رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

مصري يستكشف غابة من المنحوتات بأعماق المتوسط

صورة تعبيريه
صورة تعبيريه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بمجرد أن تسمع أذنيك عن هذه المنحوتات أو ترى عينيك صورها فستعتقد أنها خارجة من حكاية خيالية ، ولكنها موجودة في أرض الواقع في غابة غارقة تبعد عن مصر مسافة ساعة واحدة فقط، وبالتحديد قبالة ساحل شاطئ "بيرنيرا" بمدينة أيا نابا في قبرص.

يضم متحف المنحوتات تحت الماء في هذه الجزيرة، منحوتة للنحات البريطاني جايسون دي كايرس تايلور، الذي يقف وراء أول حديقة منحوتات تحت الماء في العالم.

ويسلط المتحف، الذي تبلغ تكلفته 1.1 مليون دولار، الضوء على إعادة بناء المساحات الطبيعية وإعادة تشجير المناطق النائية.

صُنعت جميع المنحوتات، التي أُنزلت تحت الماء بواسطة رافعة، من مواد خاملة ذات درجة حموضة محايدة تجذب الحياة البحرية، وقد وُضعت على مستوى أعماق مختلفة، بحيث يمكنها إثراء التنوع البيولوجي في المنطقة من خلال وجودها مع مرور الزمن.

 تلقى أحمد وهبة، مخرج مصري دعوة من منصة "Vlogfest"، التي تجمع المؤثرين في مدونات فيديو من جميع أنحاء العالم لتجربة أفضل ما يمكن أن تقدمه الوجهات السياحية بشكل مباشر لتوثيق قبرص.

قال المخرج المصري، إنه عندما تلقى الدعوة، لم يكن لديه أدنى فكرة عما يمكن توقعه، إلا أن متحف "Musan"، تحت الماء أصبح الجزء المفضل لديه خلال زيارته إلى قبرص، بحسب مانشرته cnn.

"كان الماء شديد البرودة، لكنني تمكنت من قضاء 36 دقيقة أتجول في هذا الثقب الدودي تحت الماء"، بحسب وهبة.

وبالنسبة إلى المخرج المصري، فإن المثير حول هذا المشروع يتمثل بأن جميع التماثيل والقطع الفنية المعاصرة تمتزج بسلاسة مع النظام البيئي المحيط، وكأنها مصنوعة من الشعاب المرجانية، ويشير إلى "كان من المثير للغاية رؤية مجموعة من الأسماك تتجول بين المنحوتات".

ويرى وهبة أن التجربة برمتها تُعد مثيرة للاهتمام، إذ تشعر وكأنك انتقلت فجأة من وسط مياه البحر الأبيض المتوسط الصافية إلى مدينة أطلانطس الأسطورية.

ولاحظ وهبة خلال جولته الأشجار التي وضعت بعناية حول تماثيل معينة، والتي بدورها خلقت أشكالًا جديدة عند رؤيتها من زوايا مختلفة.

ونظرًا لأن لديه رخصة الغوص، تمكن وهبة من زيارة المنحوتات الغارقة والاستمتاع بالتجربة، إذ يجب أن يكون لدى الزائر شهادة رخصة للغوص بهدف التمكنّ من النزول إلى المتحف.


ويشير وهبة إلى أنه تلقى آلاف الرسائل من أشخاص مهتمين بمعرفة إمكانية الوصول إلى هذا الموقع، مؤكدًا أنه "معلم سياحي فريد يجمع بين متعة الفن والغوص تحت الماء".