الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

قمة المناخ COP 27.. قبلة الحياة لإنقاذ إفريقيا من مخاطر التغيرات المناخية.. ونواب: حدث عالمي يجب استغلاله والخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مؤتمر المناخ هذا العام يأتي في ظل ظروف إقليمية وعالمية صعبة، ليست على المستوى المناخي فقط،  لكن على المستويين السياسي والاقتصادي أيضا، ورغم ذلك يحرص قادة العالم على توجيه بوصلتهم إلى شرم الشيخ، لما تشكله المتغيرات المناخية من خطورة على مستقبل العالم.

ولعل قارة إفريقيا هي أكثر مناطق العالم تضررا من المتغيرات المناخية، باعتبارها الأكثر جفافا في العالم، وبها مناطق هي الأكثر فقرا، وطالما كانت المناشدات بأهمية الحفاظ على حياة المواطنين في إفريقيا من خلال تخصيص مبالغ مالية للحفاظ على استقرار المناخ في دول القارة السمراء، لهذا سيكون مؤتمر المناخ في شرم الشيخ هو قبلة الحياة للعالم كله، وفي المقدمة منهم القارة الإفريقية.


أزمة المناخ تؤثر على 19 دولة فى غرب ووسط أفريقيا

يقول النائب أحمد إدريس، عضو مجلس النواب، إن أزمة المناخ تؤثر على 19 دولة فى غرب ووسط أفريقيا، وتسببت فى هطول أمطار فوق معدلها السنوي، فضلا عن تسببها في فيضانات فى جميع أنحاء المنطقة أودت بحياة المئات، وأثّرت على سبل العيش وشردت عشرات الآلاف من منازلهم، ودمرت أكثر من مليون هكتار من الأراضى الزراعية، وفقا لتقارير المنظمات العالمية.

وأوضح "إدريس" في تصريح خاص، لـ"البوابة"، أن هذه الكارثة المتعلقة بالمناخ هي واحدة من الأكثر المشاكل صعوبة التي تشهدها المنطقة منذ سنوات، ومن المرجح أن تعمق حالة الجوع المقلقة بالفعل للملايين، وتشير المؤشرات إلى هطول أمطار موسمية فوق معدلها السنوى عبر منطقة غرب أفريقيا “باستثناء المناطق الساحلية الجنوبية”، مع مخاطر حدوث فيضانات تؤثر على الأشخاص وتزيد من الاحتياجات الإنسانية.

وحول ما تريده البلدان النامية  بأفريقيا من قمة المناخ، أكد إدريس، أن البلدان النامية هي الأكثر عرضة للآثار الضارة للتغير المناخي، كالفيضانات والجفاف وحرائق الغابات، وسيكون الوفاء باحتياجات هذه الدول نقطة محورية في مفاوضات قمة هذا العالم، وتنظر هذه الدول لنفسها كضحية للتغير المناخي، بينما تساهم بشكل متواضع في انبعاثات الغازات الدفينة، وتطلب هذه البلاد من الدول الغنية الوفاء بتعهدها بتقديم 100 مليار دولار سنويًا لمساعدتها في التأقلم مع التغير المناخي، كما تطلب الاعتراف بالأضرار والخسائر التي تعرضت لها، كالآثار المترتبة على ارتفاع منسوب مياه البحر أو الفيضانات المتكررة، لافتا إلى أنه في بيان سبق قمة المناخ العام الماضي، قالت مجموعة الدول الأقل نموًا: "إن رفع سقف الطموح العالمي وزيادة الاعتمادات المالية لمحاربة تغير المناخ شيء أساسي لبقائنا".

وأكد النائب أحمد إدريس، أن التغيرات المناخية تهم جميع المواطنين حيث أنها تؤثر على ارتفاع وانخفاض الحرارة، مما يجعلها تؤثر على كل المجالات وكل شيء متعلق بالإنسان سواء الاقتصادية أو الحياتية.

واختتم النائب: "مصر خلال استضافتها لقمة المناخ، تركز على الموضوعات الملحة ذات الأولوية في القارة الأفريقية خاصة، والدول النامية عامة، كموضوعات التكيف وتمويل المناخ وأهمية الاهتمام بقضية التغيرات المناخية، لأنها ستؤثر على كل مواطن في هذه القارة".

وضع القارة السمراء على رأس أولويات النقاشات

ومن جانبه، أكدت النائبة إيرين سعيد، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، أن الاحترار الكوني أثر بشكل مباشر في درجات الحرارة، وخصوصًا على القارة الإفريقية التي أزدادت فيها درجات الحرارة بشكل غير أدمي أدى إلى الجفاف وندرة المياه، وبالتالي موت المحاصيل الزراعية والفقر الغذائي، الذي حول القارة السوداء إلى مستنقع للأمراض والأوبئة، مما حال بينها وبين تقدمها وتطورها.

وأضافت النائبة إيرين سعيد، في تصريح خاص، لـ"البوابة": "أتمنى من المناقشات التي ستحدث في أهم بلدان القارة الإفريقية مصر والتي تستضيف COP 27، أن توضع القارة السمراء على رأس أولويات النقاشات، خاصةً من ناحيه الدعم المالي، لأن أي إجراء تجاه التحول الأخضر يحتاج لموازنات ضخمة، ولابد أن تتكاتف دول العالم لدعم الدول الفقيرة، خاصة أن الدول المتقدمة كانت سببًا رئيسيًا في هذا التحول بسبب صناعاتها المتطورة، والتي تعتمد على الوقود الأحفوري، وللأسف دفعت قاره إفريقيا ثمنًا غاليًا لذلك.

إفريقيا أكثر مناطق العالم تضررا من تداعيات التغيرات المناخية

وفي نفس السياق، قال النائب ثروت فتح الباب، عضو مجلس الشيوخ، في تصريح خاص، لـ"البوابة"، إن مؤتمر المناخ COP 27، حدث عالمي في تاريخ الدولة المصرية، وهو أيضا حدث القرن الحالي، لاسيما أنه يمس العالم أجمع، وليس إفريقيا فقط.

وأضاف "فتح الباب"، أنه لابد من وجود توافق وتعاون بين دول العالم أجمع لمواجهة التغيرات المناخية التي تهدد البشرية جمعاء، والخروج من مؤتمر المناخ cop 27 بتوصيات متفقة، ووضع خطة مستقبلية لإنقاذ العالم.

وأكد أن إفريقيا أكثر مناطق العالم تضررا من تداعيات التغيرات المناخية، لذلك على الدول الكبرى لاسيما مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، ومجموعة العشرين، أن تفي بتعهدها بتوفير دعم ال 100 مليار دولار سنويا للدول النامية لمجابهة التغيرات المناخية.