رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

آخرهم مطلقة مصر القديمة.. أستاذ كشف جريمة: 4 أسباب تجعل "حبة الغلال" الوسيلة المثلى لانتحار السيدات

تعبيرية
تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

رغم المطالبات الكثيرة بالحد من متداولها، مازالت "حبة حفظ الغلال" السامة، تفتك بأجساد الضحايا الذين قرروا الخلاص من حياتهم بتناولها، والذي يجعل منها من اصعب واخطر السموم اذا ما تناولها الانسان وفقًا للخبراء والمتخصصين لاحتوائها على غاز "الفوسفين" او ما يعرف بـ "فوسفين النيتروجين" وهو غاز شديد السمية ويؤدي الي موت الضحية على الفور، وهو ما دفع عدد من البرلمانيين لمناقشة الحد من تداولها بعد وفاة ما يقرب من 500 فرد تناولوها  خلال عامين فقط وفقًا للمحررات الرسمية ، واستخدام بدائل آمنة لحفظ الغلال عوضًا عنها.

ورغم أن حبة الغلال كانت ضالة المنتحرين لاسيما القاطنين في المناطق الريفية  كأداة قاتلة وفعالة في الانتحار، إلا أن مؤشرات النساء أعلى في استخدامها في الانتحار، أكثر من الرجال، وهو ما يدفعنا إلى التساؤل لماذا اغلب ضحايا "حبة الغلال " من النساء .

4 أسباب وراء انتحار السيدات بحبة الغلال

يقول الدكتور فتحي قناوى استاذ كشف الجريمة بالمركز  للبحوث الجنائية والاجتماعية، أن هناك 4 أسباب وراء اجرام بعض السيدات بمختلف اعمارهم على قتل انفسهن  باستخدام "حبة حفظ الغلال" دون غيرها، أكثر من الرجال، فدوافع ارتكاب جريمة الانتحار رغم تعددها وتعدد وسائلها إلا أن سيكولوجية المنتحر حال انتحاره تكون باستخدام أقرب وسيلة أو اداة  يزهق بها حياته، مشيرً الى ان السبب الاول في استخدامها هو سهولة الحصول عليها، فهي ليست مجرمة ويمكن لاى ربة منزل الحصول عليها من أقرب متجر يبيع المبيدات الزراعية سواء كان فى المدن او الريف.

وتابع "قناوي"، ان السبب الثاني في جعلها وسيلة سهلة لانتحار السيدات هى رخص ثمنها فهي تقريبًا لا تتجاوز الثلاثة جنيهات وهو ما يجعل منها سم في متناول اليد، لافتًا الى ان السبب الثالث هو عدم بيان تأثيرها على جسد الضحية خاصة وسط أقاربها، علاوة  علي عدم ظهور تأثيرات خارجية على جسد الضحية من طفح جلد أو غيره ، وهو ما يعد منه قاتل صامت  لا تظهر اعراضه الا بعد مفارقة الضحية للحياة.

وأضاف أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، أن السبب الآخر وراء استخدام حبة حفظ الغلال من السيدات اكثر من الرجال كوسيلة للانتحار، هو عدم وجود آلية للتحكم في تداولها، علاوة على غياب الرقابة على محال ومتاجر بيع المبيدات الزراعية، لافًتا إلى أن عدم وجود مبرر للحصول عليها من متاجر بيع المبيدات الزراعية لابد وان يجرم، مشيرًا الى أن غياب الوازع الديني والأخلاقي لدى المنتحرين لاسيما السيدات منهم يظل هو الفرض الغائب لتجفيف منابع تلك الظاهرة. 

 

        وفيما يلي ترصد البوابة عدد من وقائع الانتحار باستخدام "حبة حفظ الغلال" خلال الايام الماضية:-

انهت حياتها بحبة سامة بعد الطلاق

أنهت سيدة تقطن في دائرة قسم شرطة مصر القديمة، حياتها بتناول حبة الغلة بعد تطليق زوجها لها، وجرى نقل الجثة إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة التي قررت انتداب الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة، ومعرفة هل توجد شبهة جنائية من عدمه وصرحت بالدفن.

وكلفت النيابة العامة المباحث بسرعة تحرياتها حول الواقعة وملابساتها، وطلبت النيابة استدعاء أسرتها لسماع أقوالها حول الواقعة وملابساتها.

