الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

السيسى: أنشأنا 300 ألف وحدة سكنية للخروج من دائرة الفقر.. ومستمرون حتى بناء مليون وحدة.. الدولة تعاقدت مع ٤٥٠٠ لمواجهة الفقر بإجمالى ١٫١ تريليون جنيه

.
.
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news



قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مصر عندما تعرضت لجائحة كورونا، كانت كل دولة تتعامل معها طبقا لمعطيات خاصة بها، ونحن لسنا مثل باقي الدول، كما أن تأثير الجائحة يختلف لدينا عن تأثيرها عن باقي الدول، ونفذنا إجراءات صحية واحترازية والتزمنا بإرشادات منظمة الصحة العالمية، لأننا نهتم بصحة مواطنينا، كما وضعنا إجراءات احترازية وتشددنا فيها".
وأضاف الرئيس السيسي، في مداخلة خلال جلسة "تجارب تنموية في مواجهة الفقر"  الجلسة الرئيسية في فعاليات اليوم الثالث للنسخة الرابعة من منتدى شباب العالم، أن مصر دولة شابة، والعاملين فيها بعشرات الملايين، ولو توقفت تلك العمالة فإن الدولة لن تكون قادرة على أن تعطي كل هؤلاء أموالا وإعانات.

 وتساءل الرئيس: هل نعطي إعانة مادية أم نواصل العمل؟ وأجاب: "التجربة المصرية اختارت التحرك بالعمل والتخفيف من الآثار الاقتصادية لجائحة كورونا، والتعامل بانضباط شديد مع الإجراءات الصحية والاحترازية المطلوبة، ولو احتجنا أن نعمل إغلاقا مؤقتا سنفعله وهذا ما تم".
وتابع الرئيس السيسي: "خففنا عمن تضرروا من الجائحة مثل قطاع السياحة أو القطاعات الأخرى التي تضررت بشكل جزئي، وأطلقنا مبادرات وحوافز بتكلفة ١٠٠ مليار جنيه مع بداية الجائحة، وهو ما كان تحركا مبكرا سبقنا به العديد من الدول، لنعزز ونحفز ونحافظ على الشركات القائمة بالفعل، والتي كان عليها مديونيات للكهرباء أو الضرائب وقمنا بتأجيلها بشرط الحفاظ على العمالة وعدم تسريح أي فرد بسبب ظروف الجائحة"، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية أنفقت ٦ تريليونات جنيه للخروج من متاهة الفقر وتعاقدت مع ٤٥٠٠ شركة بإجمالي عقود ١٫١ تريليون جنيه.
واستكمل: "مبادرة حياة كريمة وكل ما نقوم بعمله في مصر، هو خطوة من ألف خطوة سيتم القيام بها، وهذا ليس كلاما معنويا وإنما هو تقدير موقف حقيقي لوضعنا، وهو أننا نواجه حقيقة ما نحن فيه في بلدنا مصر".
وتابع الرئيس: "عندما بدأنا في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي في نوفمبر ٢٠١٦ كان هذا الإجراء يتم التحسب منه كثيرًا، وكان هناك تخوف كبير من رد فعل الرأي العام والشعب على الإجراءات الصعبة، ولكني أسجل من هذا المنتدى كل الاحترام والتقدير للشعب المصري على تحمله واستيعابه لتلك الإجراءات".
وأضاف: "عندما ناقشنا برنامج الإصلاح الاقتصادي على مستوى مصغر في الحكومة، كانت الأجهزة والوزارات متحسبة جدا من هذا الموضوع، لكنني راهنت على تحمل الشعب المصري وقدرة المرأة المصرية على تحمل هذا البرنامج"، وأكد أنه لولا هذا البرنامج لكنا تعرضنا لكارثة كبيرة وصدمة اقتصادية وصحية أثناء جائحة كورونا.
وتابع الرئيس السيسي: "٦٠٪ من الدول الإفريقية تعاني من الفقر، الأمر الذي يستحق منا ألا ننام ولا نغفل إلا عندما نتجاوز الفقر بالعمل".
