الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

في مثل هذا اليوم.. اغتيال عباس حلمي الأول

عباس حلمي الأول
عباس حلمي الأول
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في مثل هذا اليوم، اغتيل عباس حلمى الأول ففى الثالث عشر من يوليو عام 1854 وهو ابن أحمد طوسون باشا بن محمد على، المولود بجدة في 1813،  لم يرث عن جده مواهبه وعبقريته ولم يشبه عمه إبراهيم باشا في عظمته وانتصاراته.

شارك عباس مع عمه إبراهيم باشا في الحرب في الشام، لكنه لم يقم بأى عمل ينم عن كفاءة، ولم تكن له ميزة، وكان عمه إبراهيم باشا لا يرضيه منه ميله إلى القسوة ونزوعه لإرهاق الآهلين، حتى اضطره إلى الهجرة للحجاز فلما مات عمه إبراهيم استدعى ليخلفه في الحكم في 24 نوفمبر 1848.
 وخلال خمس سنوات حكمه عامل "حلمي" بعض من أفراد أسرته معاملة سيئة، بسبب الشك بهم، فرحل بعضهم إلى الأستانة وأوروبا خوفًا من بطشه، وبنى قصرًا بصحراء الريدانية التي تحولت إلى العباسية فيما بعد، وكانت قبل ذلك في جوف الصحراء، كما بنى قصرًا آخر على طريق السويس وقصرًا في بنها على ضفاف النيل، وهو القصر الذي قتل فيه.
 وبحسب كتاب "البحث فى الأوراق القديمة" للكاتب مصطفى نصر فإن عباس كانت له حاشية من المماليك يقربهم إليه ويصطفيهم، ولهم عنده من المنزلة ما جعله يغدق عليهم الرتب العسكرية العالية، على غير كفاءة يستحقونها، وكان لهم كبير من غلمانه، يسمى خليل درويش بك، وقد أساء معاملة أولئك المماليك، فاستطاعوا عليه بالغمز واللمز، لأنه صغير السن، فسخط عليهم وسكاهم إلى مولاه، فأمر بجلدهم، فجلدوا وجردوا من ثيابهم العسكرية، وألبسهم الخشن، وأرسلهم إلى الإسطبلات لخدمة الخيل، لكن مصطفى باشا أمين خزانة الوالى، أشفق عليهم، فطلب العفو عنهم، فاستجاب عباس وعفا عنهم، وردهم إلى مناصبهم، فجاءوا إلى بنها ليرفعوا واجب الشكر للوالى، ولكنهم أضمروا الفتك به انتقاما لما أوقع بهم، فائتمروا عليه مع غلامين من خدمة السراوى يدعى أحدهما عمر وصفى، والآخر شاكر حسين، واتفق الجميع على قتله، حيث كان من عادة عباس عند نومه أن يقوم على حراسته غلامان من مماليكه، وفى هذه الليلة كان الغلامان المذكوران يتوليان حراسته، فجاء المؤتمرون وهو نائم، قتلوا ثم أوعزوا إلى الغلامين بالهرب فهربا.