السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تركيا ترفض انضمام السويد وفنلندا للناتو.. ودبلوماسيون: أردوغان سيتعرض لضغوط للاستسلام

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلنت تركيا عن معارضتها الشديدة لانضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بعد ساعات فقط من إعلانهما عن سعيهما للانضمام لعضوية الحلف.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مؤتمر صحفي إن تركيا لن توافق على مساعي السويد وفنلندا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، واصفا السويد بأنها "مفرخة" للمنظمات الإرهابية، وأن لديها إرهابيين في برلمانها.

وقالت رئيسة الوزراء السويدية ماجدالينا أندرسون أمس الاثنين إن حكومتها قررت رسميا التقدم بطلب للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد يوم من تأكيد الرئيس الفنلندي سولي نينيستو أن هيلسنكي ستتقدم بطلب مماثل.

وفاجأت تركيا السويد وفنلندا الأسبوع الماضي بقولها إنها لن تنظر إلى طلباتهما بإيجابية، مستشهدة بشكل أساسي بتاريخهما في استضافة أعضاء جماعات تعتبرها أنقرة إرهابية.

وقالت وزارة الخارجية السويدية في وقت سابق اليوم إن كبار ممثلي السويد وفنلندا يعتزمون التوجه إلى تركيا لإجراء محادثات لبحث اعتراضات أنقرة.

وقال أردوغان عن الزيارة المزمعة "إنهم يأتون إلى تركيا يوم الاثنين. هل يأتون لإقناعنا؟ معذرة.. فينبغي ألا يتعبوا أنفسهم". وأضاف: "حلف الأطلسي سيصبح "مكانا يتركز فيه ممثلو المنظمات الإرهابية" إذا انضم البلدان.

ونقلت صحيفة “دويتش فيله” الألماني، عن دبلوماسيبن قولهم “إن أردوغان سيتعرض لضغوط للاستسلام لأن فنلندا والسويد ستعززان حلف شمال الأطلسي بشكل كبير في بحر البلطيق”.

وأفادت وكالة أنباء الاناضول شبه الرسمية الاثنين أن تركيا تأخذ بشكل خاص على السويد وفنلندا عدم الموافقة على طلبات تسليم أشخاص تتهمهم بأنهم أعضاء "في منظمات ارهابية".

من جانب آخر، تنتقد تركيا السويد لأنها علقت أي مبيعات أسلحة معها منذ 2019 ردا على العملية التركية في شمال سوريا.

وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، إن سبب موقف تركيا من مسألة عضوية الناتو واضح، مضيفا “ الناتو اتحاد وليس منظمة دولية… وهذه ليست مجرد قضية أمنية. التضامن مطلوب كتفا بكتف، في كل مجال، وخاصة في الأمور الأمنية، عندما يكون هناك خطر”.

وأكد تشاوش أوغلو أنه رغم تحذيرات تركيا، فإن هذه الدول تدعم بشكل علني حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب، وهذا يؤثر على مشاعر الشعب التركي بشكل سلبي.

وشدد تشاووش أوغلو أن الدولة التي ستكون حليفة في الناتو، يجب أن تكون بوضوح ضد حزب العمال الكردستاني وحدات حماية الشعب التي تهاجم تركيا كل يوم.

وفي نهاية تصريحاته، ذكر الوزير التركي أنه بسبب قتالهم ضد حزب العمال الكردستاني، فرضوا الكثير من القيود، وبالطبع سيتم مناقشة كل هذا علنًا مع الحلفاء الآخرين.

وتتهم تركيا الدولتين الشماليتين، بإيواء أعضاء من حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية، إضافة إلى استضافة أتباع لرجل الدين فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب عام 2016.