رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

السيسي و"مستقبل مصر"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قبل عام ٢٠١٠ كنا نكتب عن ضرورة تحقيق الأمن الغذائى، طالبنا كثيرًا بتحقيق الاكتفاء الذاتى، بُح صوتنا من كثرة المطالبة بتوسيع رُقعة الأراصى الزراعية، شكلنا حملات لتأييد عملية استصلاح الأراضى، نشرنا تحقيقات ومقالات مُوجهة لرئيس الجمهورية نطالبه فيها بتقليل حجم استيراد المنتجات الزراعية والتى تبلغ ( ٨ ) مليارات جنيه سنويًا.. قبل عام ٢٠١٠ كنا نتمنى الوصول إلى معدلات مرتفعة لزراعة من نأكله وحصد من نزرعه وتصدير ما يزيد علينا من أجل توفير الدولار، كان لدينا طموحات كثيرة لبلادنا، كنا نتمنى تعمير الصحراء لتكتسى باللون الأخضر، كنا نتمنى الخروج من الوادى الضيق بعد الزيادة السكانية المُلفتة، كنا نتمنى تطوير الزراعة وتشجيع المزارعين وتشجيع الاستصلاح، تفتحت عيوننا على الأغنية التى كانت تقول: عايزينها تبقي خضرا الأرض اللى فى الصحرا.. لكن لم يستمع لنا أحد، لم يصل صوتنا للمسئولين ولم يستجب لنا أحد، فقد كان الهم الأول والأخير نشر أرقام وردية غير حقيقية وغير واقعية، كان النظام _ وقتها _ يصُم آذانه ويُغمض عيناه ولا يرى إلا الحزب الوطنى وتزوير الانتخابات، لم يكُن النظام _ وقتها _ مشغولا بالإنتاج والتنمية والعمل وكان مشغولًا بمجموعة رجال الأعمال التابعين له وتقديم العطايا والهبات والمناصب والأراضى للتابعين والمُناصرين والمؤيدين فقط.. قبل عام ٢٠١٠ كان لدينا الآمال العريضة لوطننا، طموحاتنا وصلت عنان السماء، لكن الآمال والطموحات شيء والواقع شيء آخر، كان يملؤنا الحماس والتفاؤل بغد أفضل، لكن شاخت السلطة على كراسيها ولم تعد قادرة على تحقيق إنجاز يُذكر لها فى كتب التاريخ.. والنتيجة بقى الحال على ما هو عليه، الزيادة السكانية تتزايد والأحوال كما هى والأوضاع لم تتغير والأرض الزراعية تتناقص وغول البناء يلتهمُها وتجريفها يتم فى وضح النهار ودون أن يرمش للحكومة جفن.. والآن، فى الجمهورية الجديدة التى يتبناها الرئيس عبدالفتاح السيسى لا أحلام مؤجلة ولا تضييع للوقت ولا إهدار للفُرص، العمل هو السائد والإنتاج هو شعار المرحلة والجُهد هو الحل، ولذلك زادت رقعة الأرض الزراعية وزاد الإنتاج والمحصول وبالتالى نقُص استيراد المنتجات الزراعية وتم توفير مليارات الدولارات بعد أن عمل الرئيس السيسى على تحقيق ما كنا نطالب به ووضع خطة لزيادة رُقعة الأراضى الزراعية ويسير فيها بنجاح ملحوظ.. والآن، تُنفِذ الدولة "مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعى" ويشرف عليه المقدم طيار بهاء الغنام وهو المشروع الذى يتم تنفيذه طبقًا للتعليمات والتوجيهات الصادرة من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى، لتحقيق الأمن الغذائى وصولًا إلى الاكتفاء الذاتى مع الحرص التام على المساعدة فى القضاء على البطالة وتوظيف المدنيين فى تخصصات مختلفة حتى يستشعر المواطن بحجم العمل المبذول والخطة التى اعتمدها الرئيس السيسى فى التوسعات الاقتصادية التى من شأنها تحقيق النمو الاقتصادى والتنمية المستدامة والعمل بنظام المشاركة مع المستثمرين الزراعيين الجادين بمحددات وضوابط وخبرات فى التعامل مع هذا النوع من اقتصاديات تعظيم العائد، وهو المشروع الذى يهدف لزيادة المحصول الزراعى لمصر لمليون و( ٥٠ ) ألف فدان إضافى من إجمالى 2.5 مليون فدان، وتم بالفعل تنفيذ المرحلة الأولى منه والتى تبلغ حوالى ( ٣٥٠ ) ألف فدان ويعمل به الآلاف من الشباب المصرى منهم ( ١٠ ) آلاف فرصة عمل مباشرة، وهو المشروع الذى يتكلف ( ٨ ) مليارات جنيه وتم توفير كل احتياجاته من طرق وكبارى وكهرباء وترع ومصارف وأماكن إقامة.. أرى أن "مستقبل مصر" مُضيء بفضل "مشروع مستقبل مصر" الذى يعمل على تنفيذه بجد وإخلاص وإرادة حديدية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى.