الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

فرسان السطح والأعماق.. القوات البحرية تحتفل بعيدها الخامس والخمسين.. الفريق أشرف عطوة: مصر قادرة على ردع كل من تسول له نفسه تهديد مصالحها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الفريق أشرف عطوة: القيادة السياسية الحكيمة أولت اهتماما كبيرا لبناء قوة بحرية متطورة فى قلب منطقة تنوء بالعواصف

 

المجد الذى تحقق فى 21 أكتوبر1967 كان أكبر برهان على قوة وعزيمة رجال قواتنا البحرية

 

تحتفل القوات البحرية المصرية،  في الحادي والعشرين من أكتوبر كل عام بعيدها، وهي ذكري عزيزة على قلب كل مصري، وفي هذا العام يحتفل أبطال القوات البحرية بعيدهم الخامس والخمسين.

ويأتي هذه الاحتفال، احتفاءً  بأبطال القوات البحرية في النصر علي القوات الإسرائيلية في أول مواجهة فعلية بعد 1967، وتمكنوا وقتها من إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات في 21 أكتوبر 1967.

هذا النصر الكبير، الذي أعاد الثقة ليس فقط إلي أفراد البحرية وإنما إلي كل القوات المسلحة، وإلي قدرة وكفاءة المقاتل المصري في التصدي ومواجهة العدو، وهو ما برهن عليه بجدارة نصر أكتوبر العظيم بعد ذلك بنحو ست سنوات.

والقوات البحرية المصرية، هي أحد الفروع الرئيسية للقوات المسلحة، وهي المسئولة عن حماية أكثر من ٢٠٠٠ كم من الشريط الساحلي المصري بالبحرين الأبيض والأحمر، وتأمين الحدود البحرية والمجرى الملاحي لقناة السويس وجميع الموانئ المصرية، بخلاف الأهداف الساحلية على البحر.

وتعتبر القوات البحرية المصرية، أقوى سلاح بحري في الشرق الأوسط وأفريقيا، وتحتل المرتبة السابعة عالميًا من حيث عدد السفن، وتعد من أكبر وأعرق الأسلحة البحرية في العالم.

وأنشئت القوات البحرية بقرار ملكي تحت اسم السلاح البحري الملكي، وعين محمود حمزة باشا قائدًا للسلاح، بالإضافة إلى عمله مديرًا عامًا لإدارة المرافئ والمنائر في ٣٠ يونيو ١٩٤٦، وشكل ضباط البحرية والبحارة الذين كانوا يعملون في مصلحة خفر السواحل نواة القوات البحرية.

وفي ٣٠ سبتمبر ١٩٥٩ أطلق عليها اسم القوات البحرية لتمثل أحد الفروع الرئيسية للقوات المسلحة.

وفي هذه المناسبة العزيزة على قلوب المصريين، التقت "البوابة نيوز" الفريق أشرف عطوة قائد القوات البحرية، الذي أكد أن قواتنا البحرية تحتفل اليوم بعيدها الخامس والخمسين، هذا اليوم المجيد فى تاريخ القوات البحرية المصرية، بل وفى تاريخ مصر الحديث، فالمجد الذى تحقق فى هذا اليوم لا يختزل فى تدمير وحدة بحرية معادية اخترقت مياهنا الإقليمية، وإنما المجد كان فى استعادة الثقة والكرامة، حيث أعلن رجال البحرية المصرية أن مصر لا زالت حية ونابضة بدماء أبنائها، وأن هذا الشعب يرفض أى واقع يفرض عليه، وأنهقادر على تغير هذا الواقع بعون الله.

وأضاف قائد القوات البحرية، أن المجد الذى تحقق يوم الحادى والعشرين من شهر أكتوبر عام ١٩٦٧، كان أكبر برهان على قوة وعزيمة رجال قواتنا البحرية ومقدمة للانتصار العظيم الذى تحقق فى السادس من أكتوبر ١٩٧، ولأنه كان يومًا مجيدًا فقد اتخذناه عيدًا لقواتنا البحرية العريقة.

