السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الأنبا بشارة جودة في حوار مع «البوابة نيوز»: كل ما عشناه فى الرهبنة نكمله الآن.. وثورة 30 يونيو علامة فارقة فى تاريخ مصر.. والرئيس السيسي وعدنا ونفذ كلامه

الأنبا بشارة جودة
الأنبا بشارة جودة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يقترب العام الثالث، على رسامة الأنبا بشارة جودة، مطرانًا لأبو قرقاص وتوابعها للأقباط الكاثوليك، بعد قرار سينودس الأقباط الكاثوليك تقسيم إيبارشية المنيا إلى إيبارشيتين، على أن تكون الإيبارشية الأولى شمالًا وتشمل مدينة المنيا وتوابعها حتى قرية منسافيس جنوب المنيا وتضم 17 كنيسة وتسمى «إيبارشية المنيا».

الإيبارشية الجديدة تشمل مدينة أبوقرقاص وملوى وديرمواس حتى حدود محافظة المنيا جنوبًا وتضم 21 كنيسة، وتسمى الإيبارشية الجديدة باسم «إيبارشية أبوقرقاص» ومقرها مدينة أبوقرقاص.

«البوابة نيوز» التقت الأنبا بشارة جودة، مطران إيبارشية أبوقرقاص للأقباط الكاثوليك، للحديث عن العديد من الملفات، فإلى نص الحوار..

* حدثنا عن إيبارشية أبوقرقاص؟
ـ إيبارشية أبو قرقاص وملوي وديرمواس في مسيرة عام مضى، منذ بدأت خدمتى الأسقفية، بمولد إيبارشية جديدة خرجت من رحم إيبارشية المنيا العامرة، وضعت أمام الله وعينى الاهتمام بثلاثة محاور رئيسية: 
التنشيط الروحي: من خلال المشاركة في الرياضات الروحية في كل الرعايا بالإيبارشية والاهتمام بكلمة الله من خلال العظات وتعليم الكنيسة.
التنشيط الرعوي: من خلال معهد التربية الدينية والزيارات الرعوية لكل الكنائس في المناسبات المختلفة، وأعياد شفعاء الكنائس.
التنشيط الاجتماعي: من خلال زيارة الأسرة الكاثوليكية والاهتمام بالشباب والأسر، وقد احتفلنا بيوم الإيبارشية وتكريم وشهادات تقدير لأكثر من 150 أسرة احتفلوا بيوبيلهم الفضي أو الذهبي من مدن وقري الإيبارشية . ومكتب التنمية والاهتمام بأخوة الرب.
مادام النهار فعلينا أن نعمل ونقول مع القديس فرنسيس فلنبدأ يا أخوتى.

* بعد 27 عامًا على مسيرة الرهبنة ما الفرق بين خدمة الراهب وخدمة الأسقف؟
ـ الراهب يعيش تكريسه أو عمله الرسولي من خلال الحياة الرهبانية والتزامه بديره أو خدمته المكلف بها من الرؤساء ويعيش المشورات الإنجيلية من خلال الحياة الجماعية، والأسقف مسئول على القطيع الموكل إليه والسهر بالتعليم والتقديس والتدبير لتثبيت الإيمان.
ويبقى عامل مشترك هو التكريس، فكل ما عشناه في الرهبنة من قبول الآخر والحياة الجماعية والأخوة والتجرد نعيشه كأسقف، فما عشناه في الرهبنة نكمله الآن، كل الكهنة أخوة لى، المطرانية «دار الأسقفية» مفتوحة لكل الكهنة، كذلك قلب الأسقف هو قلب أخ للكهنة وهذا ما كان يعيشه القديس فرنسيس بفرح «الرب أعطاني أخوة» فكل كاهن فريد عندي وقريب من قلبي ونعيش معا ككهنة فينا الانجيل الشامل المتكامل واضح الآيات غير مزيف، وهذا يساعدني أن أعيش راهبًا في أسقفيتي.

* كيف استفدت من خدمتك ككاهن؟
- خدمتي الكهنوتية منذ عام 2001 حتى سيامتي الأسقفية عام 2020، ساعدتني هذه الخدمة الكهنوتية على فهم احتياجات الرعية والراعي، مما ساعدني أن أكون بقرب كل منهما، لأني عشت ما يعيشه الكاهن من إخفاقات ونجاحات وشعرت بما يشعر به وعشت ظروفهم واحتياجاتهم وتطلعاتهم، وهذا ساعدني أن أكون نصير الكاهن وأشاركه في أن يعيش كهنوته بفرح، وهذا لا يكون على حساب الرعية فأنا بقربهم بنفس المسافة وأشاركهم أفراحهم وأحزانهم وأكون قريبًا منهم وأساعدهم أن يعيشوا فرح الإنجيل.

* ماذا عن التنسيق مع أساقفة ورعاة الكنائس الأخرى بالإيبارشية؟
- الكنيسة الكاثوليكية دائمًا وأبدًا قلبها مفتوح بكل حب أمام الكنائس الأخرى الشقيقة، يوجد بعض المجاملات في المناسبات والأعياد، ونتمنى أن نعمل معًا لخدمة أبناء الإيبارشية، وننتظر عمل الله فينا.

* حدثنا عن  المشاريع المستقبلية فى الخدمات؟
ـ تنمية الإنسان «إنشاء مدارس- القوافل الطبية- مستوصفات طبية- الشباب- مشروعات صغيرة» تجديد بعض الكنائس، والاهتمام بالكاهن روحيًا ونفسيًا وماديًا.

