نشر موقع ""african.business تقريرا سلط الضوء على الطفرة التى تشهدها صناعة قطع غيار السيارات فى مصر، والتى يغذيها النمو السكانى ونمو مبيعات السيارات والتحركات الحكومية لمكافحة انبعاثات السيارات.
قال مستثمرون إلى الموقع إن تضافر هذه العوامل، على خلفية النمو الاقتصادي بعد جائحة كورونا، أدى إلى تسريع تجارة قطع غيار السيارات وملحقاتها ومكوناتها فى السوق المصرية، والتى تبلغ قيمتها الآن ما بين ١-٢ مليار دولار.
فيما يتوقع صندوق النقد الدولي أن النمو فى ثانى أكبر اقتصاد فى أفريقيا، بإجمالى ناتج محلى يبلغ ٣٦٠ مليار دولار، كما سيتباطأ إلى نحو ٢.٥٪، لكنه سيتعافى بعد ذلك إلى أكثر من ٥٪ اعتبارًا من عام ٢٠٢٢ فصاعدًا.
وتشتهر صناعة السيارات فى القاهرة بالطرق المزدحمة المرورية فى القاهرة، وهى واحدة من القطاعات المستفيدة من الارتفاع الاقتصادى الأوسع.
وتعد مصر موطن لواحد من أكبر أساطيل السيارات في أفريقيا مع نحو ستة ملايين مركبة على طرق البلاد، ومعظمها من سيارات الركاب (نحو ٤.٦ مليون). ويتبع ذلك ما يقرب من مليون شاحنة ونحو ٤٧٠ ألف حافلة. وتعمل معظم سيارات الركاب بالبنزين، بينما تعتمد العديد من المركبات التجارية على محرك الديزل. وقد يتغير ذلك قريبًا مع تحول سوق الطاقة العالمى إلى حلول أنظف.
كما تعمل الحكومة المصرية على زيادة حصة السيارات ذات الوقود المزدوج، والتى يمكنها استخدام البنزين والغاز الطبيعي. حيث توجد نحو ٣٠٠ ألف مركبة في مصر تستخدم الغاز الطبيعى بالفعل. ومن المرجح أن يزداد هذا الرقم بشكل أكبر خلال السنوات المقبلة.
وتتخذ مصر خطوات لاستبدال محركات الاحتراق الداخلى ببدائل صديقة للبيئة. وفى العام الماضى، أعلنت الحكومة عن مبادرة لتشجيع المستهلكين على استبدال المركبات القديمة بأخرى جديدة تعمل على محركات الغاز مع تسهيلات ائتمانية ممتدة من بين حوافز برنامجها الأخضر. وقد أدى ذلك إلى قيام شركة Dongfeng Motors الصينية بالتخطيط لتجميع ما يصل إلى ٢٥٠٠٠ سيارة كهربائية سنويًا فى مصنع تجميع مصرى.
كما ارتفعت مبيعات السيارات الجديدة في مصر مؤخرًا إلى أكثر من ٢٠٠٠٠٠ وحدة سنويًا، مع تجميع نحو نصف هذا الرقم محليًا.
وتعد مصر موطن لشركات تجميع السيارات المحلية البارزة مثل جي بي أوتو وجنرال موتورز مصر / المنصور للسيارات ونيسان. بينما يتم إنتاج معظم سيارات الركاب للسوق المحلية، ويتم تصدير العديد من الحافلات إلى الأسواق الإقليمية.
كما يلوح التغيير فى الأفق أيضًا فى سوق قطع الغيار والمكونات فى مصر الذى يحركه بشدة الاستيراد، والذى يهيمن عليه الموردون الآسيويون، وتحديدًا الصين وكوريا واليابان.