الفريق أشرف عطوة قائد القوات البحرية

وقال قائد القوات البحرية:" إنه لمن دواعى الشرف أن يتزامن هذا الاحتفال مع أعياد نصر أكتوبر المجيد الذى أعاد لمصر أرضها وكرامتها بتوفيق الله عز وجل وبقوة وعزيمة الرجال، وقواتنا البحرية منذ إنشائها عام ١٨٠٩،وحتى اليوم تمتلك تاريخًا مشرفًا، خاضت خلاله معارك شرسة، كما مرت أيضا بمراحل تطور متعددة ومتعاقبة، واليوم أصبحنا بفضل الله نمتلك ما لم نكن نمتلكه بالأمس، فالقيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة لم تبخل بأى جهد فى دعم وتطوير قواتنا البحرية، كما تم دعم البنية التحتية، بتطوير وتحديث القائم منها، وإنشاء  العديد من القواعد البحرية والموانئ والأرصفة، بما يتناسب مع المقاييس العالمية فى المجال البحرى ومطالب العمليات البحرية، بهدف العمل على كل الاتجاهات الاستراتيجية فى آن واحد وبقدرات قتالية عالية مما جعل القوات البحرية قادرة على تأمين مصالح الدولة المصرية وأمنها القومى.

وتابع:" وفى مجال التسليح، تم دعم القوات البحرية بالعديد من الوحدات الحديثة، بهدف زيادة قدراتنا القتالية، وبما يتناسب مع مطالب تأمين وحماية الثروات البحرية المصرية بالبحر المتوسط والبحر الأحمر، وكذلك تعظيم قدراتنا فى مجابهة التحديات والتهديدات التى تواجه المنطقة، ولم يقتصر التطوير والتحديث على البنية التحتية والتسليح فقط بل امتد ليشمل العنصر البشرى، وهو ثروتنا الحقيقية، وحجر الأساس الذى نحرص كل الحرص على تنميته، وصقل مهاراته، للوصول به إلى المقاتل المحترف، والقادر على استيعاب واستخدام التكنولوجيا الحديثة فى كل المجالات، كما لم نغفل دورنا فى حماية العنصر البشرى من المتغيرات الاجتماعية والعالمية التى تحيط بالإنسان المعاصر فى جميع أنحاء العالم، مركزين جهودنا فى مجال دعم مبادئ ومثل للعسكرية المصرية، وذلك إيمانا منا بأهمية تثبيت وتدعيم العقيدة القتالية للمقاتل المصرى والتى تتلخص فى شعار ( النصر أو الشهادة ).

واستطرد قائد القوات البحرية:" إن المنطقة التى نعيش فيها اليوم بل والعالم بأسره تواجه العديد من التحديات والتهديدات، لكل يوم تحدى علينا مواجهته، ولكل يوم تهديد علينا دحره والقضاء عليه، فالعالم يتغير وسرعة التغيير تتطلب منا،الإصرار الدائم على التطوير والتحديث وأن نكون على أعلى درجات الوعى بالمتغيرات العالمية والإقليمية، إن ما نحن عليه اليوم من قوة بعون الله، هو ثـمار جهد ودماء رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ومنهم من لقى ربه شهيدًا فى جنة الخلد بإذن الله، ونتقدم للشهداء الأبرار الذين جادوا بأرواحِـــهِم الطاهرة وكذا مصابى العمليات الذين ضحوا بأنفسهم، فى سبيل إعلاء كلمة الحق ورفعة هذا الوطن المفدى بالدعاء والعرفان بالجميل، والشكر على ما قدموه، داعين المولى عز وجل بأن يسكنهم فسيح جناته، وما زال الشكر موصولًا للقادة العظام، أطالالله فى أعمارهم، الذينمهدوا لنا الطريق، لنكون على ما نحن عليه اليوم من قوة ورفعه، فلولا ما قدموه من عرق وجهد ودماء، ما استطعنا أن نكون على هذه القوة والقدرة، كما أتوجه بالشكر العميق للقيادة السياسية الحكيمة التى أولت اهتمامًا كبيرًا لبناء قوة بحرية متطورة، فى قلب منطقة تنوء بالعواصف، اقتلعت شعوبًا من جذورها، فى ظل ظروف اقتصادية دقيقة وبرنامج إصلاح اقتصادى قوى، كما أن القوات البحرية بكل رجالها، تتقدم بوافر الشكر والعرفان للقيادة العامة للقوات المسلحة، على دعمها غير المحدود والمتابعة المستمرة وتذليل جميع الصعاب، فىسبيل وصول القوات البحرية إلى القدرة على تحقيق مهامها وتنفيذ خططها فى مجال التدريب والتسليح، وضمان استمرار امتلاك القدرة على الردع  وتنفيذ المهام.

