الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

هل يعيد أحمد حلمي الشغف لجمهوره في "واحد تاني"؟

أحمد حلمي
أحمد حلمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بعد مرور ثلاث سنوات كاملة منذ قدم الفنان الجماهيري أحمد حلمي فيلمه الأخير «خيال مآتة»، استقبل قطاع عريض من الجمهور خبر عودته بموسم أفلام عيد الفطر بعمل جديد بكثير من الترقب والتشويق. فقد مرت قرابة 11 عامًا على تقديم آخر فيلم متميز يقوم «حلمي» ببطولته، تخلل هذه المدة الطويلة سلسلة من المشاريع، بلغ عددها 4 أفلام، لم تلق قبولاً أو أي صدى يُذكر من جمهور أمير الإضحاك الذي بات ينتظر بفارغ من الصبر وبصيص من الأمل عملاً يفي بتوقعاته التي لم تبلغ حد الذروة هذه المرة.

خلال السنوات الأخيرة، بدأ الفنان أحمد حلمي في التعامل مع السينما من منظور انتقائي، بعدما بات يملك رفاهية اختيار الأعمال التي يقوم ببطولتها، فأصبح يقدم فيلما كل 3 سنوات وربما أكثر، بعدما كان يقدم فيلما كل عام، أو 3 أفلام في العام الواحد حين قدم ثلاثية «مطب صناعي»، «ظرف طارق»، و«جعلتني مجرمًا» في موسم 2006. 

ولكن تباعد الفترات الزمنية بين عمل وآخر لم يعفِ «حلمي» من السقوط في فخ التكرار، فباتت أعماله تتناول تيمات كوميدية تعتمد المباشرة في طريقة إضحاك جمهور ينتمي لعالم منصات التواصل الاجتماعي، حيث هناك الجديد كل ساعة، وبالتالي لم تلق رواجا لدى ذائقته النهمة والمتجددة.

هذه العقبات ربما ستمثل عامل ضغط هائلا على «حلمي» كي يعيد خيوط الاتصال المنقطعة مع جمهوره منذ ما يقارب العقد، وهنا يأتي الدور على فيلمه الجديد «واحد تاني» ليصبح ملاذَا أخيرًا لحل معضلة أفوله سينمائيًا. 

فمن خلال متابعة الإعلان الرسمي للفيلم والذي طرح قبل أيام، نجد أن «حلمي» يجسد دور يعمل كأخصائي اجتماعي في مصلحة السجون المصرية، ويجري مقابلات مع المساجين ويكتب تقارير عن حالتهم النفسية. وفي يوم ما، يقابل أحد زملاء دراسته القدامى ويكتشف أنه أصبح رجل أعمال ناجح، فيدعوه لحفل لم شمل حيث يجتمع زملاء الدراسة، فيكتشف الموظف «حلمي» أنه أفشل زملاء جيله ويُعيد التفكير في حياته مجددًا.

نلاحظ من خلال تتبع مسار القصة أن أزمة الموظف الذي يجسد دوره «حلمي» في الفيلم تتماس مع مسار حياته المهنية في الواقع، وهى فقدان الشغف. فكل من الشخصية المتخيلة ومؤديها «حلمي» يبحثان عن شغفهما المفقود في هذا العمل لإعادة الأمور لمسارها الصحيح الذي كانت تسير عليه في السابق. وهو أساس تميز أفلام حلمي دون باقي أبناء جيله، حيث كان يعتمد على أسلوب السهل الممتنع والتعاطي مع متطلبات الدور وفق المطلوب فقط دون تذييل أو انفعالات متكلفة. فهل يصبح حلمي بالفعل «واحد تاني» في عمله الجديد؟

هناك عدة أسباب ربما تجعل من فيلم «واحد تاني» عملاً مبشرًا وعودة حميدة لحلمي إلى السينما، يأتي في مقدمتها وأهمها بالطبع سيناريو العمل الذي تقوم عليه أعمدة النجاح أو الفشل بصورة كبيرة. فيمثل الفيلم التعاون الأول له مع السيناريست هيثم دبور، الذي اشتهر بكتابة أفلام «فوتوكوبي» و«عيار ناري»، ومؤخرًا «وقفة رجالة» وحقق نجاحًا تجاريًا وجماهيريًا واسعًا.  ويحمل فيلمه الجديد مع «حلمي» فكرة كوميدية مختلفة عن شخص يحاول استعادة شغفه من خلال ابتكار علمي يتمثل في «لبوسة ذكية»، كما تابعنا في الإعلان الرسمي للفيلم.

بالإضافة إلى تعاونه مع المخرج محمد شاكر خضير، الذي يعود إلى السينما بعد غياب 9 سنوات منذ فيلم «هاتولي راجل»، تخللها عدد من الأعمال التلفزيونية الناجحة، أبرزها: «خطوات الشيطان، جراند أوتيل، لا تطفئ الشمس، في كل أسبوع يوم جمعة».

وإلى جانب «دبور» و«خضير» يتعاون «حلمي» للمرة الأولى مع الفنانة روبي، ليتخلى عن فكرة تكرار العمل مع نجمات سبق أن حقق معهن نجاحات، مثل: دنيا سمير غانم ومنة شلبي، ما يجعل الثنائي الجديد روبي وحلمي مرتقب من جانب الجمهور. هذا بالإضافة إلى وجود طاقم ممثلين يحظى بقبول واسع لدى المشاهدين، لعل أبرزهم: نسرين أمين، عمرو عبد الجليل، سيد رجب، وأحمد مالك.