رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

في ذكري وفاته| الطوباوي غابرييل فيريتي الفرنسيسكاني.. تعرف عليه

ارشيفيه
ارشيفيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحتفل الكنيسة الكاثوليكية اليوم بالطوباوي غابرييل فيريتي الفرنسيسكاني، الذي ولد في أنكونا بإيطاليا عام 1385م، من عائلة فيريتي النبيلة.

 وفي سن الثامنة عشر شعر بدعوة الله له بالتكريس الرهباني، ولكن اعترض والديه بشدة، وبعد فترة قصيرة استطاع ان يقنعهم لتكريس نفسه لخدمة الله والكنيسة. 

وأنضم غابرييل الى الرهبنة الفرنسيسكانية وأرسل إلى دير سان فرانسيسكو، حيث كرس نفسه تماماً لله.

 كان غابرييل يفضل الصمت دائماً، وكان يقضي طوال النهار في الدراسة والصلاة وممارسة حياة التقشف والتقوى وبعد إنهاءه دروسه اللاهوتية ، سيم كاهناً  وكرس نفسه للرسالة بين الفقراء والمرضى وسرعان ما اعتبر أبو أنكونا. 

جذبت فضائل غابرييل وهباته انتباه رؤسائه، الذين انتخبوه عام 1425 رئيساً على دير سان فرانشيسكو ولم يقم فقط بترميم وتوسيع الدير، بل تميز بمساعدته البطولية للأوبئة التي اجتاحت المدينة في عامي1425- 1427م. 

وفى المجمع الرهباني عام 1434م المنعقد في إقليم ماركي تم انتخابه بإجماع الأصوات رئيساً إقليماً للرهبنة وساعد الرهبان بشكل فعال على ممارسة قانون الرهبنة بحذافيره. ومنحه البابا يوجين الرابع سلطات واسعة لفتح أديرة جديدة ، مثل سانتا ماريا دي لو جراتسي في سان سيفيرينو ماركي ، وسان نيكولا في أسكولي بيتشينو ، والبشارة في أوسيمو. بالإضافة إلى أعمال كثيرة. 

فطلب صديقة القديس جاكومو ديلا ماركي من الرئيس العام للرهبنة الأب غولييلمو دي كاسال، إرسال غابرييل معهم في إرسالية البوسنة للتبشير بكلمة الله. فلم علم الناس في الإقليم بأن الرؤساء قرورا إرسال غابرييل الى البوسنة ن فبدا جميع الشعب يصلي ويطلب من الرءساء أن يبقوا راهبهم القديس معهم ولا يغادر مدينتهم . 

فوافق الرؤساء بناءاً على طلبهم. وقرروا إرسال غيره من الرهبان. وهكذا بقي غابرييل في ماركي مستمرًا في مساعدته للفقراء والمرضى في مدينته. وكان لديه تكريس عظيم للسيدة مريم العذراء شفيعته، وساعد على نشر صلوات أحزان مريم السبعة. 

وكانت تظهر له مريم العذراء وتطلب منه نشر هذا الإكرام. أراد الله نفسه أيضًا أن يكافئ فضائل خادمه بموهبة النبوة والعجائب. وطلبت منه ابنه أخته التي تدعى كاساندرا ، وكانت غير قادرة على المشي ،فذهبت إلى خالها الاب غابرييل وطلبت أن يصلى من أجلها ، فلما قام برسم إشارة الصليب المقدس على قدمها المصابة تم شفاءها في الحال . فانتشر هذا الخبر في كل المدينة.

 فجاء إليه جميع المرضى طالبين الصلاة من اجلهم ، وعندما ضعفت صحته وأصبح غير قادر على الخدمة ومقابلة المرضى مكث في صومعته يصلي من أجل الجميع ، نال الكثيرين الشفاء ونعم كثيرة بشفاعته. 

إلى ان توفي يوم التاسع من شهر نوفمبر بعد حياة قضاها في القداسة عن عمر يناهز 71 عام في دير أنكونا ، فقام صديقه القديس جاكومو ديلا ماركي بالصلاة على جثمانه وكان يتحدث عن فضائله الكثيرة  فتم تطويبة البابا بنديكتوس الرابع عشر في عام 1753م.