الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الأزمة الأوكرانية.. موسكو تفتح الباب أمام حل دبلوماسي.. وكييف: الغرب منع تصعيدا روسيا

أرشيفية
أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تواصل الدول الأوروبية جهودها الدبلوماسية من أجل إيجاد مخرج للأزمة الأوكرانية، في وقت فتحت موسكو، على ما يبدو، الباب أمام حل دبلوماسي.
وأكد الكرملين الثلاثاء بدء عملية سحب مقررة لجزء من القوات الروسية المنتشرة عند الحدود مع أوكرانيا لكنه شدد على أن روسيا ستواصل تحريك جنودها في أنحاء البلاد كما تراه مناسباً.

ونقلت، وكالة الإعلام الروسية عن سفير روسيا لدى الاتحاد الأوروبي، فلاديمير تشيزوف، قوله إن روسيا "سترد" إذا قتل مواطنون روس في أي مكان بما في ذلك منطقة دونباس في شرق أوكرانيا.
وقال تشيزوف "لن نغزو أوكرانيا ما لم يتم استفزازنا لذلك. إذا شن الأوكرانيون هجوما على روسيا أو إذا بدأوا بقتل مواطنين روس بشكل سافر في أي مكان- دونباس أو أي مكان آخر، فلا ينبغي أن يتفاجأ أحد إذا قمنا بهجوم مضاد".
وأعلنت أوكرانيا الثلاثاء أن جهودها الدبلوماسية المشتركة مع حلفاء غربيين تمكنت من تفادي تصعيد روسي للأزمة.
وقال وزير الخارجية دميترو كوليبا للصحافيين "تمكنا وحلفاؤنا من الحيلولة دون قيام روسيا بمزيد من التصعيد. نحن في منتصف فبراير ونرى أن الدبلوماسية لا تزال مستمرة".
من جانبه، عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن قلقه الشديد إزاء التوتر المتصاعد بشأن أوكرانيا و"زيادة التكهنات" بنشوب صراع عسكري. وقال للصحافيين "حان الوقت لنزع فتيل التوتر وخفض التصعيد على الأرض. لا مكان للخطاب التحريضي. يجب أن تهدف البيانات العامة إلى تخفيف حدة التوتر وليس تأجيجه".
بدورها قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس يوم الثلاثاء إنه لا يزال من المرجح بشكل كبير أن تغزو روسيا أوكرانيا وقد يكون ذلك وشيكاً، وأضافت أن الحكومة في حالة تأهب لأي عمليات عسكرية. وقالت تراس إنه إذا دخلت القوات الروسية أوكرانيا فسوف يمكنها الوصول إلى العاصمة كييف سريعاً.
وأضافت "فيما يتعلق بتوقيت الهجوم فقد يكون وشيكاً". وقالت إن القوات الروسية يمكن أن تصل إلى كييف "بسرعة كبيرة جداً".
في السياق ذاته، قال ثلاثة دبلوماسيين إن من المتوقع أن يدشن وزراء دفاع الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي هذا الأسبوع خطة قد تفضي إلى نشر أربع مجموعات قتالية متعددة الجنسيات في جنوب شرق أوروبا ردا على الحشد العسكري الروسي على حدود أوكرانيا.
من المقرر أن يجتمع وزراء دفاع دول الحلف يومي الأربعاء والخميس لاتخاذ قرار بشأن إصدار الأمر للقادة العسكريين لوضع خطط نشر مجموعات قتالية يبلغ قوام الواحدة منها نحو ألف جندي في بلغاريا ورومانيا، وربما في سلوفاكيا والمج.
ومع تحذير الولايات المتحدة من غزو روسي وشيك لأوكرانيا، قال الدبلوماسيون لرويترز إن من المرجح أن يوافق الوزراء على الخطوة الأولى وهي أن يطلبوا من القادة العسكريين وضع خطة مفصلة لنشر المجموعات القتالية الأربع على الأرض.
وقال دبلوماسي رفيع المستوى في حلف شمال الأطلسي "سيكون هناك تكليف يسمح لنا بالتصعيد أو خفض التصعيد في حالة سحب روسيا قواتها".