الجمعة 07 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

بداية الحكاية.. من دار الفطرة إلى مائدة الرحمن

مائدة الرحمن
مائدة الرحمن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يقبل علينا شهر رمضان المبارك بالخير، ويتسارع فيه المسلمون في عمل الخير والإحسان ومن بينها موائد الرحمن، والتي هي أحد أهم مظاهر الشهر المعظم.
وتطلق مائدة الرحمن على المائدة التي يتم إعدادها من قبل الصائمين كنوع من الخير، فيقدم البعض الطعام والشراب أو يدفعون الأموال كتبرع لإفطار الصائم.
بداية الحكاية هذه المرة، والتي نبحث من خلالها على أصل كل حكاية ومهنة في رمضان من طقوس وعادات في الشهر الكريم، ورغم اختلاف الكثير عن بداية موائد الرحمن، الفريق الأول يرى أن أول من أعد مائدة الرحمن في شهر رمضان هو النبي صلى الله عليه وسلم، حينما أقام مائدة لوفد قدم من الطائف للمدينة للقاء النبي، وقُدم لهم الطعام، ولم تكن تُعرف وقتها بالشكل الذي عرفناه في وقتنا الحاضر، وذكر الدكتور إبراهيم مرزوق في كتابه «دلائل الأوائل»، أن بداية مائدة الرحمن كانت في عصر الدولة الفاطمية حين أقام الخليفة العزيز بالله الفاطمي مائدة للإفطار في شهر رمضان.
أمر الخليفة بإخراج 1100 قدر بشكل يومي طوال الشهر المبارك من مطبخ الخليفة، ويتم توزيعها على الفقراء والمساكين وقت الإفطار، ويتابع ذلك الأمر بنفسه من شرفة القصر، وهو يستمع لآيات القرآن الكريم، ويحضر حلقات الذكر للدراويش.
لم يقتصر الأمر على الإفطار فقط، بل تستمر المائدة حتى منتصف الليل، وُقدم على المائدة ذاتها السحور لتكون عامرة في نفس مكان تناول الإفطار، وكانت تحمل في البداية دار الفطرة، مثلما ذكر المؤرخ المملوكي ابن تغري بردي في الجزء الرابع من سلسلة أعلام المؤرخين للدكتور محمد حسين، وقال عنها تقي الدين المقريزي، دار الفطرة كانت خارج القصر قبالة باب الديلم ومشهد الحسين، والتي تقع في يومنا هذا في أول شارع فريد المواجه لجامع الحسين ناحية الباب الأخضر.
ومع مرور الوقت تحول اسمها من دار الفطرة إلى مائدة الرحمن، واتخذت أشكالا مختلفة، منها المتنقل ومنها الثابت.