الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

رئيس الوزراء الإثيوبى يبدأ جولة جديدة من الحرب ضد تيجراى.. نيويورك تايمز: القتال يدور حول بلدة كوبو

رئيس الوزراء الإثيوبى
رئيس الوزراء الإثيوبى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لم تشفع تقارير المنظمات الدولية، عن الأزمة الإنسانية المروعة فى شمال إثيوبيا، وعمل النساء فى الجنس للهروب من المجاعة، فى فك الحصار عن إقليم تيجراى أو استمرار الهدنة بين طرفى الصراع، وعادت الاشتباكات مجددا بين الجيش الإثيوبى وجبهة تحرير شعب تيجراى، الأربعاء ٢٤ أغسطس الجارى، لتنتهى الهدنة بين الطرفين التى بدأت فى مارس الماضى، ويبدأ فصلا جديدا من المعاناة التى تداهم الشعب الإثيوبى المحاصر بين الحرب والمجاعة والجفاف. وأثارت الاشتباكات على حدود منطقة تيجراى مخاوف بشأن موجة أخرى من العنف فى حرب أهلية مدمرة، وأثارت مخاوف بشأن مصير الملايين الذين هم بالفعل على وشك المجاعة.

وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، فى تقرير لها نشرته الأربعاء الماضى، إن متمردى تيجراى والحكومة الإثيوبية والسكان المحليون، أكدوا أن القتال يدور حول بلدة كوبو، فى شمال إثيوبيا، بعد أسابيع من الحشد العسكرى على جانبى خط المواجهة، واتهم كل جانب الآخر بإطلاق النار أولاً، ونقلت الصحيفة شهادة أحد سكان المنطقة ويدعى حسين نورا، وهو من سكان «كوبو»، التى تقع على بعد ٧ أميال خارج تيجراى، فى منطقة أمهرة، قوله «إن مقاتلى ميليشيا الأمهرة الموالين لآبى أحمد بدأوا بالتدفق على المنطقة يوم الثلاثاء، وقد أيقظه دوى المدفعية فى الساعة ٥.٣٠ صباحا يوم الأربعاء».

 

وقال جيتاتشو رضا المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيجراى «نحن نقاتل.. إنه هجوم واسع النطاق»، فيما زعمت الحكومة الإثيوبية فى بيان إن تيجراى هاجمت الجبهة الشرقية.

 

وكذب المتحدث باسم تيجراى بيان وزارة الدفاع الإثيوبية، التى أعلنت أن قواتها الجوية أسقطت طائرة قادمة من السودان كانت تحمل أسلحة لمتمردى تيجراى.

 

وانتقد الخبير الأفريقى رشيد عبدى، هذا الطرح الإثيوبى معتبرا أنه ذريعة من آبى أحمد لشن حرب ضروس ضد تيجراى من جديد، واستخدام الطائرات المسيرة بدون طيار، وقال «عبدي» فى تغريدة له على حسابه الرسمى بموقع «تويتر» إن «إدعاء أديس أبابا الكاذب بإسقاط طائرة معادية فوق تيجراى هو ذريعة لاستئناف الحملة الجوية، وشن غارات بطائرات بدون طيار».

 

وكانت الطائرات المسيرة بدون طيار، غيرت مسار الحرب فى أكتوبر من العام الماضى، حينما استخدمها رئيس الوزراء الإثيوبى لوقف تقدم قوات تيجراى التى تحالفت مع جيش تحرير الأورومو وقررا الزحف إلى العاصمة أديس أبابا وإسقاط نظام آبى أحمد، إلا أن الطائرات المسيرة كان لها العامل الأكبر فى وقف تقدم «تيجراي» و«أورومو» وإنقاذ آبى أحمد. ويبدو أن جولة الحرب الجديد التى بدأها آبى أحمد، ضد تيجراى ستكون مغايرة لما شهدته إثيوبيا من نوفمبر ٢٠٢٠ حتى مارس ٢٠٢٢ حينما أعلنت الهدنة، حيث يتركز الهجوم الجديد لآبى أحمد فى كوبو بولاية أمهرة التى يتنامى فيها الغضب والاستياء ضد رئيس الوزراء الإثيوبى، وقالت مجلة «ذا أفريكا ريبورت» فى تقرير لها إن حزب الازدهار الحاكم فى إثيوبيا، يواجه استياءً متزايدًا فى منطقة أمهرة حيث تكافح المقاطعة لإعادة بناء نفسها بعد الحرب مع تيجراى، حيث امتدت الحرب إلى ثانى أكبر ولاية إقليمية فى البلد الواقع فى القرن الأفريقى، وتسببت فى أضرار واسعة النطاق للبنية التحتية الرئيسية.

 

وقالت المجلة فى تقرير لها منتصف أغسطس الجارى، إن الغضب تزايد من أمهرة ضد الحزب الحاكم فى إثيوبيا؛ ولا سيما بعد نزع السلاح القسرى لميليشيا فانو المسلحة المتطوعين، التى لعبت دورا هاما فى الحرب ضد تيجراى، إضافة إلى الأزمة الأساسية وهى الأراضى المتنازع عليها بين أمهرة وتيجراى.

 

وأشارت المجلة الأفريقية إلى أن منطقة الأمهرة شهدت اشتباكات بين مجموعات الفانو وقوات الأمن الحكومية، خلال فبراير الماضى، وصعدت حكومة آبى أحمد حملتها ضد فانو، وشنت حملة قمع أوسع للمعارضة فى أمهرة.

 

وانهارت الجهود التى كانت ترمى لبدء محادثات سلام بين الطرفين، على مدار الشهور القليلة الماضى، بسبب خلافات حول مطالبة تيجراى بإعادة الخدمات للإقليم وفك الحصار عنه، قبل الجلوس على طاولة المفاوضات، إلى جانب تشكك الجبهة فى نزاهة الاتحاد الأفريقى للتوسط بين أديس أبابا وميكيلى.