وتابع:" كما أتوجه لأبنائى ضباط وضباط صف وجنود القوات البحرية بالتهنئة بعيدهم المجيد، وكل الشكر على ما يقدمونه للقوات البحرية ولوطنهم المفدى مصر من جهد وعرق، فى سبيل طمأنة شعب مصر العظيم، بأن لديه قوات بحرية بها رجال أشداء، عيونهم ساهرة تحرس فى سبيل الله، حتى يأمن كل مواطن على حياته وثروات وطنه،وفى يوم عيد قواتنا البحرية المجيد، نجدد العهد لله وللوطن

على أن نبذل كل جهد ممكن بأقصى طاقاتنا، فى الحفاظ على ما نمتلكه من قدرات،وأن نستمر فى تطويرها وتحديثها، بما يضمن الاستعداد الدائم لإنجاز ما نكلف به من مهام، فى سبيل أمن مصر وحماية مكتسباتها، متوكلينعلى الله عز وجل ومعتمدين على عزيمة رجال قواتنا البحرية الباسلة.

وعن أسباب اختيار يوم ٢١ أكتوبر عيدًا للقوات البحرية المصرية، قال قائد القوات البحرية: منذ إنشاء البحرية المصرية فى العصر الحديث فى عهد محمد على باشا عام ١٨٠٩م، والبحرية المصرية تسطر سجلًا وافرًا من كل معانى التضحيات والبطولات،وليس أدل على ذلك من يوم ٢١ أكتوبر ١٩٦٧، الذى يعتبر يوم العزة والكرامة وإستعادة الثقة للقوات البحرية بأول عمل عسكرى مصرى بعد ١٩٦٧، فهو معجزة عسكرية بكل المقاييس فى ذلك الوقت، إذ تم فيه تنفيذ هجمة بعدد ٢ لنشصواريخ من قوة قاعدة بور سعيد البحرية باستخدام الصواريخ البحرية (سطح/سطح)، ضدأكبر الوحدات البحرية الإسرائيلية فى هذا الوقت وهى المدمرة (إيلات) التى اخترقت المياه الإقليمية المصرية كنوع من إظهار فرض السيطرة الإسرائيلية على مسرح العمليات البحرى والتى نجحت البحرية المصرية فى إغراقها.

وكان هذا الحدث علامة بارزة فى تاريخ بحريات العالم، وهو أن تنجح قطعة بحرية صغيرة الحجم فى تدمير وحدات بحرية كبيرة الحجم، مما أدى إلى تغير فى الفكر الاستراتيجى العالمى، وبناء على هذا الحدث التاريخى فقد تم اختيار يوم ٢١ أكتوبر ليكون عيدًا للقوات البحرية المصرية.  

وحول أوجه الاستفادة من التدريبات المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة، أكد قائد القوات البحرية أن أوجه الاستفادة عديدة، ونتيجة للجهود التى تبذلها القيادة السياسية على الساحة الدولية بهدف توطيـد أواصـر التعاون مع كل الدول الشقيقة والصديقة ودول الجوار أدى إلى الرغبة الدولية المتزايدة من كل بحريات العالم - وفي مقدمتها بحريات الدول العظمى -، إلى تنفيذ تدريبات مشتركة مع القوات البحرية المصرية، وهو الأمر الذي يعود بالنفع على كلا الجانبين لمواكبـة التـطـور فـي التكتيكـات البحريـة الحديثة بمختلـف اتجاهاتهـا (شـرقية / غربيـة)، وتكنولوجياالتسليح البحرى، ودراسة مسارح عمليات بحرية لها تأثير علـى الأمـن الـقـومـى المصـرى، وتعزيز ثقة الفرد المصرى المقاتل بنفسـه وبـقـواتـه البحرية لما تتميـز بـه أمام بحريات العالم، وكذا تبادل الخبرات فى التدريب على موضوعات الأمـن البحرى، وكيفيـة الحـد مـن الأنشطة غير المشروعة بالبحر ترتيبًا على الإنجازات غير المسبوقة فى القضـاء عـلـى الهجــرة غـير الشرعية إلى أوروبا والإشادة الدولية بذات الشأن مع الاحتفاظ بعلاقات متميزة مع كل الأطراف الدولية.