وأشار الرئيس إلى أنه تحدث مع المنظمات خلال المنتدى، عن ضرورة الائتمان منخفض التكلفة للدول الإفريقية لحمايتها من المخاطر الموجودة في القارة، وبالتالي مؤسسات التمويل والبنوك التي تمنح القروض تكون تكلفة مخاطر الائتمان لديها عالية لذلك يتضاعف العبء، لافتًا إلى أن المواطن الغني يستطيع أن يأخذ تمويلًا منخفض التكلفة بينما المواطن الفقير لا يستطيع أن يأخذ إلا بتكلفة عالية، وبذلك لا نستطيع أبدا الخروج من الفقر لأنها أصبحت معادلة صعبة.
وأكد أن ارتفاع التكلفة يزيد من الأعباء وتظل الدول في مرحلة العجز، ولا تستطيع الشعوب التحمل وبعد ذلك تقوم بالثورات، ويكون هناك عدم استقرار وخراب وتدمير للدول ويظهر الإرهاب مما يؤثر عليها وتكون هناك هجرة غير شرعية، واختتم الرئيس السيسي كلمته بالقول: "خلونا نعيّش الغلابة".
وخلال الجلسة الثانية، والتي جاءت بعنوان "المسئولية الدولية في إعادة مناطق بعد الصراعات"، وحول دعم الدولة المصرية لشباب اليمن قال الرئيس: "الأكاديمية الوطنية للتدريب وأي حاجة موجودة في مصر متاحة للجميع لبناء القدرات، وده مش كلام دبلوماسي علشان المؤتمر، نتعاون من أجل البناء والتنمية والتعمير، دى ثوابت مصرية".
وأضاف الرئيس: "الخراب يؤدى إلى الآلام والمعاناة، والبناء والتعمير بيدى الأمل، والأكاديمية الوطنية جاهزة لشباب اليمن وكل الشباب، وفيه أشقاء يحضرون إلى الأكاديمية بكل تواضع"، مضيفًا أن مصر مستعدة للتعاون مع الأشقاء في اليمن وكل الدول.
وتابع: "شايفين إن السلام والبناء والتعمير ثوابت بالنسبة لنا، فى مصر لا نتدخل فى شئون الدول، وندعو إلى عدم التدخل فى شئوننا، حتى نستطيع أن نحل الأمور بعيدًا عن الصراعات"، وأضاف: "باسم منتدى شباب العالم، وباسم كل شاب موجود هنا، يمكن إعطاء رسائل لبلدهم وأصدقائهم من أجل إنهاء النزاعات، كل دولة فيها مجموعة شباب يمكنهم إرسال رسائل لتعظيم النداء إلى المسئولين عن هذه النزاعات".
وقال الرئيس السيسي، إن منتدى شباب العالم في ٢٠١٨ تناول أمر النزاعات وإعادة الإعمار والأزمات التي تعيشها البلاد، وتأثيرها على الشباب والصغار في الدول التي توجد بها، وأنه يجب وقف هذه النزاعات حتى يمكننا التحرك والتعمير، ولا بد من توقف الاقتتال في البداية.
واستكمل الرئيس السيسي حديثه، بأن إعادة الإعمار في الدول التي تشهد صراعات لن تتم بالشكل الذي نتمناه، من دون توقف النزاعات بداخلها، مردفًا: "إعادة الإعمار في مناطق الصراعات فنيًا، لن تتم بالشكل الذي نتمناه".
وقال السيسي: "عندما لا تكون هناك فرصة لتوقف النزاعات، لن تكون هناك فرصة لإعادة الإعمار، أو وجود التمويل والمشاركة بشكل أو بآخر فيه، كما أن هناك فرقا بين تخفيف آثار الأزمة سواء بتوفير الطعام أو المأوى أو الملبس أو حتى العلاج، وفرقا بأنك تجري إعادة إعمار لدولة تعرضت لحرب، وإعادة الإعمار لن تتكلف أموالا فقط، ولكن هناك بعدا إنسانيا ونفسيا واجتماعيا ترتب على هذه الأزمة، وأول خطوة مهمة من خلال المؤتمر نوجه نداء للدول التى فيها نزاعات ونقول لها، باسم المؤتمر وباسم شباب المؤتمر الذي يحلم بالأمن والأمان والتنمية وعلى القادة المسئولين، ينظرون بمنظور آخر لوقف النزاعات والصراعات حتى نخفف أو نقلل من حجم الآثار".
