السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

المؤبد لعاطلين بتهمة قتل عامل في أطفيح

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أصبحت العديد من الخلافات سواء كانت مادية أو أسرية أو حتى ما يتعلق بالجيرة، سببا لانتشار العديد من جرائم القتل التى يتحول فيها طرف لجانى وآخر مجنى عليه وهذا ما حدث بمنطقة أطفيح.

فقد قرر عاطل وأحد أقاربه التخلص من عامل بعدما تشاجر مع الأول بسبب خلافات الجيرة، وقد تدخل الثانى لمناصرة المتهم ليجد نفسه مشتركا معه فى جريمته لينتهى بهم الأمر خلف قضبان السجن يقضون فترة العقوبة المقرر عليهم بالسجن المؤبد بعد توجيه لهم تهمة القتل.

تفاصيل تلك الواقعة كشفتها التحقيقات التى أجرتها النيابة العامة، بجنوب الجيزة، فى القضية التى حملت رقم ٢٨٢٥ لسنة ٢٠٢٠ جنايات أطفيح، والتى بدأت بتلقى رئيس مباحث مركز أطفيح، بلاغًا من بعض الأهالى، يؤكدون فيه نشوب مشاجرة بين ثلاثة أفراد، وسقوط أحدهم قتيلا، بعدما تعرض للطعن.

وعلى الفور خرجت قوة أمنية لمكان الحادث، وبالفحص تم العثور على جثة لشاب فى العقد الثالث من العمر، يدعى «ك. م»، مصاب بعدة طعنات فى مناطق متفرقة من جسده.

وأضافت التحقيقات: «أنه بسؤال بعض شهود العيان، أكدوا نشوب مشاجرة بين المجنى عليه، وآخر عاطل يسكن فى العقار المجاور له، ويدعى «ف. ع»، يبلغ من العمر ٣١ عامًا، وأحد أقاربه ويدعى «ح. أ»، وذلك بسبب خلافات الجيرة، وقد تدخل أحد أقارب المتهم لمناصرته، وقاموا بقتل المجنى عليه، وتمكنوا من الهرب. تاركينه غارقا فى دمائه.

وبناء على ذلك تم تشكيل فريق بحث للقبض على المتهمين، وبعد تحديد مكان تواجدهم قاموا بإعداد كمين لهم وتمكنوا من ضبطهم، وتم اقتيادهم لمركز الشرطة وإخطار النيابة التحقيق.

وبسؤالهم عن تفاصيل الحادث؛ أكد المتهم الأول أنه كان يعيش منذ سنوات، فى منزل على بعد خطوات من مسكن المجنى عليه، فى البداية كانت أمورهم تسير بشكل جيد، ولكن الوضع اختلف بعد ذلك، بسبب لعب الأطفال، فعندما كان أطفالهم يلعبون سويا، ينتهى الأمر بمشكلة، خاصة إذا تعدى أحدهم على الآخر، فيقوم والده بالتشاجر مع جيرانهم لنصرة نجله، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أصبح باقى أفراد الأسرتين يتشاجرون سويا لأسباب لا تذكر.

وأشار المتهم إلى أن الوضع استمر هكذا حتى يوم الواقعة، فقد تشاجرت الزوجات سويا عندما تعدى طفل المتهم على طفل المجنى عليه، مما أدى إلى تدخل الأبوين، ونشبت بينهم مشادة كلامية، قام خلالها المجنى عليه بإهانة المتهم أمام الجميع، فشعر بالغضب من الإهانة التى تلقاها.

لذلك قرر أن ينتقم منه، وأحضر سلاحا أبيض «سنجة»، وخلال تلك الفترة كان المتهم الثانى متواجدا لمناصرة قريبه، وقام كلاهما بالتعدى على المجنى عليه وضربه، وطعنه فى مناطق متفرقة من جسده، حتى سقط جثة هامدة. وفر المتهمون هاربين، حتى تم القبض عليهم، والتحقيق معهم، وصدر قرار بحبسهم، وفور ورود تقرير الطب الشرعى، الذى أكد إصابة المجنى عليه بعدة طعنات من سلاح أبيض، متطابق مع السلاح الذى أرشد عنه المتهم الأول.

كذلك اعترافاتهم بارتكاب الحادث، وتحريات الأجهزة الأمنية التى أكدت وجود خلافات سابقة بين المتهم والمجنى عليه، أدت لوقوع تلك الجريمة، وبناء على ذلك تم إحالة القضية لمحكمة الجنايات، والتى أصدرت قرارها السابق بمعاقبة المتهمين بالسجن المؤبد.