الإثنين 06 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

هل مرض النقرس وراثي أم بسبب كثرة تناول اللحوم.. استشاري الأمراض الروماتيزمية يُجيب؟

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 

قال الدكتور شريف إسماعيل استشاري وباحث الأمراض الروماتيزمية والمفاصل بالمركز القومي للبحوث، إن البعض يَعلم أن مرض النقرس مُرتبط بأملاح الـ «يوريك»، ولكن ليس الكثير يعلم أيضًا أصل المرض ومصدره.. «هل هو مرض غذائي مُرتبط بنمط أكل معين.. أم مرض وراثي ويَحدث لأسباب خارجة عن تحكم المريض؟».
وأضاف إسماعيل، خلال تصريحات صحافية، أن الإجابة على هذا التساؤل يجب أولا توضيح أن مرض النقرس يحدث حينما يفشل الجسم من التخلص من أملاح حامض «اليوريك» بالقدر الكافي، إذ يتراكم في الجسم  مع الوقت ويكون كريستالات حامضية بأماكن متعددة منها الدم والجلد ومجرى البول والمفاصل والأربطة.
وتابع إسماعيل، أنه يعود هذا الأمر لضعف عمل إنزيم معين مسؤول عن تكسير حامض اليوريك في الجسم  ليتم التخلص منه عن طريق الكلى، أو عن ضعف في وظيفة الكلى نفسها.
واستدرك إسماعيل، أنه يوجد ارتباط مؤكد لخلل وظيفة هذا الـ «إنزيم» بـ جينات وراثية معينة، وبالتالي فـ إنه يُعتبر مرضًا وراثيًا بالفعل بشكل جزئي «أي أنه ليس بالضرورة أن يكون سببه وراثيًا فقط عند كل المرضى».
وأوضح إسماعيل، أنه مما لا شك فيه أيضًا أن التغذية لها دورٌ مؤكد في زيادة حدة المرض ونشاطه ودرجة الالتهاب المفصلي الذي يحدث، فـ «عندما يكون الجسم غير قادر على التخلص من حامض اليوريك بمعدل كافي فإنه بالتأكيد يتأثر سلبًا من خلال إدخال كميات كبيرة منه عن طريق الطعام.. ولهذا يُعتبر أيضًا عامل التغذية سببًا مباشرًا في نشاط مرض النقرس وبداية ظهوره، وهو الجانب الذي يستطيع المريض التحكم به».
ونصح إسماعيل، المرضى بالاهتمام بالتغذية المطلوبة بداية من شرب كميات كبيرة من الماء لمساعدة الكلى على التخلص من حامض اليوريك وصولًا إلى تجنب زيادة الوزن وتقليل كميات اللحوم والسمك والفول والبقوليات والسكريات والمشروبات الغازية والمكسرات.
وأكد إسماعيل، أنه يجب التنويه أيضًا إلى أن وجود بعض الأمراض الأخرى يزيد من نسبة حدوث النقرس مثل مرض السكر والضغط وارتفاع الكوليسترول كما تفعل أيضًا بعض العلاجات مثل مدرات البول، وبالتالي فـ إن مسببات النقرس بشكل عام تعتبر متعددة منها المباشر وغير المباشر، وقد يكون هناك سبب أو أكثر عندَّ كل مريض.
وأشار إسماعيل، إلى أنه من المهم أيضا التأكيد على أهمية متابعة النقرس أيَّا كان سببه مع الطبيب المختص، وليس فقط الاكتفاء بـ تغيير النمط الغذائي، لأنه في العديد من الأحيان يحتاج المريض أيضًا إلى أدوية لتساعد الجسم على التخلص من تلك الكريستالات المُترسبة الضارة، ويكون هذا القرار بناء على تحاليل معملية وعلى تقييم الطبيب للحالة وتفاصيلها الطبية باستمرار.