وقال الرئيس السيسي، إن التغيير بالقوة قد يؤدي إلى خراب لا يمكن السيطرة عليه، وأنه "في مصر كان ممكن يحصل كده، ربنا تفضل علينا كثيرا جدا إن احنا مدخلناش هذا المصير"، مستطردًا: "دولة فيها ١٠٠ مليون كانت هتبقى دولة أزمات ولاجئين وناس تتفرج علينا والمانحين يعطونا، نخلى بالنا كويس".
وقال الرئيس، إن المنطقة دفعت ثمنا كبيرا لفرض وتدخل الآخرين في شئونها، واللى حصل في الدول التانية كان محاولة للتغيير، أصحاب التغيير مش عارفين إن هذا المسار قد يؤدى إلى الخراب اللى إحنا عايشينه".
وأكد الرئيس السيسي، أن قطاع غزة يحتاج أكتر من ٥٠٠ مليون دولار لإعادة الإعمار، و"كنا نتمنى نساهم بأكثر من كده"، ووجه بإنهاء مراحل إعادة إعمار القطاع"، وأضاف: "أرجو إنهاء هذه المراحل، التي وعدنا بها في أسرع وقت ممكن من أجل أشقائنا في قطاع غزة".
ووجه الرئيس نداءً إلى الدول المانحة لتقديم دعم أكبر لمنظمة الأونروا حتى تستطيع القيام بدورها.
قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، إن أجندة التنمية المستدامة بمصر ٢٠٣٠ تتفق على أممية قضية الفقر وسبل القضاء عليها.
وأضافت السعيد، خلال جلسة تجارب تنموية في مواجهة الفقر، أن جائحة كورونا كان لها تأثير على معدلات الفقر، كما كان لها تداعيات أثرت بشكل كبير على الاقتصاد بشكل كبير، مشيرةً إلى أن التجربة العملية المصرية في التعامل مع جائحة كورونا كانت لديها أولوية في الحفاظ على صحة المواطن، مع استمرار عجلة النشاط الاقتصادي والتنمية في كل المشروعات القومية، وهو ما ساعد على تحقيق التوازن المطلوب خلال مواجهة الجائحة، مؤكدة أن الحفاظ على الاقتصاد ومسيرة التنمية والعمالة والكيانات الاقتصادية بالدولة، يعد أمنا قوميا لدى الدولة المصرية.
وقالت سارة البطوطي، رئيس شركة استشارات، إن هناك مشروعا يتم العمل فيه حاليا بالشراكة مع وزارة التخطيط، وعندما طُرح هذا الأمر في ٢٦ COP كأنه اكتشاف جديد، وهي فكرة القرية الذكية أو القرية الخضراء والتي تحتوي على مجموعة من الإرشادات البسيطة التي تستهدف ربة المنزل في مصر.
وأضافت البطوطي، في كلمتها بجلسة "تجارب تنموية في مواجهة الفقر"، أن المشروع الجديد الذى يتم في مصر، يتعلق بقضية التغير المناخي وربطه بالمبادرة الرئاسية حياة كريمة، مبينة: "لازم يكون عندنا مجموعة من الإرشادات تفكر في كيفية استهلاك الكهرباء والمياه والتقنيات لتكون شبيهة للناس التي تستخدمها".
وتابعت: "الفرص الموجودة فى مبادرة حياة كريمة، سيتم من خلالها الربط بين المؤشرات والاحتياجات والتنبؤ والوقاية وكيفية تأثير تغيير المناخ على المنازل، وكيف تقدم الدولة حلولا بسيطة ومحلية".
بينما عبرت آية عمر الرئيس التنفيذي لمؤسسة حياة كريمة، عن فخرها الشديد بانضمامها لمبادرة حياة كريمة وكونها أحد الشباب التى شاركت فى إعداد عرض رؤية المشروع القومى للرئيس السيسي، خاصة أن مبادرة حياة كريمة مؤسسة شبابية، ومظلة للشباب المتطوع التى تضم ٢١ ألف شخص متطوع.
وأضافت عمر، خلال كلمتها أن جائحة كورونا  كانت دافعا لهم لمزيد من العمل لتخفيف آثار أعباء الجائحة عن الأهالى الأكثر احتياجا من خلال المبادرة الرئاسية حياة كريمة، مشيرًة إلى أن مشروع حياة كريمة  ساعد ملايين المواطنين فى كل أنحاء المحافظات وتقديم كل الخدمات التى تلبى احتياجات المواطنين بمفهوم التنمية الشاملة ونؤمن بإقامة التنمية الشاملة فى كل المحافظات المصرية، والتى تشمل محاوره البنية التحتية، التمكين الاقتصادى، السكن الكريم، التنمية  الإنسانية.
