعام 2013. لم أنظر للجائزة بقدرها كما نظرت لها معنويا، وما زاد سعادتي حضور أساتذتي من الجامعة الاردنية وعائلتي وأصدقائي للدعم والمؤازرة ..


 بمناسبة الحديث عن الرواية والجائزة.. كيف تقيمين العملية الإبداعية والرواية تحديدًا في الأردن؟

الأدب والرواية في الأردن يتمتعان بمستوى عال ورفيع. وأرى أنه يتألق في كل عام عما قبله، وأكاد اجزم أن الأدب الأردني جزء أصيل ومشرق بالنسبة للأدب العربي فهو جزء لا يتجزأ برأيي المتواضع، كما أن النقد مكمل للأدب بحسب ما درست نقد النظرية الأدبية مع استاذتي المتألقة، الدكتورة سميرة خوالدة، والتي استفدت منها بشكل كبير جدا. وأعتقد أن النقد جزء من الأدب بشكل عام، ولا يجب أن نضع أنفسنا في علبة متقوقعين خوفا من النقد، فالنقد يساعد الكاتب للرقي وليس العكس

• هل قرأتِ لكتاب ومفكرين مصريين قديما أو حديثا.. وماذا عن تواصلك مع الابداع بشكل عام في أماكن أخرى خارج الأردن والمملكة السعودية؟

قرأت بالطبع طه حسين، وتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ وغيرهم الكثير من مبدعي مصر في مجال الأدب، وإن كانت شهادتي فيهم مجروحة. والآن بصدد تقديم برنامج سوف يذاع على إذاعة مصر الحبيبة بعنوان "مع ديانا"، يتناول الثقافة المصرية وعلاقتها بالوطن العربي ودمج الثقافات.


·       ولماذا يختص البرنامج بإذاعة مصر والحديث عن الثقافة المصرية تحديدًا؟

البرنامج مازال قيد العرض، وذلك لضيق وقتي، ولكني متأكدة أن مصر هي فعلا أم الدنيا وهي غنية بالثقافات وتاريخها حافل كما أنني لا أنظر للبلد بجنسيته بقدر ما أهتم بالعروبة، والأمر الذي سوف نرتقي به كأمة عربية، وقد أحببت أن يصل صوتي لإخوتي في مصر كما في الأردن، وكانت فرصة رائعة من المذيع المتألق أحمد هاشم اختياري لهذا البرنامج الهادف.