الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

أرشيف الجالية اليونانية بمصر.. في مهب الريح

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مؤخرا، أعلن الباحث والمؤرخ مكرم سلامة، أحد أهم جامعي الوثائق والأرشيفات في مصر والعالم العربي، علي صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي، عزمه بيع كل ما يملكه من وثائق وأرشيفات نادرة، لسنوات المجد الذهبي للسينما المصرية، والتي قضي قرابة نصف قرن من عمره في جمعها، بعدما يئس من  تجاهل المسئولين وتحذيراته المتكررة من ضياع تاريخ مصر.

قال "مكرم" وقتها: ارشيفي جميعه يحتوي على أفيشات أفلام وثائقية باللغة الفرنسية وأرشيف مجلات عربي المصور واخر ساعة ومجلات  اخري وجرائد لزيارة السادات لإسرائيل وجرائد عبري وعربي من أرشيف السفير تحسين بشير.

يضم أرشيف مكرم أيضًا، 50 ماكينة عرض 16ملم و8 ملم، فضلا عن أرشيف البوستر والذي يضم 10000 بوستر لعدد 600 فيلم عربي اربعينيات حتي الستينيات.  

كما يحوز مكرم مستندات خاصة بتاريخ السينما ودور العرض وتوزيع الفيلم المصري في جميع أنحاء العالم من ثلاثينيات القرن الماضي حتي ستينيات القرن الماضي، ونحو ٩٠٠ فيلم وثائقي 16ملم  فرنسى.

أخطر ما ذكره جامع الوثائق المخضرم، هو ما يخص تاريخ الجالية اليونانية في مصر، والتي يملك كنزا ثمينا لها، يحوي كتب ومجلات منذ عام 1883 وصور ونجاتيف لمصنع يوناني في القاهرة وصور ونجاتيف زجاج للعائلات اليونانية في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين حتي 1930.

وكذلك صور عائلات يونانية في الإسكندرية في سنة 1910 كذلك صور جمعية الكشافة اليونانية في مصر، حتي منتصف القرن الماضي، وتم العثور علي مجموعة صور كبيرة عند تاجر ورق وتم شرائها وإنقاذها من مصانع تدوير وصناعة الورق!!

ما سبق يستلزم أن تتدخل وزارة الثقافة ممثلة في قيادتها الحالية، الدكتورة نيفين الكيلاني، بجمع وتوثيق تاريخ الجالية اليونانية، التي كانت ومازالت أهم الجاليات الأجنبية التي عاشت في مصر، والكنز الثمين الذي أعلن عنه مكرم سلامة، وتوجيه قطاعات الوزارة المختلفة باستغلال ذلك "الأرشيف الثمين" من صحف ومجلات وصور فوتوغرافية ووثائق شخصية نادرة، قبل أن "يطير" ذلك الأرشيف إلى خارج مصر.