الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

عبده الزراع: هجرة كبار الأدباء أثرت بالسلب على أندية الأدب

عبده الزراع مدير
عبده الزراع مدير الثقافة العامة بقصور الثقافة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال عبده  الزراع مدير الثقافة العامة بهيئة قصور الثقافة:  أن الهيئة حريصة كل الحرص على إنجاح مؤتمر أدباء مصر  والمرور به إلى بر السلامة ليصبح مؤثرا كما كان طوال السنوات الماضية من عمر دوراته الخامسة والثلاثين، ومن يقول أن قيمة المؤتمر تراجعت عما قبل فدعنا نكون منصفين أكثر فى أن المؤتمر يتوقف بشكل كبير على قوة أمانته، وأن أمانة المؤتمر هى نتاج أندية الأدب على مستوى مصر، فكلما كانت أندية قوية كلما كانت الأمانة قوية، وكلما ضعفت الأندية ضعفت بالتبعية الأمانة، لأنها هى من تقترح محاور المؤتمر وعنوانه، والمشاركين فيه، والباحثين، ولجنة الإعلام، ونحن فى ادارة الثقافة العامة دورنا تنفيذى أكثر لصالح المؤتمر وللصالح العام.
وواصل الزراع: هجر معظم الكتاب الكبار والمتحققين إبداعيا للأسف نوادى الأدب، نظرا لغياب احترام القيمة والسن ودخول أدعياء ومرتزقة إلى هذه النوادي، فهجروها إلى غير رجعة، فقديما كانت أندية الأدب هى المتنفس الوحيد للأديب الذي يقطن الأقاليم، لكن الآن تغير الحال وأصبح الفيس بوك هو المتنفس لمعظم الأدباء ، فعلى صفحته يستطيع أن ينشر نصوصه ويتلقى التعليقات الفورية عليه، ويشعر بالتفاعل الخلاق بينه وبين الناس، وهناك أسباب أخرى أدت إلى هجرة الأدباء والشعراء لنوادى الأدب لا داعي لذكرها.
ويرى الزراع، لكى نعيد لمؤتمر أدباء مصر قيمته وأهميته مثلما كان في الماضي، ألا يتخلى الأدباء الكبار عن أندية الأدب وأن يشاركوا في فعالياته وأنشطته، ولا يتركوها نهبا لأنصاف وأرباع المواهب، مثلما هو حادث الآن، هجرة الكبار أثرت بالسلب على أندية الأدب، والتي تحولت إلى مجرد تأدية واجب، وليست لخلق حالة إبداعية حقيقية في النادى، وأن تعود النوادى لسابق عهدها بإقامة ورش لتعليم  الأدباء الجدد العروض، والنحو والبلاغة، وهذه كانت فلسفة النوادى عند إنشائها الأخذ بيد الشعراء والأدباء الشباب وتعليمهم وتدريبهم على الكتابة، لكن حادت عن مسارها في السنوات الأخيرة، وأصبحت طاردة للمبدعين الحقيقين، وهذا أثر بالطبع على تصعيد بعض الكُتًّاب والأدباء متوسطى الموهبة إلى الأمانة ومن ثم ضعف مستوى أدائها، وبحكم أن ادارة الثقافة العامة التى أُديرها الآن هي المسؤلة إشرافيًا على نوادي الأدب، واعترف أنها تحتاج متابعة دؤوب لأنشطتها وضبط إيقاعها، وحل مشاكلها الكثيرة، لتعود من جديد لسابق عهدها، وبالتبعية يعود للمؤتمر عافيته من جديد.
ويختتم عبده حديثه قائلا: بأنه لم يكن لدى هيئة قصور الثقافة نية لإلغاء مؤتمر أدباء مصر، لأنه أكبر فعالية ثقافية تخص أدباء مصر، لكننا سنعمل على تطويره والدفع به إلى الأمام ليعود لسابق وعهده.