وأوضحت، أن مبادرة حياة كريمة هي أكبر مشروع تنموى حدث فى تاريخ العالم يستهدف تغيير حياة  ٥٨ مليون مصرى، بجانب توحيد جهود كل الدولة المصرية من وزارات وهيئات، ومجتمع مدنى، شباب متطوعين، وكانت أهداف المشروع القضاء على الفقر، الاستثمار فى بناء تنمية الإنسان وإحياء قيم المشاركة الاجتماعية بين الدولة وكل جهاتها.
على صعيد متصل، أكد المشاركون في جلسة "صناعة الفن والمحتوى الإبداعي والثقافي في أمن الجائحة"، التي عقدت أمس، أن منتدى شباب العالم يعكس حيوية الشباب في مصر والعالم، مشددين أن هذا الجيل الأكثر ثقافة والأكثر حصولا على التعليم.
وفي كلمتها خلال الجلسة، قالت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، إن ظهور فيروس كورونا كان صدمة كبيرة للثقافة والفنون ليس في مصر فقط وإنما على مستوى العالم، مؤكدة أن هذه الجائحة مثلت تحديا كبيرا للدولة المصرية خلال فترة الإغلاق التي لم تستمر كثيرا، ومن هنا ظهرت العديد من الأفكار الجديدة داخل وزارة الثقافة لمواجهة فيروس كورونا ومن أهم هذه الأفكار تجميع كنوز ومحتوى الثقافة على مدار السنوات الماضية في ظل امتلاك مصر الرصيد الأكبر والأهم في مجلس الثقافة والفنون والعمل على إعادة إذاعة هذه الأعلام مرة أخري عبر منصات إلكترونية وإنشاء مسارح مفتوحة، كما تم فى دار الأوبرا حيث تم إنشاء مسرحين، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية. 
وحول المشاريع التي نفذتها الوزارة منذ بدء انتشار فيروس كورونا، قالت عبدالدايم إن الوزارة نظمت معرض القاهرة الدولي للكتاب في ظل الجائحة، وكانت الدولة الوحيدة التي قامت بإقامة المعرض و بمشاركات دولية ، كما أنجزت الوزارة في ظل الجائحة الكثير من المشاريع الثقافية فهناك مشاريع ثقافية تم إنجازها مثل مدينة الثقافة والفنون في العاصمة الإدارية، ودار الأوبرا في العاصمة الإدارية، وهناك مدينة الثقافة فى العلمين، أو يتم بناء مسرح كبير بمدينة الجلالة، كما تم افتتاح الكثير من المراكز الثقافية، فالمبادرات كانت موجودة بالفعل وقت الجائحة.
وفي مداخلة له خلال الجلسة، نوه الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، إلى أن هذا التعاون بين وزارة الشباب والثقافة، يتم تطويره في جميع المجالات وهدفه بناء الإنسان، مشيرا إلى أن هناك مسابقات للإبداع، وهناك قطاع الطلائع الذي يعتبر من أهم القطاعات في عملية تطوير الشخصية وكل هذا يأتي ضمن رؤية واستراتيجية الدولة.
وقالت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، إن منتدى شباب العالم يعكس حيوية الشباب في مصر والعالم، مؤكدًة أن هذا الجيل سيكون الأكثر ثقافة والأكثر حصولا على التعليم ومشيرة الى أن المنتدى منصة للشباب لمواجهة التحديات وهذه الفعالية عقدت في الوقت المناسب، وموجهة الشكر للحكومة المصرية على تنظيم هذا المنتدى الذي جاء في الوقت المناسب.
وقالت أزولاي إن جائحة كورونا تسببت في عدم حصول حوالي ٥٠٠ مليون طالب علي التعليم عن بعد بسبب عدم توافر التكنولوجيا الحديثة في بعض البلدان، كما انخفضت فرص العمل ٣ مرات مما أثر على نفسية الشباب.
