الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

القمص دوماديوس مجدى: تصوم الكنيسة عن اللحوم ومشتقات الأطعمة الحيوانية لنعود لحالة الإنسان في جنة عدن

القمص دوماديوس مجدى
القمص دوماديوس مجدى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال القمص دوماديوس مجدى راعي كنيسة مارمرقس بالسيل الجديد بأسوان، إن الكنيسة القبطية تحتفل بعيد ميلاد السيد المسيح بحسب التقويم القبطي في يوم ٢٩ كيهك الذي يوافق ٧ يناير وبالتالي يكون بداية الصوم بما يسبق هذا التاريخ بـ ٤٣ يوما وغالبا يكون ثابتا في البداية حيث يكون موعد بداية الصوم يوم ٢٥ نوفمبر.

وأكد القمص دوماديوس لـ"البواية نيوز"، أن عدد أيام الصوم ٤٣ يوما عبارة عن أربعين يوما تذكار صوم موسي النبي علي الجبل ليستقبل كلمة الله المكتوبة ( الوصايا ) ونحن في هذا الصوم نستقبل الكلمة المتجسد بالإضافة إلى ٣ أيام نتذكر بهم حادثة نقل جبل المقطم حيث صام الأقباط بقيادة البابا ابرام بن زرعة ٣ أيام وكان هذا في بداية صوم الميلاد.

ولفت إلى أن ما يتميز به طقس صوم الميلاد هو شهر كيهك حيث سهرات التسبيح في الكنيسة ومدائح القديسة العذراء مريم حيث نسمي شهر كيهك الشهر المريمي ويكون لألحان هذا الشهر نغمة مميزة تسمى اللحن الكيهكي.

وتابع راعي كنيسة مارمرقس بالسيل الجديد في أسوان: تصوم الكنيسة عن اللحوم ومشتقات الأطعمة الحيوانية حيث تعود بنا الكنيسة للحالة التي كان عليها الإنسان في جنة عدن قبل السقوط حيث كان طعامه نباتيا بحسب وصية الرب لآدم " من جميع شجر الجنة تأكل " فيكون الصوم فرصة لكسر كل شهوة وأولها شهوة الطعام ونتذكر حالة القداسة التي خلق الله الإنسان فيها. 

وأضاف: تسمح الكنيسة بأكل السمك في بعض أصوامها نظرا لاحتياج الإنسان وبخاصة كبار السن والمرضى للبروتين الحيواني مع طول فترة الأصوام والتي تصل إلي ما يقرب من ثلثي أيام العام وقد اختارت السمك تحديدا نظرا لأنه من ذوات الدم البارد الذي لا يثير الغرائز لدى الإنسان وحتى تكاثره يكون بتلقيح الذكر للبيض في الماء وهي كلها أمور تذكر الإنسان بكسر شهوات الجسد.

واختتم: نطلب من الشعب القبطي عامة وبخاصة الشباب أن يكون صوما للحواس والأفكار قبل أن يكون صوما عن الطعام ويجتهد فيه الجميع أن يقلعوا عن أي خطية أو عادة غير مرغوب فيها فيمكن للشاب أن يستغل الصوم في الإقلاع عن التدخين مثلا، ويجب أن يقترن الصوم بالصلاة والقراءات الروحية تنفيذا لقول الكتاب المقدس في سفر يوئيل النبي "قدسوا صوما نادوا باعتكاف".