وعن أوجه الاستفادة من المشاركة في المؤتمرات، أشار قائد القوات البحرية إلى أنه نظرًا لثقـل مـصـر السياسى والعسكرى وتصدرها المشهد السياسي بالمنطقة الناتج عـن التوجهات السياسية المعتدلة للقيادة المصرية الحالية وقدرتها على الاحتفاظ بعلاقات متوازنة مع كل الأطراف الدولية، مما ترتب عليه اهتمام الدول، الكبرى بدعوة مصر للمشاركة فى كل الندوات والمؤتمرات والمحافل الدولية، البحرية الكبرى التى تعنى بصناع القرار وقـادة القوات البحرية للدول العظمى، رؤساء المنظمات البحرية الدولية، رؤساء ومديري الاتحادات والشركات الدولية العاملة فى مجال النقل البحرى والدول الفاعلة بالساحة الدولية بصفتها إحدى القـوى المؤثرة في المنطقة.

كما تعتبر تلك المؤتمرات والمنتديات الدولية والإقليمية فرصة لتبادل وجهات النظر بين القادة حول المشكلات والتحديات التى تواجه الدول في المجال البحرى وسبل حلها وترسيخ أطر التعاون، كما تعتبر أيضًا فرصة للاطلاع على ما تقوم به باقى بحريات العالم من أساليب لمجابهة التحديات والتهديدات التى تواجهها، وأحدث ما توصلت إليـه تلـك الـدول من تقنيات حديثة في مجال التسليح والتدريب.

وأضاف قائد القوات البحرية، أن القيادة العامة للقوات المسلحة تحرص على تحقيق طفرة علمية وتكنولوجية غير مسبوقة فى مجال البحث العلمى والعلوم البحرية لتظل القوات البحرية دائمًا قادرة على تنفيذ المهام الموكلة إليها بكفاءة واقتدار، حيث وقعت القوات البحرية بروتوكول تعاون مع جامعة الإسكندرية، يتحصل فيه طالب الكلية البحرية على بكالوريوس العلوم السياسية من قبل جامعة الإسكندرية، ويهدف البروتوكول إلى رفع كفاءة الطلاب علميًا وعمليًا من خلال التعاون العلمى والبحثى فيما بينهما مما يسهم فى تبادل الخبرات والإمكانيات العلمية بمختلف التخصصات لتحقيق أقصى إستفادة بالمنظومة التعليمية، وبذلك يتخرج الضابط البحرى حاصلًا على درجة البكالوريوس فى العلوم البحرية، ودرجة البكالوريوس فى العلوم العسكرية، ودرجة البكالوريوس فى العلوم السياسية، مما يمد خريجي الكلية البحرية بالخلفية العلمية الكافية لمواجهة التحديات التي تُحتِّمها طبيعة العمل، بالإضافة إلى توقيع بروتوكول تعاون بين الكلية البحرية ومكتبة الإسكندرية حمل عنوان "سفارة المعرفة" حيث يتيح البروتوكول لأول مرة وجود المادة العلمية (الرقمية) الخاصة بمكتبة الإسكندرية داخل كلية عسكرية، حيث تضيف للطالب أن يتحصل على أكبر كم من المعرفة التى تبنى شخصية ضابط بحرى مكتمل الأركان.

وعن آخر التطورات التى تطرأ على الساحة العالمية الناجمة عن الحرب القائمة بين روسيا وأوكرانيا، قال قائد القوات البحرية منذ اليوم الأول للحرب الروسية الأوكرانية، دعت مصر إلى تغليب الحلول الدبلوماسية والتسوية السياسية للأزمة، محذرةً من تفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية وأثرها على الصعيد العالمى، وتشير كل الخطوات التي انتهجتها مصر تجاه الأزمة إلى أن الدبلوماسية المصرية لا تقف أمام أى من طرفى الصراع فهى على الحياد، والدليل على ذلك نفى هيئة قناة السويس إمكانية أن يُغلق ممر القناة أمام أى سفن موضحةً أن القوانين الملاحية البحرية لا تخضع للتقلبات السياسية والحروب.

وتقوم القوات البحرية المصرية بمهامها على أكمل وجه، وتتمثل تلك المهام فى حفظ مُقدرات الوطن وحماية مياهه الإقليمية، مثل تأمين حقل ظهر، وتأمين عبور السفن بقناة السويس، والعالم فى الوقت الحالى يواجه تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، التى تتمثل فى مشكلة اقتصادية على مستوى العالم أجمع، فالعالم يعانى من مشكلة نقص الوقود والحبوب الاستراتيجية، وطبقًا لتوجيهات القيادة السياسية فقد تم تفعيل عملية الترشيد فى استخدام السلع الاستراتيجية والترشيد فى استهلاك الطاقة، كرد فعل طبيعى تجاه تلك الأزمة.

