الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الأنبا مارتيروس: الأرمن وجدوا فى مصر الملاذ الآمن

الأنبا مارتيروس
الأنبا مارتيروس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 

نظم مركز« بي لمباس» للدراسات القبطية والتراث ندوة بعنوان الأرمن في مصر ، مساء اليوم، بمقر الانبا مارتيروس أسقف عام كنائس شرق السكة الحديد بكنيسة العذراء مهمشة.

تحدث خلالها الأنبا مارتيروس أسقف عام شرق السكة الحديد عن تاريخ وجود الأرمن فى مصر منذ البداية وحتى الآن.


وقال أسقف كنائس شرق السكة الحديد والمشرف على مركز «بي لمباس»، إن تاريخ الأرمن فى مصر لايمكن إغفاله داخل الكنيسة القبطية لأسباب عديدة فند بعضها الكتاب في المراجع والتاريخ ومنها كتابات المقريزي وابن الميسر والجبرتي وايضا مراجع مثل كتب الدكتور محمد رفعت الامام الصادر عام ٢٠١٧ والدكتور ماجد عزت إسرائيل كاتب عن الأرمن علي ضفاف النيل ٢٠١٩ وكتاب الأنبا مارتيروس الأرمن فى مصر صادر ٢٠٠٧، فضلا عن العديد من المراجع الأجنبية.


وأضاف "أسقف كنائس شرق السكة الحديد"، ان التقارب قد يرجع الى الترابط في الإيمان بين الكنيسة الأرثوذكسية والأرمن سمح بالتقارب حيث تزايدت هجرة أبناء أرمينيا لأرض مصر خلال القرن السابع الميلادي، وجاء مصر الأنبا ساويرس الأنطاكي هو سرياني الأصل هرب إلي مصر وعاش ومات فيها.

وأكد أن ما يجمع بين مصر وأهل أرمينيا 
ترابط اقتصادي وثقافي، لاسيما أن مصر محور ارتكاز تجارى عبر التاريخ بين اسيا وأفريقيا، بالإضافة للترابط فى الإيمان مما ادي لتوطيد العلاقات وساهم في زيادة الحركة الثقافية من خلال الترجمة من القبطي للارمني والعكس، والتبادل الفكرى والثقافي من عهد الفاطميين عام ٩٦٩_ ١١٧١ ميلادي.

 

 

 

 


وأوضح أن الحقبة الفاطمية رحبت بوجود الأرمن في أرض مصر ليكونوا عضد وسندا فى حال قيامهم بحروب لحماية الخليفة وماشابة وجاء الأرمن فارين من الحروب وماحدث معهم حتي جاء عشرون ألف جندى خلال القرن الحادي عشر هربا مما يحدث.

وأشار إلي أن انتهاء عهد الفاطميين ووصول صلاح الدين الايوبي سدة القيادة دفع البعض للرحيل مجددا إلا أن الأخير احتواهم  ليكونوا عونا فى حرب الفرنجة من القرن التاسع وحتي الانتهاء منها.

وتابع:" أن صلاح الدين استعان بهم بقوة حتي وصل أحدهم لمنصب  قائد جيوش مصر وهو بدر الدين الجمالي الأرمني، مؤكدا ان الأرمن مولعين بالرهبنة القبطية والحياة الكنيسة فكانت مصر قائد للحوار اللاهوتي من القرن الرابع البابا اثناسيوس وحتي البابا كيرلس عمود الدين فكان الأرمن يروا الكنيسة ضهر وسند لهم".

واوضح أن الأرمن وجدوا فى مصر الملاذ الآمن وسند ووحدة العقيدة كانت حافزا لتوافدهم إلي ارض الكنانة، من القرن السابع  حتي أوائل القرن العشرين فيما يسمي إبادة الارمن علي يد الأتراك، كما تحدث عن مسيرة تواجد الأرمن من الوهلة الأولي إلي الآن.