الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

مناورات روسيا وبيلاروسيا تتسبب فى تصعيد التوتر مع الغرب

علم روسيا وبيلاروسيا
علم روسيا وبيلاروسيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 

 

بدأت روسيا وبيلاروسيا مناورات عسكرية مشتركة، أمس الخميس تستمر لمدة ١٠ أيام، في تصعيد للتوترات مع الغرب، في وقت سعى فيه قادة حلف الناتو إلى بذل جهود دبلوماسية مكثفة لمنع أي غزو محتمل لأوكرانيا.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الهدف من المناورات صد أي عدوان خارجي بعملية دفاعية، حسبما أفادت صحيفة «موسكو تايمز» الروسية.

وأضافت أن المناورات تركز أيضا على مكافحة الإرهاب والدفاع عن مصالح دولة الاتحاد، فى إشارة إلى التحالف الذي يربط روسيا وبيلاروسيا عسكريًا واقتصاديًا.

وأفادت الصحيفة الروسية بأن موسكو ومينسك لم تكشفا عن عدد القوات المشاركة فى المناورات.

بدوره، أكد الكرملين الروسي أن القوات الروسية ستعود إلى ديارها بعد المناورات، ولن تبقى في الأراضي البيلاروسية.

وتعد هذه المناورات الحربية أحدث نقطة خلاف بين روسيا والغرب حول أوكرانيا، التي سرعان ما نددت بالمناورات ووصفتها بأنها ضغط نفسى.

 

فى سياق ذى صلة، كشف مدير الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرجي ناريشكين، أن روسيا لا تضمر أي خطط عدائية تجاه أوكرانيا، مشيرا إلى أن التقارير في هذا الشأن تضليل من الغرب. 

وقال «ناريشكين» للصحفيين: «لم يكن لدى روسيا وليس لديها أي خطط عدوانية تجاه أوكرانيا. لقد رأينا، ونعرف كيف بدأت هذه الكذبة الواضحة، والخطيرة جدًا، بالانتشار عبر الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، والتقطتها عدة عواصم غربية» وفقًا لوكالة «سبوتنيك» الروسية.

ورفضت روسيا أكثر من مرة الاتهامات الغربية بشأن التحضيرات لهجوم عسكرى على أوكرانيا، واعتبرت تلك الاتهامات ذريعة لنشر البنية التحتية العسكرية لـ«االناتو» قرب الحدود الروسية. 

 

على جانب آخر أشارت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، إلى غضب بريطانيا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته لموسكو، بسبب تقديمه مقترحات بشأن أوكرانيا دون التنسيق بينها وبين حلفاء «الناتو».

وبحسب الصحيفة، نصب الرئيس الفرنسي نفسه على أنه صانع سلام محتمل في شرق أوروبا بعد تناول العشاء مع الرئيس «بوتين» في الكرملين يوم الاثنين الماضي، حيث قدم «ماكرون» عروضًا لـ«بوتين»، أثناء تناول العشاء، وذلك دون موافقة شركاء فرنسا فى «الناتو»، بما في ذلك المملكة المتحدة.

وتقول المصادر إن فشل «ماكرون» الواضح فى استشارة الحلفاء قبل المحادثات مع «بوتين» قد يجعل أي اتفاق بلا معنى، وتضمنت عروضه أن تصبح أوكرانيا محايدة، وهي خطوة من شأنها أن تستبعد انضمام الجمهورية السوفيتية السابقة إلى «الناتو».

وسافر «ماكرون» من موسكو إلى كييف أمس للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإجراء محادثات على طاولة أكثر تواضعًا، حيث قال «ماكرون» بعد الاجتماع فى كييف، إنه يرى إمكانية إجراء محادثات مع موسكو وأوكرانيا وحلول ملموسة وعملية لمنع الحرب.

كانت دول الغرب قد أعلنت أن روسيا تستعد لغزو أوكرانيا، فيما تنفي موسكو المزاعم وترى أن هذه التقارير تستخدم كذريعة لنشر قوات أمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في شرق أوروبا.