وعن دور القوات البحرية في حرب مصر ضد الإرهاب، قال الفريق أشرف عطوة:"بكل تأكيد، القوات البحرية جزء لا يتجزأ من القوات المسلحة المصرية فهي فرع  رئيسي بالقوات المسلحة المصرية ونحن على تعاون دائم مع الأفرع الرئيسيةوالتشكيلات التعبوية للقيام بتأمين الأهداف (الإستراتيجية /التعبوية/التكتيكية)،على جميع الاتجاهات والمحاور المختلفة، كما نقوم بأداء دور كبير فى العملية الشاملة بسيناء، وبالطبع جميع هذه الأعمال تتم بتنسيق كامل مع كل الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية العاملة بهذه المنطقة بما يحقق تنفيذ هدف القيادة العامة للقوات المسلحة من العملية الشاملة بسيناء للحفاظ على أمن وسلامة مصرنا الحبيبة.

وتمتلك القوات البحرية ثلاث قلاع صناعية تتمثل في الآتي:ترسانة إصلاح السفن بالقوات البحرية، والشركة المصرية لإصلاح وبناء السفن، وشركة ترسانة الأسكندرية، وتعمل ضمن منظومة متكاملة لها القدرة على التأمين الفنى وصيانة وإصلاح الوحدات البحرية المصرية، كما أصبحت لديها القدرة على التصنيع بعد تطويرها وفقًا لأحدث المواصفات القياسية العالمية بدعم من القيادة العامة للقوات المسلحة.

وقد قطعنا شوطًا طويلًا بالفعل فى تصنيع عدد من لنشات تأمين المواني ولنشات  الإرشاد والقاطرات بالإضافة إلى التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في مجال التصنيع المشترك من خلال مشاركتهم بنقل التكنولوجيا إلينا، حيث يجري العمل في مشروع الفرقاطات طراز (Meko-A٢٠٠) بالتعاون مع الجانب الألمانى، وتتم الصناعة في هذه القلاع بسواعد وعقول مصرية مدربة ومؤهلة.

وحول رفع العلم المصري على قطعة بحرية ألمانية من طراز (MEKO-A٢٠٠) في الأيام الماضية، قال قائد القوات البحرية:"تم الدعم من القيادة السياسية المتمثلة فى القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، وتم بحمد الله الإتفاق على أربع فرقاطات من طراز (MEKO–A٢٠٠)،حيث يتم تصنيع ثلاث فرقاطات في ألمانيا،والأخيرة سيتم تصنيعُها في شركة ترسانة الإسكندرية وبالفعل تم رفع العلم المصري على الفرقاطة طراز (MEKO-A٢٠٠) منذ أيام، ونسعى جاهدين لتطوير منظومة التسليح لمواكبة التطورات العسكرية العالمية الحالية.

وعن الدور الذي تقوم به القوات البحرية في حماية المجتمع من مخاطر الهجرة غير الشرعية والقبض على المهربين، قال الفريق أشرف عطوة، قامت القوات البحرية بالتعاون الكامل مع كل الجهات المعنية بالدولة وقوات حرس الحدود والمخابرات الحربية بتوجيه ضربات حاسمة للقائمين على أعمال الهجرة غير الشرعية، ونجحت المجهودات في إلقاء القبض على العديد من البلنصات، وإحباط محاولة تهريب العديد من الأفراد إلى أوروبا، ونتيجة لتكثيف أعمال المرور وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها تم القبض على العديد من العائمات التي تقوم بأعمال تهريب (مخدرات/ سلاح / بضائع غير خالصة الجمارك)، وتم تسليم المقبوض عليهم إلى جهات الاختصاص لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم،وهي إشارة إلى عزم القوات البحرية والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بمقدرات هذا الشعب حيث برزت جهود الدولة في تعظيم الدور المصري في الحفاظ على الأمن البحري في المنطقة ومجهودات الحد من مكافحة الهجرة غير الشرعية والذي أدى بدوره إلى عدم وجود أي محاولة هجرة غير شرعية ناجحة من سواحلنا اعتبارا من سبتمبر ٢٠١٦، وهو ما أشادت به دول الإتحاد الأوربي والذى إنعكس بدوره على حجم التعاون الدولى معهم.