تلقى مأمور قسم شرطة مصر القديمة إخطارا من معهد السموم بوفاة ربة منزل إثر تناولها حبة حفظ الغلال، وبالانتقال تبين العثور على جثة سيدة تدعى «ن م ع»، 23 سنة، ربة منزل، وبالفحص تبين خلوها من أي إصابات، وكشفت التحريات بأن السيدة المتوفاة كانت تعاني منذ فترة من حالة اكتئاب بسبب قيام زوجها بطلاقها.

وأضافت التحريات بأنها قررت أن تنهي حياتها، ولذا اشترت حبة حفظ الغلال وتناولتها وتم نقلها إلى معهد السموم بسبب دخولها في حالة إعياء شديدة لكنها توفيت أثناء إسعافها، وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

انتحار سيدة لسوء حالتها النفسية بزفتى 

شهدت قرية شبرا ملس بدائرة مركز زفتى بمحافظة الغربية، إقدام طفلة تبلع من العمر 16 عامًا، على التخلص من حياتها بتناول حبة حفظ القمح، والمعروفة إعلاميا بـ الحبة السامة، نتيجة مرورها بأزمة نفسية دفعتها إلى الانتحار، وجرى إيداع جثتها بمستشفى طنطا الجامعي.

وتلقى اللواء هاني عويس، مدير أمن الغربية إخطارًا من مأمور مركز زفتى، بورود بلاغ من مستشفى المحلة العام باستقبال طفلة في حالة إعياء شديدة وقيء مستمر، وتعاني من تسمم فسفوري ادعاء تناولها حبة حفظ القمح، لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة، فور وصولها المستشفى ولم يتمكن الأطباء من إنقاذها.

وعلى الفور انتقلت قوة أمنية من المباحث الجنائية، إلى محل البلاغ وتبين أن الطفلة تدعى سعاد. ر. س. ع، 16 عاما ومقيمه بقرية شبرا ملس بدائرة مركز زفتى، وتعاني من تسمم فسفوري نتيجة تناول حفظ الغلال السامة ووصلت مستشفى زفتى في حالة صحية سيئة جدًَا، وتم تحويلها إلى مستشفى المحلة العام، لكنها توفيت بعد ساعات من وصولها المستشفى.

انتحرت لعدم قيامها بسداد قسط المحمول

أقدمت ربة منزل تقيم في إحدى قرى مركز كفرالزيات بمحافظة الغربية، في العقد الثالث من عمرها، على التخلص من حياتها بتناول حبة حفظ القمح السامة المعروفة بـ"حبة حفظ الغلال" بسبب تراكم الديون عليها ولم يتمكنِ الأطباء من إنقاذ حياتها بعد أن نقلتها أسرتها إلى مستشفى كفر الزيات العام، ولفظت أنفاسها الأخيرة.

تلقى اللواء هاني عويس مدير أمن الغربية، إخطارًا من مأمور مركز كفرالزيات، بورود بلاغ من مستشفى كفر الزيات العام، باستقبال ربة منزل مقيمة بإحدى قرى المركز، وفي حالة إعياء شديدة وقيء مستمر نتيجة تناولها حبة حفظ القمح، ولم يتمكنِ الأطباء من إنقاذها وتوفيت في الحال.

وعلى الفور انتقلت قوة أمنية من المباحث الجنائية إلى محل البلاغ برئاسة الرائد أحمد شيحة رئيس مباحث مركز شرطة كفرالزيات، وتبين من المعاينة والفحص أن المبلغ عنها أصيبت بأزمة نفسية، نتيجة عجزها عن سداد قسط المحمول، وعلى أثر ذلك أقدمت على إنهاء حياتها وتبين أن المتوفاة لديها أطفال، وأنها عقب نقلها إلى مستشفى كفرالزيات العام لم تنجح مساعي الأطباء في إنقاذ حياتها.

وبسؤال أسرة ربة المنزل أكدوا أن المتوفاة كانت تمر بحالة نفسية سيئة، خلال الفترة الأخيرة، بسبب تراكم الديون عليها ولم تستطع سدادها، فأقدمت على التخلص من حياتها بتناول قرص سام، من الأقراص المستخدمة في حفظ الحبوب.

تم تحرير محضر بالواقعة وأُخطرتِ النيابة العامة للتحقيق فأمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة وكلفت إدارة البحث الجنائى بسرعة عمل التحريات حول ظروف وملابسات الواقعة واستدعاء أسرتها لسماع أقوالهم.