السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

شخصية العام ٢٠٢١

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في الأسبوع الأخير من كل عام، نحاول أن نبحث في حصاد عام مضى بكل حسناته وسيئاته، ونحاول كذلك أن نشير، من وجهة نظرنا المتواضعة، إلي أكثر الهيئات والشخصيات تأثيرًا في حياة الآخرين. في العام السابق ٢٠٢٠، كانت الأطقم الطبية هي شخصية العام. هذا العام، ٢٠٢١، كان هناك العديد من الشخصيات المرموقة، ممن لعبوا دورًا فعالًا في انجاز اعمالهم بطريقة تعود بالنفع العام على أكبر عدد من المواطنين. في هذا الصدد، كان أداء كل من الهيئات الرقابية والأمنية، والوزير كامل الوزير والوزيرتان هالة مصطفي ونبيلة مكرم موفقًا جدا، ومؤثرًا في الحياة العامة للمصريين، ولذا ارشحهم للفوز بلقب شخصية العام ٢٠٢١.
أولا: الأجهزة الرقابية والأمنية
كان لهيئة الرقابة الادارية والأجهزة الأمنية، الفضل في الكشف عن عدد غير قليل من قضايا الفساد التي هزت المجتمع المصري. محاربة الفساد وكشف الفاسدين يُحسب أيضا للحكومة و لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يحارب على كل الجبهات، لتحسين الأحوال المعيشية للمواطن المصري. محاربة الفساد، الذي اتضح انه يضرب بعمق في كثير من الأوساط، خاصة بين أفراد ومؤسسات كنا نظنها منزهة وأكبر من مستوي الشبهات، ضرورة لغلق الثقوب التي يتسلل منها الدخل القومي. فمهما حققت الحكومة من نمو اقتصادي، فلن يكون له مردود مباشر على الشعب، ما لم يكن هناك اجهزة رقابية وأمنية تضمن النزاهة وتحفظ الحقوق وتحارب الفساد بكل اشكاله. لهذا السبب تستحق الاجهزة الأمنية والرقابية شخصية العام ٢٠٢١.
ثانيا: وزير النقل الفريق كامل الوزير 
لايستطيع أي منصف أن ينكر مجهودات الوزير "المنجز" كامل الوزير، وزير النقل، وطاقم وزارته في إحداث نقلة نوعية في تحسين جودة واداء وسائل النقل العام، من خلال تحديث الطرق والكباري والموانئ ووسائل النقل بصفة عامة. يكفي ونحن نتحرك يوميا علي طرق مصرية حديثة تنطبق عليها كل المواصفات العالمية، بينما كانت سيئة وخطرة قبل سنوات قليلة. الطريق الدائري حول القاهرة، والطرق الجديدة في الدلتا والصعيد، وتطوير وتحديث السكك الحديدية خير شاهد على الإنجاز الذي حققه سيادة الفريق كامل الوزير، ولذا استحق عن جدارة لقب شخصية العام ٢٠٢١.
ثالثا: الوزيرة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية
حافظت الدكتورة هالة السعيد على لقبها الذي حصلت عليه العام الماضي باعتبارها أفضل وزيرة في العالم العربي. كان العام المنصرم ٢٠٢١، مثل سابقه، عامًا عاصفًا، واجهت فيه وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية تحديات غير مسبوقة، بسبب استمرار جائحة كورونا وانخفاض عائدات السياحة، ومتطلبات الإنفاق العالية على المشروعات العملاقة في طول البلاد وعرضها. بذلت الوزارة مجهودات حثيثة في ضبط أولويات الإنفاق الحكومي، والحفاظ على معدل النمو الاقتصادى إيجابيًا، فى الوقت الذى عانت فيه دول أخرى في المنطقة من التراجع الشديد. ولقد كان أداء الوزيرة د. هالة السعيد وفريقها المعاون رائعا، ولذا تستحق لقب شخصية العام، للعام الثاني على التوالي.
رابعًا: الوزيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد
وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، شخصية محترمة ووجه بشوش، تشعر معها بالراحة والبساطة والذكاء. قابلتها مرتين، الاولي قبل عدة اعوام، خلال زيارتها لمركز امراض الكلي والمسالك البولية في المنصوره، والثاني خلال تنصيب الرئيس الجديد للجامعة البريطانية في مصر، والتي ألقت فيها كلمة باللغة العربية، كانت أكثر من رائعة من حيث الشكل والمضمون. تتمتع الوزيرة بالاناقة والرشاقة وابتسامة لاتغيب عن وجهها وقبول عند كل من يتحدث معها. قامت منذ ان تولت منصب الوزارة بجولات خارجية مكثفة بغرض ربط المواطن المصري في الخارج بالوطن الام. نجحت كذلك في زيادة ثقة العاملين بالخارج، وإشعارهم بأن لهم حكومة تحرص علي التواصل معهم وحل مشاكلهم، وأصبحت تحويلاتهم هي المصدر الأكبر  للعملة الصعبة، خلال العام الحالي، ولذا تستحق الوزيرة لقب شخصية العام.
أخيرًا وفى نهاية عام ٢٠٢١، ورغم كل المآسى والآلام، والأحزان التي صاحبت فقدان أساتذة كبار وزملاء وأصدقاء، بسبب استمرار جائحة الكورونا، كانت هناك محاولات ناجحة وأشخاص متفانون في عملهم، قدموا كل خبراتهم ومجهوداتهم لخدمة المواطن المصري. ويجب ونحن نودع عام ٢٠٢١، أن نتقدم لهم بكل آيات الشكر والتقدير. ادعو الله سبحانه وتعالى أن يكون العام القادم ٢٠٢٢، أفضل من العام المنصرم ٢٠٢١، وأن يديم الله على مصر الامن والامان، وعلى المصريين كل التقدم والازدهار.