الإثنين 03 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

«إيفانكو».. هل يُنهي «حرب الرمال» بين المغرب والجزائر؟

ألكسندر إيفانكو
ألكسندر إيفانكو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تواجه الجزائر والمغرب تحديات مواجهة محتملة، ولا تزال أخبار الجارتين العربيتين، تُبشر بتصعيد في ملف تقرير المصير للشعب القبائلي؛ فالمغرب والجزائر تدخلان أسوأ فترة خلال ٣٠سنة، بمقدمات ربما تؤدي إلى قطيعة حقيقية بين البلدين.

وفي ظل استمرار النزاع، أعلنت الأمم المتحدة، تعيين الروسي ألكسندر إيفانكو، ممثلًا خاصًا للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في الصحراء الغربية، ورئيسًا لبعثة الاستفتاء على تقرير المصير في إقليم مينورسو، داعية طرفي النزاع إلى إيجاد طريقة للمضي قدمًا في إصلاح وترميم العلاقات والسعي لتحقيق السلام والأمن.

ويأتي تعيين «إيفانكو» وسط  إعلان وزير الخارجية الجزائري، رمضان لعمامرة، قطع علاقات بلاده مع المغرب، وتلميح وزير الطاقة الجزائري، محمد عرقاب، إلى احتمال عدم تجديد بلاده اتفاقية أنبوب الغاز مع المغرب.

ولفت، إلى أن جميع إمدادات الغاز الطبيعي الجزائري نحو إسبانيا، ستتم عبر أنبوب «ميدغاز» الذي يصل مباشرة بين الجزائر وإسبانيا، عبر البحر الأبيض المتوسط، في إشارة إلى إمكانية الاستغناء عن خط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي،والذي يمر عبر المملكة الهاشمية وصولًا إلى إسبانيا.

وخلال السنوات الأخيرة، تميزت العلاقات بين الجزائر والمغرب بتوتر بالغ، على خلفية قضايا عدة، بينها؛ الأمن الحدودي وملف الصحراء، غير أنها ومنذ العام الماضي سجلت تدهورًا ملحوظًا مع عودة قضية الصحراء الغربية إلى صدارة المشهد عقب سنوات من الهدوء النسبي.

وبيّن تقرير صادر عن مركز «أطلس» المغربي لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، أن «إيفانكو» الذي يتولى رئاسة بعثة «المينورسو»، وهو مسئول أمام الأمين العام للأمم المتحدة، يتوقع منه تنفيذ إطار العمل الذي يوجه أنشطة البعثة الأممية وإدارة الموارد المالية والبشرية واللوجستية للبعثة.

كما تشمل مهام الممثل الخاص؛ تنفيذ مهمة البعثة في الإشراف على وقف إطلاق النار، ومراقبة الالتزام بالاتفاقات العسكرية.

وبحسب المحلل الجزائري، توفيق بوقاعدة، فإن المغرب مطالب بتقديم توضيحات فيما يتعلق بموقف سفير المغرب بالأمم المتحدة عمر هلال ومذكرته التي أثارت استياءً ليس من قبل السلطة فحسب، بل لدى الشعب الجزائري؛ مشددًا على أن الوحدة الوطنية بالنسبة للجزائر هي خط أحمر لا يمكن لأي شخص أن يعبث بها؛ في إشارة إلى تصريحات الدبلوماسي المغربي عما سماه «تفهمه» للحركة الانفصالية الأمازيغية في الجزائر.

وتابع "بوقاعدة"،بأن الجزائر ليست من دعاة الصراع، سواء مع المغرب أو مع غيره من الدول، وأنها تلتمس من المغرب إظهار حسن النية من خلال علاقات مبنية على الوضوح والالتزام السياسي.