فى مثل هذا اليوم 5 أكتوبر من عام 1985م قام الجندي المصري سليمان خاطر باطلاق النار على مجموعة من الإسرائيليين بعد إلقائهم بالعلم المصري على الأرض.
تعود أحداث القصه الى يوم 5 أكتوبر عام 1985 م، قبيل الغروب وأثناء قيام خاطر بنوبة حراسة معتادة على هضبة بمنطقة رأس برقة جنوب سيناء ، شاهد مجموعة من الإسرائيليين وعددهم 12، منهم نساء يرتدين البكيني وعرايا ، وأطفال ورجال وذلك طبقا لما ذكره الجندى سليمان خاطركانوا جميعا يقتربون ويحاولون تسلق الهضبة..
كانت التعليمات واضحة وهى منع أي شخص من دخول المنطقة المحظورة ولو بإطلاق النار عليه.
"ستووب نو باسنج" صاح خاطر في من يحاولون يقتربون ويحاولون تسلق الهضبة ، لكنهم واصلوا تقدمهم وهم يضحكون ويسخرون من المصري الواقف هناك.
كررها خاطر ثلاث مرات ، لكن بلا فائدة ، وهم يقتربون من كشك الحراسة، والظلام قد حل وهو لا يستطيع أن يحدد سبب أقترابهم.
فأطلق خاطر بعض الأعيرة في الهواء لإخافتهم لكن بلا فائدة ، فقام بإطلاق النار عليهم تنفيذاً للتعليمات فقتل منهم سبعة أفراد.
وبعد ذلك قام بتسليم نفسه، وصدر قرار جمهوري بتحويل الشاب إلى محاكمة عسكرية، وبقرار جمهوري.
طعن محامي خاطر في القرار الجمهوري وطلب محاكمته أمام قاضيه الطبيعي، ولكن تم رفض الطعن.
وصدر عليه الحكم بالأشغال الشاقة المؤبدة ، فكان تعليق خاطر على الحكم : “إن هذا الحكم هو حكم ضد مصر، لأني جندي مصري أدى واجبه” ، ثم التفت إلى الجنود الذين يحرسونه و قال :
“روحوا احرسوا سينا ... سليمان مش عايز حراسة”.
وفى يوم الثلاثاء الموافق 7 يناير 1986م، أعلنت الإذاعة خبر انتحار سليمان خاطر في ظروف غامضة ، وقالت الصحف القوميه : أن سليمان انتحر بأن شنق نفسه على نافذة ترتفع عن الأرض بثلاثة أمتار.
