السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

وسط صمت رئيس المهرجان والهجوم على مديره وتجاهل جودة الأفلام.. القاهرة السينمائي يطوي صفحة الدورة الأكثر جدلًا في تاريخه

مهرجان القاهرة السينمائي
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تختتم غدًا الدورة الـ 44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وهي الأكثر جدلا في عمر المهرجان، حيث أثير حولها الكثير من المشكلات منذ الساعات الأولى قبل الانطلاق، وأثناء الفعاليات، مما طرح الكثير من التساؤلات عن أسباب كل ما يحدث في مهرجان هو الأهم في المنطقة العربية، بجانب أنه المهرجان الرسمي للدولة، حيث سبق وتناولنا في صفحات "البوابة نيوز " بعض الأزمات التي حدثت، وأشرنا إلي أن مهرجان القاهرة هو مهرجان كبير، والأزمات صغيرة، لكن لا تمر إلا ساعات قليلة ويشهد المهرجان أزمة جديدة.

ففي خلال الساعات الماضية، شهدت صفحات التواصل الاجتماعي هجومًا شديدًا علي مدير المهرجان المخرج أمير رمسيس، بسبب منشور علي صفحته الشخصية بشبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك، التي علق خلالها على الصورة المنتشرة لمجموعة من الأشخاص وهم يؤدون صلاة الجمعة علي السجادة الحمراء، وعلق رمسيس قائلا: "غزوة السجادة الحمراء"، وهو الأمر الذي لم يعجب كثير من متابعيه، وتم شن هجوم عليه، مما اضطره إلى الاعتذار.

لكن اعتذار مدير المهرجان فتح عليه بوابة أخرى من الهجوم، ولم يهدئ الأمر، حيث كتب قائلا: "صباح الخير كما أوضحت لمن سأل أو شعر بالإساءة الشخصية فاعتذر لمن اعتقد أنه يمس المعتقدات الدينية فتعليقي ليس على فعل الصلاة نفسه بطبيعة الحال، وإنما على اختيار عمدي لمكان يقع على بعد أمتار من بوابة جامع مخصص من قبل دار الأوبرا للصلاة في فعل يخلو من مزايدة على الفنون ومحاولة لإرسال رسالة معينة من عقليات ترفض الفن وتحتقر السينما".

ربما كان اختيار أمير رمسيس لكلماته في التعليق على الموضوعات بسخريته المعهودة لم يحالفها التوفيق من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أخذوا الأمر من منظور ديني، وعلى الجانب الآخر كان يوجد صمت من قبل رئيس المهرجان الفنان حسين فهمي، الذي اختار العمل فقط دون التعليق على أي من الأمور التي تحدث، فكان في سباق مع الزمن ليثبت أنه مازال قادرا على قيادة مهرجان تتجه أنظار العالم إليه، وعلى الرغم من تساؤل الكثيرين حول أسباب هذا الصمت إلا أنه كان الاختيار الأصلح، في وقت انقسم فيه حول أمور بديهية.

مشاركات ونقاشات جادة 

شارك في تلك الدورة 97 فيلما في مسابقات مختلفة، ما بين الطويلة والقصيرة والكلاسيكية، إلا أنه لم يهتم أحد بتناول هذا الزخم من الفعاليات الفنية، وتلك الدول التي اختارت أن يكون عرض فيلمها الأول في القاهرة، برغم من كافة الإغراءات التي ممكن أن تكون موجودة في مهرجانات وليدة بدول مجاورة، فانشغل الجمهور بالبحث عن تذاكر الأفلام أكثر من المشاهدة والتعليق علي تلك الأعمال التي جاء لمشاهدتها عدد كبير من الجمهور، كانوا هم أبطال المشهد في المهرجان هذا العام.

بجانب مجموعة متميزة من الندوات كانت بمثابة محاضرة تعليمية تم إهداؤها من قبل مهرجان القاهرة السينمائي، إلي جمهوره، والتي نذكر منها الماستر كلاس الذي تم تقديمه مع المخرج المجري بيلا تار، وحاوره حينها المخرج أحمد عبد الله السيد، الذي أبحر في أعمال بيلا تار، وكشف عن كواليس صناعة أفلام تعد من روائع السينما العالمية.

كذلك الماستر كلاس الخاص بالمخرج والممثل الفرنسي ما ثيو كازافيتش، والذي حاوره أمير رمسيس بنفسه، وتناول خلال الحوار ماثيو الحديث حول التقنيات الحديثة في السينما، واختلاف الوضع في هذه الفترة عن فترة التسعينيات وما قبلها، وشدد علي أهمية سيناريو العمل الذي يعتمد على الكاتب.

ولا ننسى أيضا ندوات التكريم التي تم تقديمها للفنانة الكبيرة لبلبة، والتي امتلأت بالكثير من المشاعر، والحب من جانب زملائها وأصدقائها في الوسط الفني، وتحدثت لبلبة خلال الندوة عن أهم المحطات الفنية في مشوارها الفني والتي كان وراءها مجموعة كبيرة من المخرجين، ساعدوا في وجودها علي الساحة، منهم: المخرج محمد عبد العزيز، عاطف الطيب، يوسف شاهين، وغيرهم من المخرجين الكبار الذين آمنوا بها.

أما المخرجة كاملة أبو ذكري فأكدت خلال ندوتها على أن الممثلين الذين عملت معهم كان لهم أثر كبير في نجاح الأعمال التي قدمتها، وأن مصطلح سينما المرأة هو مصطلح مزيف، يتم إطلاقه للسفر إلى المهرجانات، و"أكل العيش" مثل ما وصفته، وأن الرجل يشعر بمعاناة مثل المرأة وأكثر، ولكن لا أحد يتحدث عن معاناة الرجل.