الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

السفير الصيني: بكين تضع مصر دائمًا في موقع مهم للدبلوماسية الصينية الشاملة

تشانغ تاو السفير
تشانغ تاو السفير الصيني بالقاهرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعرب تشانغ تاو، القائم بأعمال سفير جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة، عن تثمينه لخطوات لتطوير العلاقات الصينية المصرية، مشيرا إلى أن مصر كانت أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية. 
وأضاف تاو، في كلمته بمنتدى "مصر والصين في عشر سنوات.. التقدم مستمر" إن بكين تضع مصر دائمًا في موقع مهم للدبلوماسية الصينية الشاملة "منذ عام 2014، تحت قيادة ورعاية الشخصية للرئيس شي جين بينغ والرئيس عبد الفتاح السيسي، ارتقت العلاقات الصينية المصرية إلى شراكة استراتيجية شاملة واستمرت في التطور بعمق".

وتابع: من جهة، تتكاثف التبادلات رفيعة المستوى بين الصين ومصر ويتواصل تعزيز الثقة السياسية المتبادلة بشكل مستمر، من عام 2014 إلى عام 2019، كان الرئيس السيسي يزور الصين أو يحضر الأنشطة الدبلوماسية الصينية كل عام.

وأضاف: “في يناير 2016، قام الرئيس شي جينبينغ بزيارة تاريخية لمصر، بين عامي 2020و2021، نظرًا لتأثير الجائحة، لم يتمكن رئيسي الدولتين من اللقاء، لكنهما حافظا على اتصال وثيق عبر المكالمات الهاتفية، وتبادل الرسائل، والتفاعلات في مؤتمرات الفيديو متعددة الأطراف”.

ولفت تاو إلى أنه في فبراير من هذا العام، قام الرئيس السيسي بزيارة إلى الصين خصيصا لحضور افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، وقد التقى الرئيس شي بالرئيس السيسي خلال تلك الزيارة وتوصلا إلى توافق هام في مختلف الرؤى. وفي شهر يونيو، شارك الرئيس السيسي افتراضيا في مؤتمر الحوار رفيع المستوى بالتنمية العالمية والذي اشرف عليه الرئيس شي.

وأكد: لطالما دعمت الصين ومصر بعضهما البعض في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والشواغل الرئيسية لكل منهما. وفي أغسطس، أكد الرئيس السيسى أن مصر تتمسك بمبدأ الصين الواحدة، الأمر الذي يعكس روح الأخوة بين مصر والصين.

واضاف: من جهة أخرى، يشهد الالتحام بين استراتيجيات التنمية للصين ومصر بشكل عميق، ونتائج مثمرة بين الجانبين للتعاون العملي في مختلف المجالات. في عشر السنوات الماضية، ارتفع حجم التبادل التجاري بين الصين ومصر من 10 مليارات دولار الى 20 مليار دولار، وارتفعت الكمية القائمة للاستثمارات الصينية في مصر من 500 مليون دولار الى مليار و500 مليون دولار، حيث تجاوزت نسبة الزيادة 100%. رغم ذلك، نعتقد ان هذه الارقام لم تتطابق مع مستوي العلاقات الثنائية وما زال علينا ان نتواصل جهودنا.

وأدرك تاو ان مشروعات منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، ومشروع القطار الكهربائي الخفيف، وأبراج مدينة العلمين، اصبحت رموزًا جديدة للتعاون البراغماتي بين الصين ومصر، وعززت بشكل فعال تنفيذ مبادرات التنمية العالمية في مصر، وساهمت في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر، وتدريب عددًا كبيرًا من الكوادر المهنية والفنية من الشباب المصري.

وقال: "كما يحتل التعاون الصيني المصري في مجال مكافحة الجائحة موقع الصدارة، حيث زودت الصين مصر بحوالي 87 مليون جرعة من لقاحات كوفيد-19 تشمل المساعدات والإنتاج المشترك. كما تم تسليم مشروع مجمع التبريد المميكن لتخزين اللقاحات في مصر من أجل مساعدة مصر لتصبح مركزًا لإنتاج اللقاحات في إفريقيا.
إن آفاق التعاون العلمي والتكنولوجي بين الصين ومصر واعدة، كما تسير مشروعات: إنشاء المختبر الوطني المشترك للطاقة المتجددة، ومشروع إدخال تكنولوجيا ومعدات ري صديقة للبيئة وذكية لتوفير المياه، ومشروع مركز تجميع وتكامل واختبار الأقمار الصناعية، ومشروع القمر الصناعى "مصر سات 2"، وغيرها من المشروعات بشكل مطرد وسريع، وفي ذات السياق تم بنجاح عقد "حوار تيانقونج" بين الشباب المصري وطاقم رواد الفضاء الصيني شنتشو-14 في مصر بنجاح.
 

وأوضح، إن التبادلات الشعبية والثقافية بين الصين ومصر مليئة بالأحداث والنقاط المضيئة، حيث تم إطلاق المشروع التجريبي لتعليم اللغة الصينية في المدارس الإعدادية المصرية رسميًا، كما ساهم معهد كونفوشيوس وتدريس اللغة الصينية في بناء جسر بين قلوب الشعبين.

ويشهد العالم اليوم تغيرات كبيرة لم نشهدها منذ قرن من الزمان. وتشترك الصين ومصر في مفاهيم واستراتيجيات متشابهة فيما يتعلق بالدفاع عن مصالحهما، والسعي لتحقيق التنمية المشتركة، وتعزيز رفاهية الشعب، وتعزيز العدالة في العالم، لذا يتعين على الجانبين العمل معًا للتحرك بحزم نحو هدف بناء مجتمع صيني-مصري ذي مستقبل مشترك في العصر الجديد.

وقد انطلقت منذ قليل فعاليات منتدى "مصر والصين في عشر سنوات.. التقدم مستمر"، والذي تنظمه المجموعة الصينية للإعلام الدولي، ومجلة الصين اليوم، ومجموعة بيت الحكمة للثقافة. بمناسبة المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني في بكين، بمشاركة القادة والمسؤولون وخبراء وأكاديميون وإعلاميون ورجال أعمال من مصر والصين. على رأسهم السفير الصيني بالقاهرة تشانغ تاو، والدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق؛ ويديره الدكتور أحمد السعيد،الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت الحكمة للثقافة.

ووفق المنظمين، يقوم المنتدى باستعراض وتوثيق الإنجازات الكبيرة التي حققتها كل من مصر والصين خلال العشر سنوات الماضية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الصيني شي جين بينغ، بجانب إبراز لما شهدته العلاقات الصينية المصرية من تطورفي ظل الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

ومن بين فعاليات المنتدى، صالون ثقافي لخبراء ومتخصصين لتقديم ومناقشة النسخة العربية للمجلد الثالث من كتاب "شي جين بينغ حول الحكم والإدارة".