الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

كاتب أمريكي: يجب حشد كل الجهود من أجل تمكين أوكرانيا من تحقيق النصر

الحرب الأوكرانية
الحرب الأوكرانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعرب الكاتب الأمريكي ماكس بوت عن اعتقاده أن الوقت الحالي لا يسمح بأي تردد بشأن مساندة أوكرانيا. 

وأشار الكاتب -في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية- إلى أن التاريخ يذخر بالعديد من الدول التي شنت حروبًا على أمل تحقيق نصر سريع دون خسائر ولكنها ألقت بنفسها في مستنقع صراع طويل المدى بعيد عن كل التوقعات.

وضرب الكاتب أمثلة بألمانيا في الحربين العالميتين الأولى والثانية والعراق في حربها مع إيران وكذلك الولايات المتحدة في غزوها للعراق، موضحًا أن الدول التي شنت تلك الحروب كان يملؤها التفاؤل في بادئ الأمر بنصر سريع والذي ما لبث أن تحول إلى حرب استنزاف طويلة المدى لم ينتصر فيها سوى الطرف صاحب النَفَس الأطول.

ويستطرد الكاتب، مشيرًا إلى أن هذا النمط من الصراعات ينطبق على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والتي بدأت منذ أكثر من 100 يوم حيث توقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نصرًا سريعًا وسقوط كييف في غضون أيام.

ويضيف الكاتب أن الجانب الروسي يتكبد خسائر منذ بداية الصراع المسلح في أوكرانيا على الرغم من تحقيقه بعض المكاسب حيث بات يسيطر حاليًا على حوالي 20 بالمائة من مساحة أوكرانيا وهي مساحة أكبر من مساحة هولندا.

ويعرب الكاتب عن اعتقاده أن بوتين يبني حساباته بشأن الصراع في أوكرانيا على أساس أنه يمكنه تحقيق انتصار هناك باتباع سياسة النَفَس الطويل بعد أن يخبو حماس الغرب في مساعدة أوكرانيا مدفوعًا بمواقف العديد من الدول الغربية والساسة الغربيين مثل وزير الخارجية الأمريكية الأسبق هنري كيسنجر الذي طرح مؤخرًا اقتراحًا بتنازل أوكرانيا عن جزء من أراضيها من أجل تحقيق السلام وإنهاء الصراع الدائر هناك.

ويوضح الكاتب أن تلك الاقتراحات تصدر من أشخاص يملأهم اليأس والإحباط، مشيرًا أنه منذ بداية الحرب في أوكرانيا تأرجحت الآراء ما بين الإفراط في التفاؤل والإغراق في التشاؤم.

وأضاف الكاتب أن الوقت حاليًا غير مناسب لمثل هذا التردد بشأن الملف الأوكراني بل هو الوقت الذي يجب حشد فيه جميع الطاقات من أجل مساندة كييف وتعزيز قدراتها العسكرية من أجل تحقيق الانتصار على القوات الروسية. 

وأشاد الكاتب بموقف الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي قام بتخصيص حوالي 54 مليار دولار من المساعدات لأوكرانيا منذ بداية الحرب هناك في الوقت الذي نأى بنفسه عن التورط في حرب مباشرة مع روسيا برفضه إعلان منطقة حظر طيران في أوكرانيا.

ويختتم الكاتب مقاله مؤكدًا ضرورة إمداد أوكرانيا ليس فقط بالأسلحة التي تسمح لها فقط بالدفاع عن نفسها ولكن أيضًا التي تمكنها من الانتصار على القوات الروسية.