الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

بايدن يتهم شركات النفط الأمريكية بالاستفادة من أزمة الإمدادات

الرئيس الأمريكي جو
الرئيس الأمريكي جو بايدن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن صناعة النفط الأمريكية، وشركة إكسون موبيل تحدجيدًا، باستغلال نقص الإمدادات لتضخيم الأرباح.

وقال بايدن في كلمة أمام عمال الموانئ وممثلي النقابات في ميناء لوس أنجليس: "حققت إكسون أرباحًا هائلة هذا العام"، مضيفًا أن شركات النفط الأمريكية لا تستخدم الأرباح للتنقيب عن المزيد، ولكن لإعادة شراء الأسهم.

وتابع: "لماذا لا ينقبون؟ لأنهم يكسبون المزيد من الأموال دون إنتاج المزيد من النفط".

وتسارع تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في مايو مع ارتفاع أسعار البنزين إلى مستوى قياسي، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، ما أدى إلى أكبر زيادة سنوية للتضخم في أكثر من أربعة عقود.

وسجلت إكسون أكبر أرباح ربع سنوية في 7 أعوام عندما أعلنت أرباح الربع الرابع في فبراير الماضي، كما حققت شل في مايو أرباحًا قياسية في الربع الأول، فيما سجلت شركتا تشيفرون وبي.بي أفضل نتائج لهما في 10 أعوام.

لم يكن الاقتصاد العالمي بحاجة إلى أزمة جديدة تضيّق الخناق أكثر على إمدادات الغاز خصوصا في الولايات المتحدة وأسواقها الرئيسية.

يوم الأربعاء الماضي، وقع انفجار في منشأة رئيسية لإنتاج الغاز الطبيعي في تكساس، قد يؤدي إلى توقف المصنع عن العمل لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل، ما يتسبب في اضطراب أسواق الطاقة العالمية في وقت تتضاءل فيه الإمدادات بالفعل.

ما يزال سبب الانفجار الذي وقع في منشأة فريبورت للغاز الطبيعي المسال في كوينتانا غير واضح حتى صباح امس الجمعة، لكن الإنتاج فيه توقف بالكامل.

ويعتبر مصنع تسييل الغاز الطبيعي من أكبر المصانع في العالم، ومصدرا رئيسيا لبريطانيا وأجزاء أخرى من أوروبا؛ في وقت كانت فيه أسواق الطاقة متقلبة منذ شهور بسبب التضخم وغزو روسيا لأوكرانيا، ما أدى إلى زيادة الإنتاج والصادرات الأمريكية.

يحذر الخبراء من أن الإغلاق المطول لمنشأة فريبورت قد يكون له تأثير كبير على أسعار الطاقة، خاصة أن الأسواق تستعد لزيادة الطلب في الصيف.

ويقول خبراء إنه في الوقت الذي يتأرجح فيه العالم بشأن العرض والطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال، فإن حادث فريبورت سيزيد من مصاعب الإمدادات.

وهناك الكثير من الضغوط التي تعمل على أسعار الغاز في أوروبا خلال الوقت الحالي، وأكبرها المخاطر والإعاقات التي خلقتها الحرب في أوكرانيا ودبلوماسية الغاز الروسية وضغط الغاز على بروكسل وفي القارة.

قفزت العقود الآجلة على الغاز الهولندي TTF، المعيار الدولي للغاز الطبيعي، على خلفية الأخبار، حيث ارتفعت بنسبة 8.8% في وقت متأخر أمس الخميس عند 90.23 دولارا لكل ميغاواط/ساعة. 

الولايات المتحدة هي إحدى أكبر مصدري الغاز الطبيعي في العالم، رفقة أستراليا وقطر، حيث يتجه الكثير من الإنتاج المحلي إلى بريطانيا والاتحاد الأوروبي؛ إذ يستخدم الغاز هناك لتدفئة المنازل والشركات ولتشغيل المنشآت الصناعية على نطاق واسع.

تواجه أوروبا أزمة في إمدادات الطاقة وهي تحاول أن تنأى بنفسها عن الوقود الأحفوري الروسي بسبب غزو أوكرانيا. حيث أعلنت منطقة اليورو مؤخرا عن خطط لوقف استيراد النفط الخام الروسي بحلول نهاية 2022. وتزود روسيا بشكل منفصل ما يقرب من 40 في المئة من الغاز الطبيعي للكتلة.

يقول الخبراء إن أوروبا تشتري الغاز الطبيعي أيضا من الدول الإسكندنافية وشمال أفريقيا، لكن تلك المناطق تواجه صعوبات في زيادة الإنتاج والمعالجة. 

ويحذر الخبراء من أن صورة الطلب قد تصبح أكثر إحكاما؛ إذ شهدت آسيا خاصة الصين، التي تعتمد أيضا بشكل كبير على الغاز الطبيعي المسال، انخفاضًا في الطلب في عام 2022 بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي.

لكن بكين أعلنت في أواخر مايو/أيار عن العشرات من إجراءات التحفيز الاقتصادي الجديدة للأفراد والشركات لتعزيز الناتج المحلي الإجمالي بعد فترة وجيزة من رفع القيود الصارمة الوبائية.