وأشارت الى أن منظمة اليونسكو أطلقت تحالفا للتعليم في ١٢٠ دولة بسبب كورونا كما طورت المهارات الرقمية لدى الشباب، وأطلقت مبادرة "الشباب باحثين" في ٧٠ دولة لمواجهة الجائحة، موضحة أنه تم إطلاق تحالف دولي عالمي لدعم هذه المبادرة البحثية لمساعدة الشباب في مواجهة جائحة كورونا.
وفي جلسة "مستقبل العمل وريادة الأعمال أثناء وما بعد الجائحة"، أكد المشاركون أن الرقمنة ساعدت مصر على تجاوز تداعيات جائحة (كورونا)، وأشارت المهندسة هدي منصور مدير التحول الرقمي بإحدى الشركات متعددة الجنسيات العاملة في البرمجيات الخاصة بالشركات الناشئة، إلى أن التحول الرقمي كان موجودا قِبل (كورونا)، ولكن الجائحة سرعت دخوله وتطبيقه، ووجود الرقمنة في مصر ساعد على عدم توقف الأنشطة في مصر بعكس دول أخرى.
وأوضحت أن مصر استفادت من الإمكانات المتاحة لدعم رقمنة خدمات التعليم والرعاية الصحية، فضلا عن توفير فرص عمل بديلة للشباب ممن فقدوا وظائفهم. وبالتالي كانت مصر أفضل من غيرها من دول المنطقةـ وأكدت أن الشركات العاملة في مصر كان لها دور في تحمل المسئولية الاجتماعية، ومنها مثلا ما قامت به شركتها من تطوير تطبيقات تكنولوجية تسهم في ادماج ذوي الاحتياجات الخاصة والمكفوفين في العمل والاستفادة من طاقاتهم.
وأكدت، أهمية توافر البنية الأساسية التكنولوجية للشركات الناشئة وبسعر مناسب وبشكل يشمل كل المناطق الجغرافية لضمان عدم إقصاء أي طرف من الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، ودعت إلى استمرارية التعليم والاستفادة من تجارب الفشل لمعاودة النجاح والتحلي بالقدرة على الصمود والمقاومة للوصول الى تحقيق الهدف الذي يحتاج الى الكثير من الجهد والتكيف واستخدام التكنولوجيا.
بدوره، قال مسئول ريادة الأعمال بمنظمة العمل الدولية خوسيه مانويل، إن أزمة (كورونا) أثرت على الكثير من دول العالم بأشكال مختلفة من تخفيض ساعات العمل أو الاستغناء عن نسبة من العمل، وأن ما يقارب ٢٥٥ مليون شخص فقدوا وظائفهم في العالم خاصة في المشاريع الصغيرة التي تواجه تحديات في الأمن والصحة في ظل الأزمة.
وأضاف أن هناك تفاوتا في الدول التي تأثرت، كما تأثر التعليم في الكثير من الدول وزادت البطالة واتجه البعض إلى الابتكار والتكنولوجيا، كما تأثرت المرأة بشكل كبير في قطاعات المصانع والمستشفيات والسياحة وغيرها، فضلا عن تأثر تقديم الخدمات بشكل كبير، فيما قدمت وسائل التكنولوجيا العديد من الخدمات عن بعد.
وتابع، أن العالم يعيش فترة صعبة ويحتاج إلى وقف أي انتهاكات لحقوق الإنسان بدعم من الحكومات والمنظمات الدولية، والعالم في حاجة لعمل مشترك لدعم التنمية المستدامة ونشر اللقاحات بصورة كبيرة للحفاظ على مسيرة الإنتاج وخاصة في الدول النامية مع تعزيز الحماية الاجتماعية. ودعا إلى وضع إجراءات من شأنها تسهيل وإعادة هيكلة العمل، ربما من خلال الرقمنة على سبيل المثال.

نفذنا إجراءات صحية واحترازية والتزمنا بإرشادات «الصحة العالمية» لمواجهة الفيروس
أطلقنا مبادرات وحوافز بـ100 مليار جنيه للتخفيف عن المتضررين من الجائحة
نعزز ونحفز ونحافظ على الشركات القائمة بشرط الحفاظ على العمالة وعدم تسريح أى فرد
مصر دولة شابة والعاملون فيها بعشرات الملايين .. وتجربتنا اختارت التحرك بالعمل والتخفيف من آثار الجائحة الاقتصادية مبادرة حياة كريمة خطوة من ألف خطوة.