* ما آخر أنشطة نيافتك؟
ـ  قداس المناولة الاحتفالية لعدد أربعة وثلاثين من أبناء وبنات كنيسة السيدة العذراء بالبدرمان. مع الأب عبدالمسيح لمعي، والأب يوساب أيوب، راعيا الكنيسة، والشمامسة، والخدام والخادمات، وشعب الرعية، وتكلمت في العظة حول نعمة الافتخارستيا التي تثبتنا وتغذينا، لأنها سر التضامن مع الله والآخرين.
التقيت مع المطران سليم صفير، مطران الكنيسة المارونية بقبرص، بحضور الأب جوزيف طرطوق، النائب الخاص للشئون الرعوية والإدارية للكنيسة المارونية بقبرص.
يأتي هذا اللقاء بتكليف من غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية وسائر الكرازة المرقسية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك.

* ماذا عن ثورة 30 يونيو؟

- ستظل ثورة ٣٠ يونيو علامة فارقة في تاريخ مصر العظيمة، حيث خرج الملايين من أبناء شعبنا منتفضين ضد قوى الشر والظلام في مشهد حضاري ليستعيد هويته وينقذ البلاد من الفوضى والانهيار.
الرئيس السيسي وعدنا ونفذ كلامه، وأعاد مصر لأحضان المصريين، ففي عهده نعيش أزهى عصور الأمن والاستقرار. عاشت مصر وعاش السيسي عاش.. رب واحد ووطن واحد وشعب واحد ودم واحد ، يد واحدة وتحيا مصر العظمى، الأزهر، الكنيسة، المخابرات، الجيش، الشرطة، الأمن الوطنى، الجيش الأبيض، المعلمين، العلماء، وكل مصري وطني شريف.

*  ماذا عن المواقع التي خدمت بها خلال حياتك الكهنوتية التى تقترب إلى العشرين عاماً ؟
 خدمت فى كوم أمبو بأسوان مدة تسع سنوات من عام 2001 حتى 2010 ثم الخدمة بأسيوط مدة تسع سنوات أيضاً، وخلال هذه الفترة دبر لى الرب العمل بالعديد من الخدمات فى الرهبنة الفرنسيسكانية من راعى كنيسة ومدير مدرسة إلى رئيس دير ومزار حتى رئيس منطقة من مغاغة بالمنيا حتى الشورانية بسوهاج فضلاً عن الكثير من الفرص الروحية التى وهبنى الرب إياها سواء فى العمل الرعوى أو التعليمى .

النشأة والتطور :
ولد  الأنبا بشارة في قرية النجيلة بمحافظة سوهاج في يوم 28 أغسطس 1971،  التحق بالمدرسة الابتدائية في قريته 1977 .
  التحق بالإكليريكية الصغرى للقلب الأقدس للآباء الفرنسيسكان بأسيوط ثم درس المرحلة الإعدادية والثانوية هناك، ثم التكوين الروحي والرهباني بالمعهد الإكليريكي الفرنسيسكاني بالعمرانية – بالجيزة عام 1990
ارتدى الثوب الرهباني  برهبانية الأخوة الأصاغر الفرنسيسكان في  سبتمبر 1995، قدّم نذوره الأولى في 1 سبتمبر 1996.

درس الفلسفة واللاهوت بلبنان خلال الفترة من 1996 – 2000
سيم كاهناً في 8 يونيو 2001 بقريته (النجيلة- سوهاج) على يد الأنبا مرقس حكيم مطران إيبارشية سوهاج حينذاك .
يتمتع الأنبا بشارة بتواضع الراهب الفرنسيسكاني، وقدرة متفردة علي عمل الراعي حيث اختاره الأنبا كيرلس مطران أسيوط مستشارا في المجلس الاستشاري للمطرانية، كما شغل رئيس دير الآباء الفرنسيسكان بأسيوط .
• اجتماعي يشارك في موائد الإفطار في رمضان  ويحمل كل مشاعر المحبة والوحدة الوطنية، ويتمتع بروح المرح الشعبي، ويرقص بالعصا مع  صبي من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويحمل خبرة رعوية تقترب إلى عشرين عاماً، تولى عددا من المواقع المتقدمة بالرهبنة كرئيس دير ورئيس منطقة ومرشد روحي لمزار جروحات القديس فرنسيس بأسيوط ، حتي تم انتخابه سينودس الكنيسة القبطية الكاثوليكية مطراناً لإيبارشية جديدة بمحافظة المنيا تحمل اسم إيبارشية أبو قرقاص للأقباط الكاثوليك ، مضي مرحلة الإعدادى والثانوى بمدرسة إسماعيل القبانى بأسيوط إلى جانب التكوين الروحى بالاكليريكية الصغرى، وهى مرحلة اكتشاف الدعوة وتنميتها . ومن الآباء المكونين بالاكليريكية الصغرى الذين عاصرهم  وكما قال : كان لهم فضل اكتشاف دعوتى وتربيتها الأب عمانوئيل مكين والأب إبراهيم سليمان والمتنيحان الأب كيرلس إسكندر والمطران عادل ذكى .

 ويضيف : التحقت بالمعهد الاكليريكى الفرنسيسكانى بالجيزة لدراسة الفلسفة عام 1992 ثم درست اللاهوت مدة عام واحد بالكلية الاكليريكية بالمعادى وارتديت الثوب الرهبانى فى 5 سبتمبر 1995 ثم سافرت عام 1996 لدراسة اللاهوت بلبنان فى الجامعة البولسية، وعدت إلى مصر فى 12 فبراير 2001 وقد أبرزت نذورى الدائمة فى 23 مارس 2001 وتمت سيامتى الكهنوتية عن يد المتنيح الأنبا مرقس حكيم مطران سوهاج فى 8 يونيو 2001 .